لم أفهم وجود قناصة محترفين لحراسة المخيم المستولى عليه بالقوة وتحت مبررات نعلم هشاشتها …نعلم أنكم لا زلتم تمسكون بخيوط المسلحين التابعين لقاعدتكم وتوجّهونهم أينما أردتم ظهورهم …. هكذا ربما استخدمتموهم ليبرروا لكم هذه الغزوة عبر إعلامكم أو في عقولكم لكننا لم نلاحظهم لنشهد على تواجدهم هناك .. أتعلمون أن الحراك السلمي الجنوبي بدأه قادة عسكريون محترفون يجيدون استخدام كل أنواع السلاح ، خاضوا معارك لا حصر لها لم ينهزموا في واحدة … مع كل هذا رفضوا حمل السلاح الناري واستخدموا سلاح الكلمة الحرة الرافضة لقبول الهيمنة والغطرسة لمنتصري 7 يوليو.
أن بقاء القناصة على أسطح منازل المنصورة لاصطياد شبابها أمر مرفوض ومدان ، ونحذر من استمراره فلن يقبل أباء الشهداء وسكّان المنصورة قبل غيرهم استمرار قنص أبنائهم كل ما خرجوا من منازلهم إلى مدارسهم أو إلى المشاركة في جنائز زملائهم الذين قتلهم قناصة المنصورة ، ومن ناحية أخرى لن نسمح بتهجير سكّان المنصورة ، ستدفعون الشعب كله في كل مدن عدن إلى هبّة تخرجكم ليس من المنصورة فحسب بل من كل مدن عدن .
أقصروا الشر واسحبوا قناصتكم من المنصورة ، واعلموا ان المخيم السلمي سيعاد رضيتم أم أبيتم … لكننا نفضل أن تقوم سلطات عدن بحل الأمر ودّيا مع شباب الحراك السلمي الجنوبي بحيث يستمر المخيم وتستمر حركة الشارع المجاور .. ولكن بعد التزام السلطات بعدم مهاجمة المخيم السلمي بل وتحمل مسؤولية حمايته من قاعدة المتنفذين .
على من طوى خيامه في مخيمات صنعاء أن لا يفرض على شبابنا إغلاق مخيمهم السلمي في المنصورة بالقوة عن طريق الحملة العسكرية المدججة بكل الأسلحة .. هذه الحملة التي كان ينتظر من القادة توجيهها إلى من احتلوا أبين أو من قتلوا اللواء قطن بدلاً من توجيهها الى الشباب العزّل في مخيم المنصورة ومحاولة إخضاع مدينة المنصورة ، هذه المدينة التي لا يعرفون أنها عرين أسود الجنوب كله منذ الإحتلال الانجليزي وحتى احتلال اليوم ، وان أسمها دليل كبريائها واعتزازاً بجرأة سكانها …. ستنتصر المنصورة شاء من شاء وأبى من أبى