fbpx
اندفاع بريطانية بعد ذبح الرهينة واستمرار الرفض الالماني
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

فيما بدأ العد التنازل لاتخاذ خطوات عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، وسط اجراءات امنية مشددة، تنطلق في باريس اليوم اعمال اجتماع دولي للتحضير للخطوات العسكرية ضد التنظيم.
وكانت فرنسا تراهن على مشاركة نحو 40 رئيس دولة في الاجتماع لبحث المسألة الأمنية في العراق وإعلان قيام حلف دولي عربي لمحاربة «داعش»، قبل أن تخفض سقف المشاركة إلى مستوى وزراء الخارجية ضمن الجهود الرامية للحصول على المزيد من الدعم في التحالف الهادف لمحاربة الإرهاب و على وجه الخصوص تنظيم الدولة الإسلامية.
وتحدثت مصادر الخارجية الفرنسية لـ«القدس العربي» عن وجود ما بين 15 إلى 20 جهة دولية في الاجتماع.
وستحاول فرنسا والولايات المتحدة إقناع شركائهما في القمة بضرورة الانضمام إلى الحلف الدولي عبر المشاركة في الهجوم العسكري المزمع القيام به ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مقدمتهم ألمانيا التي ترفض المشاركة.
واستبقت ألمانيا التي تتمثل في الاجتماع الباريسي بوزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير القمة بالإعلان أنها لن تشارك في أي ضربات جوية ضد مقاتلي «داعش» كما طلبت منها واشنطن. وقبلت دول غربية محدودة جدا الانضمام إلى الاجتماع الذي دعت إلى قيامه واشنطن بينها فرنسا وبريطانيا، كما أعطت عشر دول عربية بينها السعودية وقطر موافقتها المبدئية على الانضمام إلى الحملة الدولية للقيام بعمل عسكري موحد ومنسق ضد مقاتلي داعش.
وحسمت فرنسا الجدل بشأن جدوى مشاركة إيران في الإجتماع في آخر اللحظات، حيث أخبر متحدث باسم الخارجية الفرنسية «القدس العربي» أن الجمهورية الإسلامية لم توجه لها دعوة للمشاركة، رافضا اعتبار ذلك رضوخا للمطالب الأمريكية.
ووصل كيري إلى العاصمة الفرنسية قادما من أنقرة بعد قيامه بجولة في منطقة الشرق الأوسط لحشد التأييد الدولي للهجوم المرتقب. ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضا في اجتماع باريس اليوم حول السلام والأمن في العراق، حيث تؤيد بلاده مبدئيا الهجمات الدولية المنتظرة ضد داعش شريطة عدم اتباع ما تسميها موسكو «استراتيجية تمييزية في التعامل مع الإرهابيين»، معربة في الوقت نفسه عن تخوفها من قيام الولايات المتحدة بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جهة اخرى اثار فيديو جديد لتنظيم «داعش» يظهر ذبح عامل اغاثة بريطاني مشاعر واسعة بالصدمة حول العالم، وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى ادانة اعدام عامل الاغاثة الانسانية، واصفا ذبح مواطنه بـ«الجريمة الدنيئة» متوعدا بـ»ملاحقة» مرتكبيها. وقال كاميرون في بيان «هذه جريمة قتل دنيئة ومروعة ارتكبت بحق عامل اغاثة بريء. هذا فعل شرير محض»، مضيفا «سنفعل كل ما بوسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وضمان مثولهم امام العدالة مهما تطلب الامر من وقت».