fbpx
مذكراتي الشخصية لما قبل الوحدة / نصر سيف الماتري
شارك الخبر
مذكراتي الشخصية لما قبل الوحدة / نصر سيف الماتري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل البث الفضائي كان تلفزيون صنعاء يبث في الجنوب الى جانب تلفزيون عدن وكنا نشاهد من تلفزيون صنعاء فقرات إعلانه تجاريه عير مئلوفه ونندهش وكنت معجب بدعاية الويفر التي تقول (ويفر بالفواكه ) وبرنامج لقاء مع فنان الذي يقدمه أنور الاشول وأخرها كان مسلسل دحباش

################
الكثير من الجنوبيين يجتازون الحدود هربا الى الشمال وتعلق في ذكرتي حكايات عن تلك المغامرة التي كان الهدف منها الاغتراب في دول الخليج حيث يمنح جواز يمني شمالي ثم يسافر دون عائق وهذا ليس تسهيل من قبل الحكومي هناك بل كان جزء من منظومة الفساد المستشري في صنعاء
تقرب الشمال لدول الخليج كان حافز وحدوي عند بعض الجنوبيين لكي يحسنوا وضعهم ولكن حرب صدام الأولى خلطت الاوراق من جديد وصادفة العام الأول من الوحدة ومنع على اليمنيين السفر لدول الخليج بل وخرج الكثير من المقيمين هناك
#################
عرفنا عن الشماليين فوضويتهم وعدم احترامهم لنظام من قبل الوحده يقال أن معسكراتهم تغلق بالقفل وسط النهار وتفتح الصباح فقط لايعرفوا النظام العسكري والنوبات والجاهزيه حتى وصل تخلفهم وجهلهم بان يوجهون طعنات الجنابي لدبابه في احد الحروب التي حصلت بين الشمال والجنوب
#################
كنا ننظر للوحدة من منظور القوة أي ان وحدة الشمال مع الجنوب تصبح دوله قويه يمكنها تتغلب على أي دوله تخوض الحرب معها ويفرحنا ان سكان الشمال كثير ولو الأمر بايدينا لضاعفنهم ولا نفكر بتوزيع الثروة والسلطة والتأثير السلبي لتفاوت عدد السكان ما بين الشمال والجنوب
################
سياسة التقشف التي كان يطبقها الجنوب تؤدي في كثير من الاحيان لانعدام تواجد بعض المواد في السوق وازدهرت تجارة التهريب عبر الحدود بين الشمال والجنوب وكانت بعض الكماليات والتي كانت مهمه تهرب من الشمال وتباع سرا ورسخت عند الناس صوره بان الشمال جنة الله على الأرض فلذي نحن محرومون منه يهرب من عندهم
################
الجنوب خاض حربان مع الشمال وكان فيهما الطرف المنتصر لامتلاكه جيش نظامي منضبط ومليشيات شعبيه مدربه في الوقت الذي كان لدى حكومة الشمال قوات مسلحه معضمها موروث من عهد الأمام حتى الضباط الاحرار ماهم إلا مجموعة من ضباط قوات الأمام المتمردين أصحاب الدجاجه الحبلى
الإنتصارات التي كان يحققها جيش الجنوب اعطت شعور عمد الجنوبيين بأن الوحده إن دخلوها تكون بين منتصر ومهزوم ولم يدركوا أنها بين منتصر ومنتقم لهذا دخل الجنوب في وحده دون وضع خط رجوع أو باب طوارئ
###############
كان النشاط السياسي والتوجه الرسمي والشعبي في الشمال يتركزحول مهمه غريبه ولم تدخل مخي الى اليوم كان برنامج النظام والحكومه والميثاق الوطني يتركز حول الجمعيات التعاونيه الزراعيه وكانت بالنسبه لهم الشغل الشاغل وكان يردد ذكرها في الخطاب السياسي والإعلامي بشكل لا يصدق
###############
عزم الجنوب بالتخلص من النظام الرجعي في الشمال واعتبر ذلك قضيه وطنيه مهمه وملحة فسخر كل الامكانات الجنوبيه الشحيحه لخدمة ذلك الهدف
كان تنظيمان يتبنيان هذه المهمه وهما الجبهه الوطنيه وحزب الوحدة الشعبي واغلب قيادتهما اعضاء في اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي والمكتب السياسي وكان لهم دور في صنع القرار في الجنوب ويعطوا الاولويه في المنح والدورات وبدون فحص واختبار قبول ويمنحون الكروت الحمراء للمرور من النقاط الأمنيه دون تفتيش ولكن رغم مجيئهم من مجتمع فوضوي قبلي إلا أنهم كانوا يلتزمون بالنظام ويخضعون له عن دخولهم الجنوب ومن الاجحاف أن نقول عنهم جميعا بأنهم كانوا خون بل منهم من اخلص للجنوب وضحي بنفسه وكانوا في طلائع القوات الجنوبيه في الحروب بين الشمال والجنوب ولا ننفي وجود بينهم بعض المندسين من نظام صنعاء
الخطاء هو وضعهم في مفاصل مهمه بالنظام وهم يخدمون قضيه خاصه بهم وكل ما يعملوه من سياسات كانت لابد أن تعود بالفائده لمشروعهم حتى عند صياغة دستور دولة الوحده كانوا هم من يمثل الجنوب في اللجنه ووضعوا بنود لتخدم مناطقهم وانتمائتهم وعن لاندماج وضعوا شروط لضمان مستقبلهم يعني كانت مصالح الجنوب مغيبه من ذهنهم
مثلا بند الديمقراطيه العدديه كيف يوافقوا عليه في الدستور الذي اعد قبل الوحدة بسنوات رأوا أن المناطق الوسطى ستكون مستفيده من هذا وتكون شريك قوي في السلطه وهذا ماتحقق فعلا ولوا كانوا يعملون اعتبار لمصلحت الجنوب لما وافقوا بان تمثل الجنوب كما تمثل محافظه شمالية في السلطه
##############
كانت الساحة الجنوبيه تعج بالسياسيين والمثقفين ذات أصول شماليهوهذا تحصيل حاصل لما حصل فعند خروج بريطانيا من عدن استلم الجنوبيين المعسكرات وما فيها من بنادق اما المرافق المدنيه الاخرى توارثها النازحين من الشمال واستمر الوضع على هذا
والذي يدعو للاستغراب أنهم أفل نجمهم بعد الوحده بشكل نهائي فذاك السياسي المنظر سعيد الجناحي والذي يقال بأنه خال عبدالفتاح اسماعيل كانت محاضراته تجعل الجمهور يتزاحم ومقالاته عندما تنزل في الصحف يضع لها اعلان مسبق ولا يكتفي بصفحتين من الصحيفه ونقرأ ما يكتبه ونتايع بلهفه ايضا …… بعد الوحده مباشره عين مستشار لعلي عبدالله صالح ومن حينها وكانه مغلق

###############

كانت الساحة الجنوبيه تعج بالسياسيين والمثقفين ذات أصول شماليهوهذا تحصيل حاصل لما حصل فعند خروج بريطانيا من عدن استلم الجنوبيين المعسكرات وما فيها من بنادق اما المرافق المدنيه الاخرى توارثها النازحين من الشمال واستمر الوضع على هذا
والذي يدعو للاستغراب أنهم أفل نجمهم بعد الوحده بشكل نهائي فذاك السياسي المنظر سعيد الجناحي والذي يقال بأنه خال عبدالفتاح اسماعيل كانت محاضراته تجعل الجمهور يتزاحم ومقالاته عندما تنزل في الصحف يضع لها اعلان مسبق ولا يكتفي بصفحتين من الصحيفه ونقرأ ما يكتبه ونتايع بلهفه ايضا …… بعد الوحده مباشره عين مستشار لعلي عبدالله صالح ومن حينها وكانه مغلق
################
iهذا نموذج من مذكرات شخصيه عن الوحدة
كتبتها بدون تكلف
ونشرتها كمنشورات  في صفحتي الشخصيه
وساواصل  تفتيش الذاكره واكتب  كل ما اجد فيها حول المراحل ماقبل الوحده وحدث الوحده ومرحلة الوحده ومرحلة قتل الوحدة

تقبلوا تحياتي

أخبار ذات صله