fbpx
إضاءة ..من نصف الكأس المملوء !!

وانا أشاهد اليوم ما حدث في عدن أمام مقر المحكمة الدستورية حيث رفع شعب الجنوب  علمه الوطني علی السارية التي كانت تحمل علم الوحدة والذي كان ” مهترءا وممزقا ” تماما كما هو حال ما يرمز له  ( الوحدة اليمنية ) !! .

حمدت الله كثيرا وشكرته علی نعمه وفضله ونصرته لهذا الشعب البطل وتذكرت واقعة أود أن أسوقها واستشهد بها للإخوة الجنوبيين ” المتشائمين ” .. لكي يتعرفوا علی كيف كان حالنا قبل سنوات وكيف هو اليوم . ذات مرة تداعى مجموعة من النشطاء الجنوبيين عام 1998 م في عدن لعقد فقط واكرر فقط ” اجتماع تشاوري ” لنا في مقر منظمة الحزب الاشتراكي في المعلا للتباحث في كيفية مواجهة مخاطر تداعيات  الحرب والممارسات العنجهية المحتل .

 وكان مقر الحزب حينها ” شقة صغيرة ” في شارع مدرم قبل أن يسترد مقره الحالي . وكان عددنا لا يتجاوز ال 10 أفراد أو أكثر بقليل .

 وما أن بدأ الاجتماع حتى تفاجئنا جميعا باقتحام المقر من قبل مجموعة كبيرة من البلاطجة برتبة ” دكاترة ” من منتسبي جامعة عدن الجنوبيين الذين اتحفظ على ذكر أسماءهم  ! والذين تم إرسالها علی عجل الى حيث كنا نجتمع لإفشال الاجتماع ب” القوة ” والبلطجة وكان بصحتهم عدد من بلاطجة الأمن المركزي !!.

 اقتحموا المقر واشاعوا الفوضى بيننا بصراخهم والفاظهم البذيئة حتى اجبرونا تحت هذا السلوك الى مغادرة المقر !! .

 نعم هذا حدث ذات يوم ليس ببعيد. واليوم سبحان الله أشاهد أحرار الجنوب يرفعون علم الجنوب على مقر المحكمة التي كانت مقر ” شرعي ” للعقاب الرسمي ضد أي نشاط وطني جن بي لنا ، حيث كان وكيل النيابة ” العاقل ” المتصدر الرسمي لسلسة المحاكمات التي كان هدفها دائما صحيفة ( الأيام ) بأسد الجنوب المرحوم هشام باشراحيل .. فيا أبناء الجنوب تفاؤلوا خيرا واصبروا ورابطوا فإن النصر قريب .

عن عدن الغد