fbpx
هكذا نستقبل الفرح

* لينا الحسني

 

 يتنافس سكان العالم ( الطبيعيين )  الخاليين من مشاكل او عقد نفسيه وانسانيه على  احياء أي مناسبه او ذكرى تمر عليهم بكثير من الفرح والاستعداد لهذه المناسبة بقدر استطاعتهم .

غير اننا شعب غير اعتيادي خارق للعادة حتى في احتفالاتنا فبحسب ما نتذكر من مراحل طفولتنا  كان ابائنا وامهاتنا يحرصون على الاحتفال  بمناسبات كانت تجلب لهم ولنا الفرح  والشعور بالسكينة والروحانية (مولد النبي صلوات الله عليه  ,راس السنه الميلادية ) دون أي مزايدات او تعقيدات باسم الدين  الى ان اتانا الفاتحون ,المتأسلمون  الجدد من ادخل على تفاصيل حياتنا (البدع والحرام) .

لم تسلم مناهجنا التعليمية منهم ومن حرامهم وحلالهم فاصبح الاحتفال بالمولد النبوي بدعه وكل بدعه ظلاله وكل ظلالة في النار وكان الخوف من النار اكبر من قدر فرحتنا بالاحتفال بمولد رسولنا الكريم –صلوات الله عليه .

اصبح الاحتفال برأس السنه الميلادية كفرا وخروج عن الدين والمله بعد ان كانت منازلنا تزين سابقا لاستقبال السنه الجديدة وتحضر على الموائد ما لذ وطاب من المأكولات والحلويات كأنهم يستبشرون بعام جديد ملئ بالسعادة والفرح .

اليوم اصبحنا نستقبل كل هذه المناسبات بطريقه جديده لم يعهدها احد من قبل ,اصبحنا نستقبل كل يوم جديد بقتل وتفجير لم يسلم المنازل ولا الاطفال من هذه الاعتداءات القاتلة ,نستقبل باص المدرسة بعبوة ناسفه تنسف احلام الصغيرات الذاهبات للمدرسة وكلهن أمل بمستقبل افضل لهن ولأسرهن المكلومه بفقدانهن .

 الاحتفال بمولد رسول الله –صلوات الله عليه – بعد ان كان روحانيا ويستقبل بالأناشيد والذكر اصبح يحضر له بانفجار راح ضحيته العشرات .

واصر المحتفلون على طريقتهم القاتلة ان ينهوا العام بقتل الابرياء في الشوارع فها هي عدن تنهي اخر ايام العام بمقتل العديد من ابنائها فالعام الجديد لا يتسع لهم ولأحلامهم رحمة الله تغشاهم .

حين حاول الناس الهروب من عبائه الحزن السوداء وارتداء ثياب  واحياء بعض ما اجبروا على نسيانه من فرح يصر القاتلون على بعثرة احلام الناس البسطاء واهدائهم الموت مغلف بأحلام الصباح  لكن ما زال هناك للأمل متسع وللحلم بقيه ….