وفي اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية بمديرية خور مكسر عدن كنت بعد سماعي لكلمات بداية بيان الكتلة اشعر بان لا فائدة من ذلك الاجتماع حينما بدأ يتحدث عن مخرجات ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني تلك المخرجات التي ماتت عند اعلانها بالحرب الجارية في الشمال، ولكن بعد أن سمعت البيان يؤكد على أن الكتلة الجنوبية البرلمانية مع حل القضية الجنوبية بما يرتضيه شعب الجنوب وتشكيل قيادة موحدة أيضاً بما يرتضيه شعب الجنوب ودعم الاعتصام السلمي لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي الصابر، حينها قلت للأخ الشيخ محمد الشدادي وزملائه بعد الاجتماع لولا هذه العبارة لقلنا إنكم لاتزالون تسيرون في نفس طريق ما قبل 21 سبتمبر ومخرجات الحوار، أما وقد قبلتهم باحترام إرادة شعب الجنوب فإن عليكم الالتزام بذلك، بحيث لا يتم التشريع لأي حلول تخالف ما يرتضيه شعب الجنوب في تقرير مصيره وفق رؤية تنفيذية ننتظر أن تقدمها القيادة الجنوبية الموحدة التي نسعى جميعاً للوصول اليها عبر ضغط ساحات الاعتصام السلمي.
من يتجول في ساحة الاعتصام السلمي بساحة العروض (الحرية) بخورمكسر عدن سيجد مدى التزام الجميع بالسلمية، وإن أي كلام ينشر عن اللجوء للعنف ليس له أساس من الصحة، فالحراك وثورته السلمية منتصران بإذن الله، بفضل الله ثم بفضل سلميتها وعدالة قضية شعب الجنوب، ولكن نأمل أن يتم دعم جهود الشيخ حسين بن شعيب واللجان العامة في الساحة من أجل توحيد كل الأعمال وعدم الخروج عن ما تقرره إدارة ساحة الاعتصام من فعاليات حتى 30 نوفمبر.. وندعو إلى أن نواكب هذا الفعل الثوري السلمي الحضاري بخطوات عملية من المجلس الأعلى للحراك الثوري للحوار مع بقية القوى الجنوبية لإعلان آلية عمل موحدة تكون إنجازا جنوبيا يوم 30 نوفمبر القادم.
*عميد متقاعد*
