fbpx
الشهرة على طريقة بن حسينون

بقلم : عبدالرحمن الطحطوح

وكأن المدعو حسن بن حسينون يحتاج الى جلد جماهيري كلما شعر بان مسامات جلده تتحرك !! وفي خضم الاحداث المتسارعة وفي احلك منعطفاتها حيث يُختبر اصحاب المواقف من عدمها , يظهر علينا بن حسينون بقلمه القبيح لينفث ما بجوفه من احقاد على صفحات الاوراق الملطخة بالسواد …. يريد البحث عن ذاته , فيلقي بنفسة الآمارة باالسوء الى حيث تتدافع الاقدام وتتزاحم الحوافر فيفغر فاهه ليلمىء جوفه بما اشتاقت اليه نفسه ثم يعود ادراجه مشبعا بكل مايليق بمثله من ارباب البضائع المزجاة .
وكأني بالمتنبي حين قال (وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ) قد اردك عصر بن حسينون ومن يحذوا حذوه , من اصحاب المواقف ( النازلة) الذين لايجدون مناص من الاساءة لمن يعلوهم قدرا ومكانةٌ , فتزيدهم اساءتم انحدارا وتزيد من اساءوا اليه رفعة وسمواً , وهاهي يافع التي يشهد لها الجنوب ببشره وترابه وحجره ومدره ويسجل لمواقفها صفحات خالدة وباحرف لايمحى حبرها ولايبلى قرطاسها , قد ردت على اساءة بن حسينون وباقلام شريفة ارسلت احرفها من كل مناطق الجنوب , متضامنة مع يافع ومستنكرة لهذه البرعة السوقية المايعة في محافل الفرز والتفحيص لمعادن الرجال .
الاكيد ان اساءة بن حسينون زادت من رصيد يافع وحجمت الاقلام المأجورة ايما تحجيم , بدليل ان الكتاب الذين انبروا للرد على بن حسينون من خارج يافع اكثر من ابناء يافع انفسهم , فيافع تعيش في قلب الجميع , والجميع يدرك دور يافع الهام والمفصلي في دعم القضية الجنوبية منذ انطلاقتها في 2007 الى اليوم , دون ان ترفع شعارات عنصرية او مطالب مناطقية كما افترى بن حسينون في اساءته … فقد كانت يافع وبمشاركة جميع محافظات ومديريات الجنوب متواجدة في كل الساحات وباذلة من دماء ابناءها واموالهم ومواقفهم التي اعطت لساحات النضال الجنوبي زخما جماهيريا وشعبيا لاينكره الا شخص مثل بن حسينون.
حديثي عن يافع لايعني انني اتجاهل بقية محافظات ومديريات وقرى الجنوب التي لايختلفن عطاء عن يافع , فالجميع بذل ولايزال , الجميع ضحى ولايزال يسير نحو التضحية بعزة وشموخ , ولكنني اردت التوضح لمن راى في اساءة بن حسينون على انها تحاكي عن واقع وتنم عن صراحة وقول حقيقة !! وهذا ما لاحظته في بعض التعليقات والمنشورات في مواقع التواصل لقلة لايتجاوز عددهم اصابع اليد ! الا ان الغالبية العظمى ردت باستنكار لمثل هذا الطرح الذي لايمثل الا شخص بن حسينون وطلابه الذين يريدون للقضية الجنوبية ان تتمزق في الوقت الذي اقترب فيه ابناء الجنوب من تحقيق حلمهم الذين قدموا ان اجله قوافل من الشهداء _ وادرك الجميع ان المعني في ماطرحه الرجل ليس يافع وانما القضية الجنوبية برمتها , واختيار هذا التوقيت بالذات ينم عن حقد دفين وغيض قاتل عند الذين يريدون للقضية ان تموت وللشعب الجنوبي ان يظل مكبلا بسلاسل الاستعباد والتبعية والذين يمثل بن حسينون وجههم الحقيقي الموسوم بقبحه وجفاف ماءه .