fbpx
قلق سعودى من ارتفاع معدلات تهريب الأسلحة والمخدرات على امتداد الحدود مع اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – الاهرام :

رغم الخلافات الجذرية المعروفة بين جماعة الحوثيين والمملكة العربية السعودية المذهبية منها والسياسية إلا أن المكاسب التى أحرزتها حركة الحوثيين فى اليمن بدأت تدق أجراس الإنذار بشكل متزايد هذه الأيام فى المملكة العربية السعودية

حيث يقلق المملكة انعكاسات هذا التقدم على حدودها الجنوبية التى تعد معبرا لنشاط غير قانونى مستمر فى التهريب بأنواعه. وإذا عرفنا أن الحوثيين يسيطرون على جانب كبير من الأراضى على امتداد الحدود التى يبلغ طولها 1700 كيلومتر تتخللها جبال شاهقة ومساحات شاسعة من التلال الصحراوية وشهدت قبل خمس سنوات حربا حدودية قصيرة مع المملكة والتى تمثل أكبر مصدر للبترول فى العالم. وفى ظل غياب أى دوريات حدودية ومواقع لحرس الحدود فى الجانب الجنوبى من الحدود فإن العوائق الوحيدة أمام المهربين والمتسللين والجماعات المسلحة الأخرى تجعل للقلق أسبابًا حقيقية ومرعبة فى المملكة فحتى تنظيم القاعدة يوجد له تواجد كبير فى منطقة الحدود بين اليمن والمملكة. ووصف مدير إدارة النظم والمراقبة فى حرس الحدود السعودى فى منطقة جازان الوضع على الحدود أن حرس الحدود السعودى بات فى منطقة قريبة جدًا من الحدود لأنه فى مناطق عديدة يكثر فيها التهريب والتسلل خاصة أن منطقة جازان على سبيل المثال تتميز بكثافة الأشجار فى المنطقة القريبة من الحدود. ويسيطر على منطقة جازان على الجانب الجنوبى من الحدود الحوثيين ولا تتواجد بها قوات يمنية سواء للقبائل أو تابعة للجيش اليمينى وتكثر بها تجارة السلاح لدرجة إقامة سوق يطلق عليه سوق “المشنق” تتم فيه تجارة السلاح بشكل علني. وفى أعقاب حرب 2009-2010 التى شهدتها تلك المنطقة أخلى العديد من القرى أو هجرها أهلها وأصبحت مقفرة تتراقص فيها الفراشات فوق جدران مهدمة وبيوت مليئة بثقوب القذائف ووصل الأمر إلى مصرع نحو 200 جندى سعودى فى هذه الحرب التى نتجت عن نزاع بين الرياض والحوثيين على خط الحدود. وفى مناطق أخرى لا يسيطر عليها الحوثيين، يسيطر على الحدود مجموعات تتكون فى الأساس من رجال قبائل محليين يعيشون على التهريب ولهذا يكثر فى تلك المناطق التعرض لإطلاق نار بشكل مستمر من حيث مطاردة المهربين وتهريب الأسلحة وتهريب المخدرات بأنواعها، ويكفى أن نذكر أن رجال حرس الحدود اعتقلوا العام الماضى فى جازان وحدها 235 ألف شخص حاولوا عبور الحدود بالمخالفة للقانون وضبطوا 2800 قطعة سلاح بينها بنادق هجومية وقنابل يدوية وصواريخ صغيرة و16 طنا من مخدر الحشيش، لذا تقوم عمل السعودية على شق طريق حدودية جديدة يحوطها سور من الجانبين بالإضافة إلى نشر أعمدة عالية مثبتة عليها كاميرات ومعدات رادار تسمح للحرس بمراقبة الحدود على امتدادها بالكامل والتحرك السريع بإرسال دوريات.

 

الاهرام المسائي

أخبار ذات صله