fbpx
هرمنا .. يا قيادات الحراك يكفي تشرذم !! فيصل حلبوب
شارك الخبر
هرمنا .. يا قيادات الحراك يكفي تشرذم !!  فيصل حلبوب

هذا السلام والتحية من قلب يتوجع الم.. وعين تقطر بديل الدموع دم،
للمجهول القادم ، الذي نحن داخلين اليه ،مرغمين لاراغبين ،
اقول هذا بسبب تحليلي لوقائع الامور في هذا المنعطف الخطير الذي يعيشه الجنوب ،والذي اوصلتنا اليه العناصر الفاسده من القيادات الجنوبية المتخاذلة ..والمتهاونه امام قضية هذا الشعب المجاهد الطيب وتضحياته،
اقول كلامي هذا، وانا ذاك المغمور المشرد في وطني ،لا اطلب جاه ولا منصب ولا ثروة، مقتنع بحالي المنحوس ، وحالة العوز التي نعيشها انا واولادي يكفينا شربت ماء وكسرة خبز وان كانت يابسة، وكم خرقة رخيصة نستر بها اجسادنا وهكذا حالنا ، وكلامي الذي اقوله الان لم ياتي من فراق ، ولكنه تعبير عن ما هو حاصل على الساحة المحلية والعربية والدولية ،بالنسبة للقضية الجنوبية،
فعلى مستوى الساحة المحلية الكل مدرك ومستوعب لما هي عليه من الفرقة والتشرذم ،وتعدد الاصوات والخطابات والمكونات التي اضعفت نسبة الامل في القلوب ، وزرعت الاحباط في النفوس،
وهذا نراه من خلال احجام الكثير من الناس ،وتهرب البعض منهم من ممارسة النشاط النضالي هنا في الداخل،واعلان البعض الاخر الانسحاب والصمت، تجاه القضية الجنوبية،وهولاء هم من كانوا يصولون ويجولون في الميادين الاعلامية والسياسية ويعرفهم القاصي والداني،
وهذا الذي لخبط الميادين ، هو بكل وضوح القاده الجنوبيين في الداخل والخارج ، الذين كنا نظن انهم سيقودن المسيرة الى بر الامان ،لكنهم اصبحوا هم سبب البلى والشتات الحاصل على مستوى الساحة،
ومثلما فعلوا في الداخل والكل يراه ويعيشه وليس بغابي على احد الحال والوضع السائد ، فقد اثبتت الايام فشل هولاء القاده على المستوى العربي والدولي، ولست هنا متجني على احد ،ولكن مايثبت فشلهم هو ، خلال عام واحد فقط تصدر المبادرة الخليجية وملحقاتها ولم تذكر القضية الجنوبية بحرف واحد في هذه المبادرة ،
وقلنا ربما الجيران قاصدين تجاهل نضال ابناء الجنوب ،
لكن الاخطر هو ان تلحق هذه المبادرة ثلاثة قرارات دولية ،وهذه القرارات الدولية ليس فيها ما يشير الى شعب الجنوب ونضاله وتضحياته ،فهذه مصيبة عظيمة ، ان القرارات الدولية الثلاثة كلها تشير بالحرف الواحد ،وتدعو الى الحفاظ على الوحدة، ومتجاهلة نضال الجنوبيين وتضحياتهم ،وكان مجلس الامن اصبح احرص من اهل صنعاء على الوحدة اليمنية ،
ماذا يعني هذا ..؟، وبصريح العبارة اقولها هنا ،انها الفشل الذريع للقيادات الجنوبية في الداخل والخرج،
واتحدى من يقول كلام غير هذا .. فعلى مستوى الداخل اين ذهبت كل لقاءات القيادات الميدانية مع كل من بن عمر وسفراء الاتحاد الاوربي والمبعوثين الامميين ولجان حقوق الانسان وماهي الرسائل التي كان يوصلها هولا القادة الى كل هولاء ..؟
هل كانت كل رسائل قادة الداخل تصل بشكل معكوس الى السفراء والمبعوثين ..؟
ام ان القاده المذكورين كانوا يعملوا في الفنادق والغرف المغلقة عكس مايعلنوه في الميدان، انها مصيبة ،
والاخرى هي ممارسات قادة الخارج المغتربين والنازحين واللاجئين والمنهزمين ، ماذا عملوا خلال خمس سنوات ولا نقول اكثر ، ماذا عملوا الم يستطيعوا ايصال ورقة بياض مكتوب فيها مضالم هذا الشعب الى دول العالم والامم المتحدة والجامعة العربية ،
اضعف الايمان كان الاحرى بهم ان يذهبوا الى بوابة الامم المتحدة ويعملوا سيناريوا رئيس وزراء حكومة الوفاق باسندوه ،ويقعدوا يبكوا ويذرفوا الدموع لمدة ربع ساعة فقط ،وعندها سيلتفت اليهم العالم ويسالهم ماذا تريدون ، ايها البكاءوون هل تريدون (ايسكريم او شوكولاته او بسكويت ) ،
ان الانهزام الذي تغلغل في نفوس هولاء القادة قد سحب نفسه على الشارع ، وخلق موجات ارتدادية في نفوس الشعب ،وشروخ عميقة في اوساط الكتل والمكونات السياسية والشبابية والنسائية الجنوبية ،يصعب بعد الان ردم هذه الشروخ وتقريب ما تباعد، من الافكار والرؤىء،

أخبار ذات صله