مقالات للكاتب
وانا أشاهد اليوم ما حدث في عدن أمام مقر المحكمة الدستورية حيث رفع شعب الجنوب علمه الوطني علی السارية التي كانت تحمل علم الوحدة والذي كان ” مهترءا وممزقا ” تماما كما هو حال ما يرمز له ( الوحدة اليمنية ) !! .
حمدت الله كثيرا وشكرته علی نعمه وفضله ونصرته لهذا الشعب البطل وتذكرت واقعة أود أن أسوقها واستشهد بها للإخوة الجنوبيين ” المتشائمين ” .. لكي يتعرفوا علی كيف كان حالنا قبل سنوات وكيف هو اليوم . ذات مرة تداعى مجموعة من النشطاء الجنوبيين عام 1998 م في عدن لعقد فقط واكرر فقط ” اجتماع تشاوري ” لنا في مقر منظمة الحزب الاشتراكي في المعلا للتباحث في كيفية مواجهة مخاطر تداعيات الحرب والممارسات العنجهية المحتل .
وكان مقر الحزب حينها ” شقة صغيرة ” في شارع مدرم قبل أن يسترد مقره الحالي . وكان عددنا لا يتجاوز ال 10 أفراد أو أكثر بقليل .
وما أن بدأ الاجتماع حتى تفاجئنا جميعا باقتحام المقر من قبل مجموعة كبيرة من البلاطجة برتبة ” دكاترة ” من منتسبي جامعة عدن الجنوبيين الذين اتحفظ على ذكر أسماءهم ! والذين تم إرسالها علی عجل الى حيث كنا نجتمع لإفشال الاجتماع ب” القوة ” والبلطجة وكان بصحتهم عدد من بلاطجة الأمن المركزي !!.
اقتحموا المقر واشاعوا الفوضى بيننا بصراخهم والفاظهم البذيئة حتى اجبرونا تحت هذا السلوك الى مغادرة المقر !! .
نعم هذا حدث ذات يوم ليس ببعيد. واليوم سبحان الله أشاهد أحرار الجنوب يرفعون علم الجنوب على مقر المحكمة التي كانت مقر ” شرعي ” للعقاب الرسمي ضد أي نشاط وطني جن بي لنا ، حيث كان وكيل النيابة ” العاقل ” المتصدر الرسمي لسلسة المحاكمات التي كان هدفها دائما صحيفة ( الأيام ) بأسد الجنوب المرحوم هشام باشراحيل .. فيا أبناء الجنوب تفاؤلوا خيرا واصبروا ورابطوا فإن النصر قريب .
عن عدن الغد