fbpx
دعوة صادقة لعدن التي نحب بقلم / علي سلام
شارك الخبر
دعوة صادقة لعدن التي نحب  بقلم / علي سلام

لا نريدك هذه المره أن تتمتع بمزايا سوبر مان الخارق أو بقدرات ماوكلي في مصادقة الحيوانات بل نريدك محافظا لعدن وبمواصفات الأب والأخ والصديق. الفتره الحرجة تقول وبعيدا عن أية مؤثرات خارجية تملى علينا يجب أن نكون متحدين بعقولنا قبل قلوبنا وأن نراعي قبل أن نبصق الإتهامات بالعشر أن هدفنا نبيل وشريف قبل كل شيء وأن أحضان عدن هي شريان لا تنتهي.

سيدي الرئيس نريد أناسا قد لعبوا “شبدلوا” مع أقرانهم في حافة حسين وأغمضوا أعينهم ليلعبوا “غميضان” مع زملائهم في الشيخ إسحاق. نريد أناسا لايتجاهلوا حقيقة أن أبناء عدن كانوا يتفقون على أن “مقهاية السكران” في كريتر و”خمير” الخامري في المعلا وحديقة “الكمسري” في الشيخ عثمان يشكلا مثلث الذكريات الجميله لأي عدني, نريدهم قد أغتسلوا بشاطئ جولدمور وصلوا صلاة الجمعة في جامع النور ثم مروا على مقبرة العيدروس ليقرأوا الفاتحه على أجدادهم وبعدها يسرعوا إلى “لبيبه” حيث الزربيان هناك يتربع لأسياده العدنيين.

نريدهم أن يسردوا لنا حكايات مثيره عن عصابات الطغمه والزمره حينما دمروا عدن وكيف أستطاعت الشرعيه أن تلغي ثقافة عدن القلب بدون مبررات سوى أنها كانت تهوى القتل والتشريد.. وقبل ذلك نريدهم أن يتذكروا هل سبق لهم أن دخلوا سينما هريكن ونريدهم أيضا أن يكونوا قد تجولوا في “حافات” دار سعد الشرقية والغربيه لمجرد أن لهم أصدقاء في تلك “الحافات” وكانوا يروا من واجبهم أن يقسموا الوقت بينهم. نريدهم قد تلذذوا بأيسكريم الروتي في التواهي وبابا شرف في شارع أروى ويشتهوا أن يأكلوا بطاط أبو حمر من خاله خديجة في البريقة وسوق الطويله.

نريد أشخاص لهم ثقافتهم الخاصه في قضية أن عدن والجنوب لم يعرف السلاح ومتى عرفوه نبذوه خارج مدينتهم وأيضا أن يكون القات في السوق لايعنينهم.. نريد أشخاص نستوجبهم عن تاريخ قلعة صيرة وسد الصهاريج وأن يكون لديهم مبدأ أن عدن مدينه إستثنائيه في تاريخها وحاضرها المؤلم حيث جمعت بين الحب والسلام والتسوية بين الأجناس.. نريد أشخاص من أفراد الأسرة العدنيه حتى يكونوا أكثر فاعليه متى ماتسنوا الجلوس على كرسي القياده أستحسنوا علمهم تجاه قضيه إذا حال بها الشفاء أصبحت عروس لليمن الذي نحب.

لدينا في عدن ثرواتنا الخاصة ومتى ماتمكنا من الوصول إلى أول الخيط سنجدها على هيئتها في أذهاننا لا بحمل السلاح والتظاهر الحاصل في قوقعه لم نستطع الخروج منها ثم نجد عدن تكاد تموت وشبابها من عطش الثقافة الغائب ثم تأتي قضايا الكهرباء والمياه والتي نأمل حلها بأقرب وقت ممكن على حد سواء.

الحاصل اليوم في عدن لم يحصل في فتره مسبقة من قتل حاد وصفه في صحف مغايره وقل وصفه في إعلام لايؤيد من يخالف رأيه وهذا يسبب بعدم وجود إعلام محايد يكشف حقيقة الشارع للمجتمع بإكمله.

وبإختصار شديد نريد أشخاص شهدوا فترات الفقر والغنى والحزن والفرح التي مرت بها عدن لتصل إلى ماوصلت إليه اليوم وبذلك يستطيعوا أن يستوعبوا معنى أن الأجانب كانوا لايتركوا عدن طيلة السنه كامله.

نريد أشخاص أن يتحروا في الشؤون الصغيره والكبيرة ولا يكونوا منحازيين لطرف ما ليتسنى لهم مواجهة التحديات وفق ثقافة عامة لن يكتسبوها مالم يكونوا قد نشأوا وسط أحداث شتى من الألم والأمل.

نريد أناس لهم ذاكره من ذهب فلاينسوا الظروف العصيبه والأحداث المؤلمه التي دفعت بعدن لتبلغ الذروه في كل شيء.. وأخيرا لا أخفيكم سرا رأيت عدن فظفرت دمعه من عيني بعد صورة لعدوان سخيف موجع أستنزف مقاومتي لغربتي التي طالت عن معشوقتي عدن والتي أحتاج للعمر كله في كتابة ذكريات على هامش قلبي المنهك تجاه هذه المدينه.

ياهؤلاء والله مازلت أحلم بعدن التي نحب والتي نعشق والتي والتي والتي في متنزهات خلقها الرب وحافظ عليها الإنسان في لحظات التعب الحاصله لاني لا أرى أجمل من بلدي؟

وبصراحة شديدة نريد عدن بلا فتن ولا تكسير شوارع  فيا قومي هل أنتم فاعلون؟؟

أخبار ذات صله