fbpx
شود في مأرب.. والقبائل تهدد بتفجير آبار النفط إذا استولى عليها الحوثيون
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

بينما تستمر الحشود في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بين الحوثيين من جهة والقبائل من جهة أخرى، هددت القبائل في المحافظة بضرب المنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء فيها، إذا استولت عليها الحركة المتمردة، في حين أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة أنصار الله (الحوثية) تحاصر مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، ونصبوا الخيام أمام مبناها، بعد طرد قائدها وعدد من الضباط.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب إن المتمردين الحوثيين يحشدون مسلحيهم على مشارف المحافظة بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز، بزعم حمايتها من التخريب، بينما هدد زعماء قبليون بضرب جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكن الحوثيون من السيطرة على مأرب.
وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين بدأوا منذ أيام حشد آليات عسكرية ثقيلة وعشرات المسلحين في منطقة المحجزة المحاذية لمحافظة البيضاء التي يخوض فيها المتمردون معارك عنيفة مع قبائل المنطقة منذ شهر، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ينوون مهاجمة مأرب من مدخل الغريب المحاذي للبيضاء، بينما يحشد القبائل المناوئون لهم في منطقة السحيل.
وكان زعماء قبليون على رأسهم قبيلة عبيدة المشهورة تعهدوا بالدفاع عن محافظة مأرب في حال حاول الحوثيون السيطرة عليها، وأكد لقاء قبلي حاشد لمشايخ عبيدة ومأرب على مواجهة الحوثيين الذين يحشدون مسلحيهم بمنطقة المحجزة وفي مديريات الجدعان التي استولوا فيها على معسكر للجيش فيها، وهدد زعماء القبائل الحوثيين في بيان صحافي بتوقيف جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكُّن الحوثيين من دخول المحافظة. وقد ناشد زعماء القبائل الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بوقف زحف الحوثيين نحو محافظتهم، ما دعا هادي إلى تحميل قيادة المحافظة وقادة الجيش والأمن هناك مسؤولية حماية المحافظة واعتبر ذلك من مسؤولياتهم.
ومحافظة مأرب هي الرافد الأساسي للنفط الخام في اليمن الذي يمثل 70 في المائة من موازنة الدولة، إضافة إلى أن المحافظة تغذي معظم المدن اليمنية بالطاقة الكهربائية، عبر محطة مأرب الغازية. وتقع مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها 173 كيلومترا، وتوجد فيها أكثر من 7 معسكرات للجيش، إضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب، وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن العام.
من جهة ثانية قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثيين المسلحة حاصرت مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة وقامت بطرد العميد عبد الله سالم النخعي وقادة وضباط القيادة»، مشيرة إلى أن القيادة ما زالت تحت سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة. وأضافت: «تريد الميليشيات الحوثية المسلحة السيطرة على القيادة والاستيلاء على مستودعات الأسلحة التي تتبع قيادة القوات البحرية بالمحافظة، وإنهم تمكنوا من السيطرة على القيادة دون أي مقاومة تذكر». وتتمركز قيادة القوات البحرية في صنعاء العاصمة والحديدة باعتبارها المنفذ البحري الأكبر والأهم شمالا.
من جهته قال داود يحيى حسن محمد، الملازم أول في قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ضباط وجنود وأفراد القوات البحرية دخلوا في اعتصام منذ يوم الأربعاء الماضي في مقر القيادة ونصبوا خيمتين في وسط المدينة للمطالبة بردع الفساد وسياسة التفريق بين عناصر القوة التي تتمثل بصرف السلاح لبعض المنتسبين فقط دون غيرهم، إضافة إلى صرف المستحقات المالية وإعادة الجاهزية لقطاع القوات البحرية».
وأضاف الملازم أول في البحرية: «إن ما ينشر بأن أنصار الله (الحوثيين) قد تدخلوا في الاعتصام أو استولوا على القيادة غير صحيح، وإن وجود الحوثيين هو أمام القيادة مثل وجودهم في أي مرافق حكومي آخر، وهم فقط للحماية ومنع أي مشكلات قد تحصل»، مطالبا وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي بالنزول إلى قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة وتقصّي الحقائق حول المطالب وحول الفساد الكائن في القوات البحرية والنظر إلى وضع القوات البحرية.

أخبار ذات صله