fbpx
اليمن .. شعب تقتلة عواطفة فقراً.

 

اليمن .. شعب تقتلة عواطفة فقراً.

كمال عبدالله اليافعي

لايوجد شعب في العالم يماثل الشعب اليمني خلطا في كل امور حياتة فهو بامكانة ان يخلط بين العواطف والرسميات والقرابة والقانون وحتى العادات القبلية مع بعض لياتي في الاخير محصلة يمني مبتسم بكل هذا الكوكتيل ..

وفي مسلسل العواطف خاصة ما حدث هذه الايام بالنسبة للحملة التي تقام في الامارات للتبرع للشعب اليمني لايزال هناك من يستعظم هذا الكرم الاماراتي وهناك من تهيج عواطفة من ماحصل .. لكن مع كل الاراء العاطفة اليمنية تلعب دورها .

فما الجرم إن شعرت الامارات بالحالة المتردية التي وصل اليها الشعب اليمني خاصة وهو يعاني من نسبة تصل الى حوالي النصف وتكاد النسبة الاكبر من هذا هو فقر مدقع وتحت خط الفقر وبعدين من يربط تعاون الامارات بموضوع الميناء فهو مخطئ تعاون الامارات منذ القدم منذ سد مارب ومنذ كل الكوارث التي تمر بها اليمن هي اول الناس سندا لنا فلماذا ننكر عليها هذه المرة .!

لماذا تهيج عواطفنا لمن يمد ايدة الينا ولناس محتاجين فلماذا لا نكف حاجة الناس المحتجين وبعدها نقول لهم كفاكم

لماذا المزايدة بالتنظير وممارسة دور الوطنية في لحظة الفقير في وطننا لايتحاج من سوى مايسد رمقة ولا يتحتاج كل هذا الهيجان والبوستات على الفيسبوك .!

لماذا كل هذا مع انه كان الاحرى بكل هؤلاء الناس المنظرين والمتقمصين دور الوطنية ان يفتحوا حملا تتبرع داخل اليمن لاعانة المحتاجين وبعدها سنقول للاخرين شكرا ” فينا خير لاهلنا ” .

لماذا علينا المكابرة ونحن نتحدث من جوار امهاتنا ومن على الفيسبوك بينما حقيقة يصل الحال ببعض المناطق الى المجاعة ..

لماذا علينا المزايدة في حين ان مشاهد من ياكل من القامة تتكرر امام اعينا كل لحظة ومع كل برميل قمامة موجود في مدننا

لماذا علينا المزايدة وهناك اُسر مطحونة فقرا وتموت تحت السقوف من ابسط شي وهي كسرة الخبز .

لماذا علينا المزايدة وهناك اشخاص ترهن ابناءها من شدة الفقر لتستلف حق العلاج او لقمة الخبز ..!

لماذا المزايدة وارقامنا في كل المنظمات مقترنة مع الدول الافريقية الاشد فقرا وعوزا وفسادا ..

لماذا المكابرة ونحن في اهم مدننا نرى الكهرباء باليوم النصف ..

لماذا المكابرة ومئات الالاف من الشعب يعيش مشرد في وطنة

لماذا المكابرة ان يدعمنا الاشقاء في لحظة ابناء بلدنا وتجارها لاينفقون مليم واحد لابناء جلدتهم وارصدتهم بالمليارات ومع ذلك يتبجحون بوطنتيهم ..!

لماذا المكابرة وحتى دعم المنظمات والدول والمانحين يذهب الى ارصدة وجيوب القائمين على رعاية الشعب ؟ فمن ننتظر غيرة ليساعد الشعب .!

فلماذا سنظل لا نعترف بالحقيقة ..!

** لكن ..!

من قال اننا في بلد فقير اذا كان ابسط شخص يخزن باليوم بمالايقل عن الف ريال .!

من قال اننا فقرا بينما بلدنا تعج بالشيوخ والفنادم اصحاب رؤس الاموال والمليارديرات .

من قال اننا فقرا وهناك من يخزن ب 50 الف ريال وكانه يخزن ب 500 ريال ..!

من قال اننا فقرا ونحن لم نشاهد يوما الجهات المختصة تظهر لنا ارقاما عن واقع فقرنا

من قال اننا فقرا واعلامنا كل يوم يقول لنا انتم في خير فبوسوا الايدي التي تزيدكم فقرا..!

من قال اننا فقرا وهناك من يذهب سياحة للخارج وينفق عشرات الاف الدولارات على الفحوصات الطبية والملاهي وزجاجات المشروب الروحاني ..!

عجيب لهذا الامر ولبلد يشاع عنة الفقر بينما تعج كل مدنة باصحاب الكروش الكبيرة وثروتة الطبيعية الكبيرة بتنوعها

عجيب لبلد يصنف فقيرا بينما بحرة كاف لاشباعه واشباع بلدان اخرى بجوارة

عجب لبلد يدفع مواطنة اضعاف مايدفعة الاجنبي في بلدة لسعر شي من ثروات اليمن ..!

 ** سندكم .. سندنا المكسور ..!

قامت الدنيا ولم تقعد لتبرعات الامارات بحجة انها تستعطفنا وتاخذ حقنا من الجهة الاخرى ..

لماذا ياشعب حين ينظر لك الاخرين تهيج فاين كنت  من قبل الحملة وانتي ترى ميناء عدن تعبث فيه موانئ دبي وتبيدة من اجل ميناء جبل علي ..!

ثم مازلنا شعب يخلط بين العواطف والمصالح والسياسة والاقتصاد .. الامارت ليست كذلك فعواطفها مفصولة عن مصالحها واقتصادها فهي لم تقدم الدعم لليمن لتغطي على الميناء بل كل شي لديها على حالة وصفقة الميناء قانونية بقانونية النظام الذي باع لها وباع وطنة وشعبة

لماذا نحاسب الامارات وننسى ان من باعنا من ابناء جلدتنا بل وولي امرنا في ذاك الوقت .

اليس من السخف ان نبحث عند الاخرون عن شي سلمناة بايدنا وقبضنا ثمنة لجيوب من باع وطنة

** لكن ..!

خليكم معاي شوية كم يعني بالله ستجمع الامارات 300 مليون درهم او لنقل برقم خيالي نصف مليار وانا متاكد لن يصل التبرع لهذا الحجم هل سالتم انفسكم ان مبلغ كهذا ان كان ميناء عدن يشتغل بطاقتة ويدار بشركات مدروسة ان هذا المبلغ هو حصيلة اقل من شهر فقط بمقابل كم ايدي عاملة ستشغل وكيف سيتحرك الركود في بلدنا ..

ولو اردتم اكثر فاسئلو الاشخاص الذين جبّت ثورتكم سيئاتهم اسئلوا خالد الوزير وزير النقل الذي في عهدة سلم الميناء واصبح الان احد الثوار وهو لحتى الان لم يفصح عن اي معلومة كيف حصل الامر لعل هذا الشي يشفع له .. لكنها الثورة التي وصلت الى مرحلة تقبل النطيحة والمتردية ومااكل السبع وعافتة الكلاب ..!

ويظل الشعب تؤثر فيه العاطفة هي دمعة ريئس حكومتة المزيفة باتت تهز كيانة مع انها دمعة تشبة لحظة العجز عند التمساح وهي ايضا تشابة دمعات وابتسامات كثير من مسؤلينا وايضا 36 شخصا في الوزرات مشابهين للكراسي التي يقعدون عليها ولاجديد فيهم سواء الجديد في ارصدتهم التي تزيد كل لحظة في البنوك وجديد بقية الشعب المطحون الذي يهوي منه كل يوم عدد لاباس به الى صناديق القمامة ..!

اخيرا ..

نحن شعب سنبلغ الى قاع القائمة ان استمرت عاطفتنا هي التي تحرك الامور في حياتنا ان لم نفصل في كل نواحي حياتنا ونضع حد لما نعانية .. سنبلغ ارذل حال فقرا وفسادا ان ظللنا في طور العاطفة وعدم الفصل في نواحي حياتنا .. فنحن من يبني بلدنا ونحن من يهدمها ونحن من يرتقي بشعبنا الى القمة ونحن من يجعلة فقيرا .. ونحن من يبادر لا ان ننتظر الاخرون يقيموا لاجلة حملنا سندكم !..