fbpx
كلمتان خفيفتان على اللسان فارغتان على الواقع | ( الأمن و الاستقرار )


أماني شريح

نشرات الاخبار في القنوات اليمنية يبدوا أنها تهذي ، فمع تسارع الاحداث و تسابقها لم تعد تقرأ الاحداث في عدن كما هي، فأين هو الامن و الاستقرار اللذان تشير اليهما ليل نهار و ان جهاز الامن قد تقدم في السيطرة على العصابات و تمكن في الحد من نشاطها الاجرامي و ان استثبات الامن قد تحقق في المدينة ، اليوم عملية اغتيال طالت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية من قبل انتحاري؟ اعترض الموكب اثناء سيره ؟ اين رجال الامن المحيطون به ! اين تلك السيارات المسطحة، اين جهاز الامن الذي استنفذ مال الدولة لاقامته، اين الامن القومي الذي لا يرعبون به سوا المواطنين الشرفاء ،، أ غلبكم رجل واحد لا يملك سوا نفسه و ذخيرته و اعتقاد بدخوله الجنة ان هو اخذ ارواحكم ؟ فماذا عنا نحن المواطنين المساكين المهلكين من الضغوطات التي تطالنا من كل متنفذ و سياسي ؟ من ينقذنا منهم يا ايتها العيون الساهرة ؟

في فترة سابقة افادت قنواتنا و صحفنا ان شارع المعلا بعد ان قام الاخ وحيد رشيد -محافظ عدن بفتحه ( بحسب قوله ) قد استثب الامن فيه و ان الناس كلهم سعداء بالشارع المفتوح و كأن قضيتهم الجنوبية و ازمة ارتفاع الاسعار في المواد الغذائية و ومشتقات النفط و الامن و الاستقرار – مع ان هذه الكلمتين تصيبني بالضجر – ان حلول كل تلك القضايا و المشاكل كانت معلقة على ( فتح ) الشارع ،، و للمساهمة لما من شأنه توسيع دائرة الامن و الاستقرار اتجهت قوات الامن الى المنصورة ( لفتح ) شارع المنصورة المغلق منذ اكثر من عام حاله حال شارع المعلا و بسبب تعنث رجال الامن و الاستخدام المفرط للقوة فقدنا اخ عزيز و ابن طاهرا سالت دماؤه غدراً و استخفافاً ،، و لا تزال الصراعات قائمة حتى الان مع فارق القوى و توقعات مسبقة بزيادة عدد الشهداء و زيادة نسبة القلق مع فقدان الشعور بالامن و الاستقرار .

فكفانا تشدق باسم تحقيق الامن و الاستقرار يا حماة الوطن فقد اثبتم فشلكم اليوم ، و يكفي مثل تلك ( الفتوحات) يا حفيظ بلدتنا و التي تزيد من خسائرنا البشرية و النفسية و تضاعف حقدنا عليكم .