fbpx
ركلات الحظ تبتسم لإيطاليا وتطيح بإنكلترا من السباق
شارك الخبر

 

إنكلترا أضاعت ركلتين ترجيحيتين فيما أهدرت إيطاليا ركلةً واحدة

يافع نيوز – العربية نت

أنصف الحظ منتخب إيطاليا ووضعه في مواجهة غريمه الألماني في الدور نصف النهائي بعد أن تمكن من تخطي إنكلترا بركلات الترجيح 4-2 الأحد على الملعب الأولمبي في كييف إثر تعادلهما دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة الأخيرة للدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012.

واستحق المنتخب الإيطالي بلوغه دور الأربعة للمرة الأولى منذ وصوله إلى نهائي نسخة 2000 وخسارته أمام فرنسا 2-1 بالهدف الذهبي، لأنه هيمن على اللقاء بشكل تام وأهدر فرصاً لا تحصى، فيما اعتمد الإنكليز على السلاح الإيطالي في مواجهة رجال المدرب تشيزاري برانديلي حين اكتفوا بالدفاع على أمل الاستفادة من إحدى الهجمات المرتدة النادرة أو ركلات الترجيح لكن الحظ أنصف الـ “أتزوري” في النهاية ليضرب موعداً مع غريمه الألماني الخميس المقبل في مباراة ثأرية للأخير كونها الأولى بينهما في بطولة رسمية منذ خروجه على يد رجال مارتشيلو ليبي في نصف نهائي مونديال 2006 (صفر-2 بعد التمديد).

في المقابل، تواصلت عقدة الإنكليز وخيباتهم وفشلوا في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 1996 حين خرجوا أمام جماهيرهم على يد الألمان بركلات الترجيح التي أصبحت شبحاً يطاردهم، إذ ودعوا بطولتهم السادسة في آخر 22 عاماً عبر ركلات الحظ، بعد مونديال إيطاليا 1990 حين خرجوا عبرها من نصف النهائي على يد الألمان أيضاً الذي أطاحوا بهم من الدور ذاته في كأس أوروبا 1996، ثم خرجوا بها من ثمن نهائي مونديال 1998 على يد الأرجنتين، ومن الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2004 ولمونديال 2006 على يد المنتخب البرتغالي في المناسبتين.

برانديلي يدخل بتشكيلة جديدة

وبدأ مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي وكما كان متوقعاً بثلاثة تعديلات، حيث اضطر لإشراك ليوناردو بونوتشي في قلب الدفاع بسبب إصابة زميله في يوفنتوس جورجيو كييليني أمام آيرلندا في الجولة الأخيرة من الدور الأول (2-صفر)، ولاعب وسط ميلان الجديد ريكاردو مونتوليفو بدلاً من تياغو سيلفا الذي يعاني بدوره من الإصابة، والمهاجم ماريو بالوتيلي بدلاً من انتونيو دي ناتالي كونه يعرف الكرة الإنكليزية جيداً لأنه يدافع عن ألوان مانشستر سيتي وتوج معه بلقب الدوري الممتاز.

وتواجه بالوتيلي مع زميله في سيتي المدافع جوليون ليسكوت ولاعب الوسط جيمس ميلنر والحارس جو هارت الذين شاركوا أساسيين، كما حال جميع اللاعبين الذين خاضوا اللقاء الأخير في الدور الأول أمام اوكرانيا (1-صفر) وعلى رأسهم واين روني الذي لعب في المقدمة إلى جانب داني ويلبيك.

بداية قوية من الجانبين

وبدأ الـ “آتزوري” اللقاء ضاغطاً وكان قريباً من افتتاح التسجيل بكرة قوية أطلقها دانييلي دي روسي من خارج المنطقة، لكن الحظ عاند القائد المستقبلي لروما بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيمن لمرمى جو هارت (3).

وجاء الرد الإنكليزي سريعاً، إذ كاد رجال المدرب أن يفتتحوا التسجيل عبر غلين جونسون الذي وصلته الكرة بعد عرضية من ميلنر وهو متواجد على بعد مترين من المرمى لكن الحارس جانلويجي بوفون أنقذ الموقف ببراعة (5).

وفرض الإنكليز بعدها أفضليتهم على أبطال 1968 وحاصروهم في منطقتهم دون أي تهديد فعلي لمرمى بوفون حتى الدقيقة 14، عندما لعب جونسون كرة طولية لروني الذي طار لها ولعبها برأسه فوق العارضة، ثم تحول الخطر إلى الجهة المقابلة عندما لعب اندريا بيرلو تمريرة رائعة لبالوتيلي الذي كسر مصيدة التسلل لكنه تأخر في التوغل والتسديد ما سمح لجون تيري بالتدخل وقطع الطريق عليه (25)، ثم حصل مهاجم سيتي على فرصة أخرى بعد تمريرة من مونتوليفو لكنه سددها ضعيفة في يدي زميله في الـ “سيتيزينس” (32)، وأتبعها كاسانو بتسديدة من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيمن (33).

وواصل الإيطاليون افضليتهم وحصلوا على فرصة أخرى عبر كاسانو أيضاً بعد أن سدد كرة قوية من خارج المنطقة تدخل عليها هارت بصعوبة (38)، ثم أتبعها الـ “آتزوري” بفرصة أخرى عندما لعب كاسانو تمريرة عرضية رأسية وصلت إلى بالوتيلي المتواجد على بعد متر من المرمى لكن ليسكوت تدخل في الوقت المناسب أمام زميله في سيتي وحول الكرة إلى ركنية (42).

وبقي مسلسل الفرص الإيطالية متواصلاً بتسديدة قوية بعيدة لبالوتيلي علت العارضة بقليل (43)، قبل أن يطلق الحكم البرتغالي بدرو بروينكا صافرة انتهاء الشوط الثاني عند الدقيقة 45 بالضبط دون أي وقت بدل ضائع.

إيطاليا تواصل إهدار الفرص

وبقي الوضع عليه في الشوط الثاني حيث حصل المنتخب الإيطالي على فرصة ذهبية عندما وصلت الكرة إلى دي روسي وهو متواجد وحيداً على القائم الأيسر، لكنه تسرع وسددها بجانب القائم الأيمن، حارماً بلاده من فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل (48).

وأتبعها الإيطاليون بفرصة ثلاثية بدأها روسي بتسديدة قوية من خارج المنطقة صدها هارت ببراعة فوصلت إلى بالوتيلي الذي سددها على الحارس الإنكليزي مجدداً، فسقطت أمام مونتوليفو الذي أطاح بها فوق العارضة (52).

وحصل بالوتيلي على فرصة أخرى من تسديدة اكروباتية خلفية لكنه لعبها فوق العارضة (60).

ولجأ بعدها هودجسون إلى الثنائي اندي كارول وتيو والكوت بدلاً من داني ويلبيك وميلنر سعياً لتعزيز الناحية الهجومية الغائبة (62)، وكادت استراتيجيته ان تثمر عندما لعب ولكوت كرة عرضية لكارول فوصلت إلى اشلي يونغ الذي سددها قوية لكنها تحولت من الدفاع إلى ركنية (64).
وبقيت الأفضلية إيطالية دون فرص حتى الدقيقة 81 عندما سدد بديل كاسانو، اليساندرو ديامانتي من خارج المنطقة لكن هارت كان له بالمرصاد، ثم حصل البديل الآخر انتونيو نوتشيرينو على فرصة خطف الفوز في الدقيقة الأخيرة عندما وصلته الكرة وهو على بعد مترين من المرمى بتمريرة من كلاوديو ماركيزيو، لكن جونسون تدخل واعترض تسديدته في الوقت المناسب.

ورد الإنكليزي بفرصة لروني بتسديدة خلفية اكروباتية بعد تمريرة رأسية من كارول لكن محاولة هداف مانشستر يونايتد علت العارضة (3+90).

الأوقات الإضافية بقيت بيضاء

واحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد التي بدأها الإيطاليون بتسديدة بعيدة لنوتشيرينو علت العارضة (93)، أتبعها الـ “آتزوري” بفرصة ثمينة جداً لبالوتيلي الذي وصلته الكرة بتمريرة رائعة أخرى من بيرلو لكن مهاجم انتر ميلان السابق فشل في السيطر عليها ولو نجح بذلك لانفرد بهارت (97).

وواصل رجال برانديلي أفضليتهم وتهديدهم للمرمى الإنكليزي وعاندهم الحظ مرة أخرى عندما أخطأ هارت في تقدير عرضية ديامانتي فارتدت الكرة من القائم (102).

ولم يتغير الوضع في الشوط الإضافي الثاني حيث كانت إيطاليا قريبة مجدداً من الشباك بتسديدة من ديامانتي علت العارضة بقليل (113)، ثم نجحت في هز الشباك عبر نوتشيرينو لكن الأخير كان متسللاً (115).

واحتكم بعدها المنتخبات إلى ركلات الحظ التي ابتسمت للإيطاليين رغم أنهم كانوا أول من يفشل في التسديد بالشباك عبر مونتوليفو، لكن يونغ سدد الركلة الإنكليزية الثالثة في العارضة، ثم صد بوفون الركلة الرابعة التي نفذها كول، فيما كان ديامانتي صاحب ركلة التأهل لإيطاليا.

أخبار ذات صله