fbpx
اليمن .. الأطفال ينخرطون في التجنيد وهمهم شراء «الشوكولاتة»
شارك الخبر

يافع نيوز / الاقتصادية

منظمة مدنية ترصد وجودهم بين المسلحين وفي جيوبهم حلوى وقات وسجائر

اليمن .. الأطفال ينخرطون في التجنيد وهمهم شراء «الشوكولاتة»

تزايدت ظاهرة تجنيد الأطفال اليمنيين في اليمن في الجيش والمليشيات القبلية بشكل لافت منذ عام 2011م، رغم تحذير منظمات المجتمع اليمني والدولي من خطورة ذلك، بينما كشفت دراسة يمنية اهتمام الأطفال المجندين بشراء الشوكولاتة ويقدمون حياتهم رخيصة لذلك.

 

فيما وجهت وزارة الدفاع اليمنية بفتح تحقيق في حالات تجنيد الأطفال وإحالة المختصين الذين قاموا بتنفيذ هذا التجنيد والإشراف عليه إلى القضاء وتسريح الأطفال المجندين، يقول لـ “الاقتصادية” أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة: إنه رغم تجاوب عدد من الجهات الرسمية وغير الرسمية للتصدي لتجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة، التي دشنتها المنظمة خلال العام الماضي إلا أن تلك الوعود لا يزال تنفيذها ضعيفا وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام والمتابعة، لكنه رحب بتوجهات وزارة الدفاع الأخيرة.

ويؤكد القرشي أن أكثر من 40 في المائة من المجندين في الصراعات المسلحة هم دون السن القانونية، حتى أصبحت الظاهرة تتزايد من حين إلى آخر، حيث أدى تفاقم الأوضاع الأمنية في البلد إلى حرص جميع الأطراف المتنازعة على استقطاب أكبر قدر من الجنود والأنصار. وقد جدد رئيس منظمة سياج دعوته لجميع الأطراف إلى الالتزام بالمعايير الدولية التي وضعتها مبادئ باريس فيما يتعلق بتسريح وإعادة دمج وتأهيل الأطفال المجندين في القطاعات العسكرية المختلفة.

ولفت القرشي إلى أن تجنيد الأطفال في اليمن ليس له أي حضور في التشريعات القانونية اليمنية، الذي وصفه بـ “الهش”، حيث تعتبر تجنيد الأطفال جريمة لكن لا تنص على العقوبة، وأن المنظمة رصدت بالفعل وجود عدد كبير من الأطفال المجندين والمسلحين لم تتجاوز أعمارهم الـ 14 و15 و16 سنة.

وتشير هدى الريمي التي أعدت دراسة في هذا الخصوص كمشروع تخرج في جامعة صنعاء، إلى مقتل عدد من الأطفال المجندين لعدم معرفتهم بتكتيكات الحرب، وعدم جديتهم في التعامل بحذر أثناء المواجهات المسلحة، بينما شوهد عدد من جثث المجندين الأطفال وهم يحملون “شوكولاتة” في أيديهم وفي جيوب ملابسهم، إضافة إلى بقايا من أوراق القات والسيجار ـ في إشارة واضحة إلى أنهم لا يزالون يستغلون ما يحصلون عليه من أموال في تلبية رغباتهم الشخصية.

وتحدثت “الاقتصادية” مع الطفل حسين (14عاما) الذي كان يحمل سلاحا “بازوكة” على كتفه في أحد شوارع صنعاء كونه يعمل مع إحدى المليشيات المسلحة غير النظامية، ليقول: “إنه يتسلم راتبا قدره 20 ألف ريال يمني ويصرفه في شراء الشوكولاتة التي كان دائما يتمنى أن يشتريها وهو في قريته، حيث لم يكن يرى الشوكولاتة إلا في إعلانات التلفزيون”.

وعن مستواه التعليمي قال: “نحن في مناطق لا تهتم كثيرا بالدراسة، حيث تهتم بكيفية الحصول على المال، والتعليم آخر ما نفكر فيه”.

فيما يقول طفل آخر يدعي أن اسمه علي وهو لا يتجاوز عمره الـ 15 عاما ويحمل على كتفه “كلاشنكوف”: إنه يشترى بأغلب راتبه الشهري بطاطس مقلية، شوكولاتة، أوراق القات، ولفافات السجائر، وقد التحق بهذا العمل بعد أن قتل والده وكافة أفراد أسرته في حرب سفيان في صعدة عام 2010″، وتابع قائلا: “كل ما يهمني الآن هو كيف آكل وأشرب، ولا أريد التعليم كونه لن يسد جوعي”.

* من طاهر حزام

 

أخبار ذات صله