fbpx
مكالمة هادي تفجر ثورة إلكترونية في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

تسببت المكالمة الهاتفية الأخيرة التي بثتها قناة “المسيرة” الفضائية التابعة لجماعة الحوثيين مساء أمس الإثنين، بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأمين عام مؤتمر الحوار ومدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك، بثورة إلكترونية عارمة في اليمن.

ومن الشارع اليمني من نفى صحة تلك المكالمة الهاتفية من الأساس، وذهب إلى القول بأنها مزورة عبر برامج خاصة لتزوير الصوت، لكن الشريحة الكبرى أدانت هذا التصرف باعتباره يندرج في إطار العمل غير الأخلاقي وغير القانوني في أن تبث تسجيلات لرئيس الدولة.

وقال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله “الحوثيين” علي البخيتي رداً على المكالمة الهاتفية بين هادي وبن مبارك: “لا أدري لماذا وجدت نفسي رافضاً لنشر تسجيلات بن مبارك والرئيس، وشعرت بالاشمئزاز وأنا استمع لها، حيث أن كل منهما أخذ راحته في الحديث ولم يكن في باله أنه يمكن أن تنشر تلك التسجيلات”.

وأضاف: “أن القانون يجرم نشر أي رسائل أو محادثات خاصة، وكان الأجدر بمن نشر التسجيل أن ينشر -عند الضرورة- المقتطفات العامة المتعلقة بالأقلمة أو بأي قضايا عامة يؤدي نشرها إلى وقف ضرر أو تحصيل مصلحة عامة، ولم يكن من المناسب أبداً نشر الفقرات المتعلقة بأشخاص وكيف تم التطرق إليهم أثناء الحديث، لأن نشر مثل تلك الآراء تصبح مثل النميمة وبالأخص أنه لا مصلحة عامة منها غير صناعة ضغينة وأحقاد بين شخص وآخر”.

وتابع بالقول: “أنا ضد نشر تلك التسجيلات وكان يفترض أن يكتفي من حصل عليها بالاطلاع عليها وفهم كيف يفكر الآخر، وأن يوظف ذلك في تحركه”.

وقال الكاتب اليمني الدكتور طه حسين الروحاني: “لم أجد في المكالمة ما يمكن أن نسميه أو يرقى إلى إدانة أو تآمر أو خيانة من الرجلين، فعلى الأقل في موضوع الانفصال أظهرت التسجيلات رفضهما لطرح المتشددين، بل أقصى ما يمكن أن يؤخذ عليهما فقط هي الضحكات المصطنعة والألفاظ غير اللائقة”.

وقال عضو الحزب الاشتراكي اليمني “محمد المقالح”: “مكالمة قناة المسيرة أيا كانت فائدتها في كشف طبيعة وخلفيات الأحداث الجارية تشير إلى حقيقة واحدة وهي أن أجهزة الاستخبارات التابعة لهادي افتراضا (السياسي – القومي) لا تتجسس على الإرهابيين بل عليه هو وعلى بقية السياسيين والمواطنين”.

ورأى الصحفي اليمني ياسر اليافعي أنه: “لا جديد سياسي في المكالمة المسربة على الإطلاق فالرئيس هادي مصر على 6 أقاليم بأي طريقة”.

وتابع بالقول: “إن بث هذه المكالمات في هذا التوقيت يأتي من أجل أن يستفيد الحوثيون سياسياً ويحرضون الشارع في الجنوب الذي أبدا تعاطفه مع بن مبارك والقيادات الجنوبية في صنعاء بعد الأحداث الأخيرة، لأنه وقبل بث المكالمة عرضت قناة المسيرة ما قالت إنها خطة أمنية للقضاء على الحراك، أبطالها بن مبارك وهادي وأيضاً فيها كلام هادي الذي يردده دائماً في خطاباته ضد الحراك المطالب بالتحرير والاستقلال وحاول مذيع النشرة أن يكسر التعاطف الجنوبي معهم ويصورهم وحوشا فيما يخص قضية الجنوب”.

واكتضت المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي بالأخبار والمنشورات المتباينة حول المكالمة الهاتفية التي تسببت بثورة إلكترونية هي الأولى من نوعها، حيث أنه وللمرة الأولى يتفق معظم اليمنيين جنوباً وشمالاً على إدانة أو تأييد موضوع ما يخص البلد.

أخبار ذات صله