fbpx
هادي: هجوم الحوثيين على صنعاء محاولة انقلاب
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات

نقلت وسائل الإعلام اليمنية عن الرئيس عبد ربه هادي منصور، وصفه هجوم المتمردين الحوثيين في صنعاء بـ”محاولة انقلاب”.

يأتي ذلك فيما أفاد مراسل قناة “العربية” باليمن بصدور بيان مقتضب للمبعوث الأممي جمال بن عمر أكد فيه أنه يجري الآن الترتيب للتوقيع على إنهاء الأزمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وعبر بن عمر عن أسفه لسقوط ضحايا نتيجة للمواجهات، ودعا اليمنيين لتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة الضيقة.

ولدى استقباله سفراء البلدان الداعمة للمبادرة الخليجية، اليوم السبت، قال هادي إن إطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني الذي قطع الجمعة برامجه طوال ساعة، وعلى منشآت رسمية أخرى، يؤكد هذا المسار الانقلابي.

كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن هادي تأكيده على “الخيار الأسلم وفقا لما تم مع بن عمر من أجل الدفاع عن صنعاء والجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني”.

ووصف هادي تقدم الحوثيين في صنعاء بأنه عمل “لا مبرر له”.

وفي سياق آخر، أكدت مصادر مقربة من الرئاسة أنه تم توقيع اتفاق بين جميع الاطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون، لوقف التصعيد العسكري وإنهاء الأزمة الراهنة وتشكيل حكومة كفاءات.

وتشير المصادر الى أن الاتفاق يقضي ببنود أهمها:

– وقف فوري لإطلاق النار في صنعاء

– تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين خلال ثمان وأربعين ساعة

– تخفيض سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ريال والديزل إلى ثلاثة الاف ريال .

– رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة

– رفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية

– إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة ومحاكمتهم

نيران في مبنى التلفزيون

وقبل ذلك، أكد سكان وموظف في التلفزيون اليمني، الذي تديره الحكومة، السبت، أن النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون بعد ثلاثة أيام من هجوم بقذائف الموتر يشنه الحوثيون.

وبعد أسابيع من الاحتجاجات والمصادمات احتدم الصراع يوم الخميس عندما اشتبك متمردون من الحوثيين مع الجيش على مشارف صنعاء، واتسع نطاق القتال ليشمل اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل متحالفين مع قبيلة الأحمر.

وتشغل شخصيات بارزة من قبيلة الأحمر، التي توصف بأنها من أقوى القبائل في اليمن، مناصب كبيرة في القوات المسلحة والحكومة.

وقال الموظف لوكالة “رويترز” إن جزءاً من مبنى التلفزيون، الواقع قرب مؤسسات حكومية حيوية أخرى، اشتعلت فيه النيران بعد أن اشتد القصف صباح اليوم السبت، مضيفاً أن المئات حوصروا في المبنى.

وبثّ التلفزيون اليمني رسالة للمنظمات القومية والدولية للتدخل لإنقاذ موظفيه من القصف.

استمرار تعليق الرحلات الدولية

وفي سياق آخر، لا تزال الرحلات الدولية معلقة، السبت، إلى مطار صنعاء الواقع في شمال العاصمة اليمنية حيث المعارك تتواصل.

وأعلن مصدر ملاحي أن “تعليق رحلات الشركات العربية والأجنبية لا يزال سارياً”، بينما أكد سكان أحياء قريبة من المطار أن حركة الملاحة شبه متوقفة.

والطائرة الوحيدة التي حطت في المطار كانت عسكرية نقلت مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر عند عودته من صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتواصلت المواجهات بين الحوثيين من جهة، والجيش والقبائل من جهة أخرى، ليل الجمعة والسبت في شمال وشمال غرب العاصمة.

وأفادت مصادر طبية أن ثلاثة مدنيين قتلوا، صباح السبت، في قصف على شارع الثلاثين الرئيسي شمال غرب صنعاء. كما أفاد مراسل قناة “العربية” بتوقف الدراسة في جامعة صنعاء بعد سقوط قذائف في حرمها.