fbpx
الجنوب الحضرمي والحلقة القائدة والرئيسية في إدارة الصرع مع اليمني / بقلم / أحمد سالم بلفقيه
شارك الخبر
الجنوب الحضرمي والحلقة القائدة والرئيسية في إدارة الصرع مع اليمني /  بقلم / أحمد سالم بلفقيه

محافظة حضرموت هي المحافظة الجنوبية الكبرى من حيث المساحة ومن حيث السكان وهي المحافظة الجنوبية التي تتركز بها مصادر الثروة سواء النفطية أو الغازية وكذا الثروة السمكية التي هي بالجنوب موسم على مدار العام كونه بحضرموت موسم يستمر لمدة ستة أشهر يليه مباشرة بخليج عدن والبحر الأحمر ستة أشهر أخرى .

أن هذا قلما يتوفر ذلك ببلدان العالم هكذا موسم على طول العام كما توجد لدينا الثروة الزراعية القابلة للتطور والتي يصاحبها أيضا وفرة كبيرة من الثروة المائية الجوفية المكونة من عدة خزانات جوفية كبيرة جدا بحضرموت وهناك العديد من مصادر الثروة المتعددة من مناجم ذهب معروفة وأخرى غير معروفة توهب من أحمد إلي حميد بحضرموت ولا علم لنا بها وبمواقعها فإذا ما تم استخدامها الاستخدام الأمثل والصحيح لانتقلنا من الحلقة المفرغة للدولة الفقيرة .
 من خلال مصادر الثروة المتعددة والمملوكة لنا بالجنوب لكان واجبا ولزاما علينا منذ مدة كبيرة ان جاوزنا حالة الفقر والبطالة بيسر كجنوبيين وقفزنا الحلقة المغلقة التي تدور بها اليمن إلي مستويات ومصاف الدولة المجاورة والتي لا شك سنشاركها التزاماتها لتخفيف العبء الملقى على عاتقها ومن ضمنها المسئولية تجاه اليمن وشعبها وصراعاتها التي لم ولن تنتهي قريبا والتي صدر لنا من مشاكلهم ماهو جارى بمناطقنا الغربية وسيظل هذا الموروث المعقد فترة من الزمن ليست بالقصيرة كما سنساهم في الألتزمات المالية مع المجتمع الإقليمي والدولي ولكن بعد أن يشاركوننا مسئولياتهم في حل قضايانا ومنها استعادة دولتنا المغتصبة واستعادة السيادة لشعب الجنوب والنهوض بمدرستنا الحضرمية مدرسة الاعتدال القادرة على كبح ومقارعة الفكر المتطرف ليس بالجنوب بل بالمنطقة والعالم منطلقين من الحضور العالمي لمدرستنا الحضرمية وعالمية مدرستنا المتسمة بالاعتدال المنهجي.
إن من يقرأ الجغرافيا الجنوبية عليه أن يلتزم أولا بأصول أبجديات فن علم القراءة التحليلية ليصل للنتائج الصحيحة ومن لا يستطيع ذلك فلن يتم له الإلمام بأبجديات علم السياسة وفن إدارة شعبه خاصة وأن كان يتقدم الصفوف في إدارة ثورتنا الجنوبية فهو سيكلفنا وشعبنا الكثير من الوقت وهدر الطاقات بمنهج عبثي وهو ما نعاني منه اليوم لذا وجب علينا التنويه لعل في ذلك فائدة لتصويب الانحراف وتقليل مستويات الخطأ إلي أدنى مستوياتها والتي تطلب بالدرجة الأساسية التالي :
1-  أن حضرموت التي تتعدى مساحتها أكثر من نصف مساحة الجنوب وهي تساوي مساحة اليمن والتي بها من المديريات (31)قابلة للزيادة كضرورة مستقبلية منها(2)مديريات سقطرى تبقى(29)بالبر منها(16)مديرية بالوادي والصحراء ويتبقى للساحل(13)مديرية كما إن التقسيم الإداري للمديريات المعمول به ليس التقسيم المثالي والذي لابد للمتخصصين بالجغرافيا السكانية الجنوبية إعادة النظر لتصويبه مستفيدين ومحفزين مكامن القوة إلي أعلى درجاتها بمناطقنا .
2-  ان خصوصية مدينة المدن الجنوبية عدن التي بدونها لا يسوى الجنوب شيئا وكذا حضرموت فمن عبيط يقول بجنوب حضرمي بدون عدن وباب المندب وهي التي يتصارع عليها العالم ليكون له موطئ قدم فيها ولكن بسبب ما يجرى حواليها صار لزاما علينا تغييرا وقتيا في خططنا كونها صارت في مجال دائرة الصراع العسكري اليمني مع الجنوب المتجسد في قوى التطرف اليمني العالمي فما جرى من صراع جنوبي / يمني في حرب صيف 1994م عام الهزيمة للجنوب هو اليوم يتجسد بنفس المنهج مع تغير الشخوص والزمن .
3-  إن من يقول بالتغيير المؤقت للعاصمة عدن واتخاذ حضرموت العمق والمكلا عاصمة مؤقتة قد أصاب ومن خالف ذلك فقد علم بيقين خطئه بعد الهزيمة للعام 1994م حين قال الرئيس البيض بوجوب نقل كل القطاعات إلي حضرموت والاستماتة ببوابات حضرموت فجوبه بمن تأثروا بالمتغلغلين اليمنيين بيننا حيث قالوا انها العمل لإنشاء دولة حضرموت(إن حضرموت الكبرى هي إلي باب المندب غربا وشرقا وشمالا هي أكبر من حدود الجنوب بمحافظاته الست)إننا اليوم موحدين واليمني في مرض مزمن لن يتعافى منه فحرب الحوثي على الأبواب شمالا وسيغرقون جنوبا ولن يستطيعوا تحصين صنعاء من حروبهم الرسمية وصراعات مؤسسات الحرب القبلية فحرب داحس والغبراء طويلة المدى ومنهج اللا مهزوم مقبلين عليه باليمن وهو العلاج الشافي لحالتهم المتعسرة فلن تحل مشاكلهم إلا حينما يستوعبون الحالة اللبنانية ويكونوا بمستوى عقليات أهل لبنان وليس هذا بالعمل الهين فهل ياترى ستكون اليمن لبنان التعايش لملوك الطوائف ؟!!
4-  إن عدن لن تستمد عافيتها المشهورة بشعبها العيدروسي الذي له اكثر من خمسمائة عام من تسميته إلا من أختها الشحر المشرقية التي للعيدروس مقاما عاليا بها فالعافية للمغرب ستستمد من عمقها المشرق الحضرمي وبعد استعادة حضرموت عافيتها ومنها اولا طرد القاتل والإرهابي الضراب من المسيلة مع ما يدربهم من انصار شريعة وإرهابيين دوليين مضافا لهم عساكر الشر اليمنية لتقوية عناصر التثبيت الحضرمية من وإلي الهضبة الجنوبية والشمالية الصحراوية لتشد كل منها عضد الأخرى لتعود الثروة والأرض وإلادارة للجنوب الحضرمي.
5-  أن من يفقه القراءة لمنهاج اليمني، وحضرموت هي من تخصصت في مقارعة اليمني بمنهجها وبموروثها الثقافي والحضاري تاريخيا الذي وقفت لها بالمرصاد دوما أما اليوم وبعد ان حيد اليمني من بين صفوف الجنوبيين فلا عبدالفتاح ولا شرجبي بيننا ولكن هناك وجودا عسكريا وبشريا متعدد ألوانه بقوة أشد من الماضي ولكننا اليوم مختلفين ناهضين ومنتصرين عكس أيام حرب صيف 1994م مشتتين ضعفاء مهزومين فلا حاجة للحساسية اليوم فيما بيننا.
6-  إن من يريد أن يسقط بعض الحلول المناسبة للمحافظات الصغيرة المساحة الشحيحة الموارد على كبرى المحافظات الجنوبية الغنية بالموارد والمقصود بها حضرموت فقد جاء بشيء نكرا كون الواجب عمله هو العكس والانطلاق من الحالة الكبرى القائدة لتعظيم الفائدة للمحافظات الأخرى من الجنوب التي تقود الصراع مع اليمني منها بشكل مباشر وغير مباشر .
7-  إن ما يحدث بحضرموت من أحداث قد تكون مشابهة لما يحدث بأماكن أخرى بالجنوب ولكن بحضرموت وقعه وصداه يكون أكبر بالداخل والخارج لخصوصية حضرموت ]مثال ذلك أن تصاغ الهيكلة منطلقة من محافظة الضالع أو لحج على سبيل المثال بمحدودية حجمها وتسقط ما أتخذ بها على حضرموت المحافظة وهي بها من المديريات(31) فبإسقاطها لن تمثل حضرموت كافة مديرياتها داخل مجلس الحراك بالمحافظة كما أن بعض المدن الكبرى كالمكلا والغيل والشحر وسيئون وتريم التي يتجاوز عدد سكانها حاجر ال 150ألف نسمة وخصوصية جزيرة سقطرى[ لذا وجب أن يكون بها ممثلين أكثر من(31)ومن ثم  يأتي الدور المهم من اتخاذ حضرموت المحافظة كأداة قياس ونقطة انطلاق محورية لمثل تلك الحالات المصيرية(لمن يفند ويعي علم النسبة والتناسب)ومن ضمنها عقد المؤتمرات لترتيب البيت الداخلي الجنوبي وإلا فالإخفاقات المقبلة ستعدد وجوهها .
8-  لقد تم ظلم حضرموت حين تم التقاسم ما بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر حين تشاركوا وتوحدوا مع حكام اليمن(الاستعمار)فقد قرر أن تكون عدد الدوائر(301) بحضرموت(18)دائرة انتخابية من أجمالي عدد دوائر(53) بالجنوب وذلك كون الحكام السابقون لم يعتمدوا الطريقة الصحيحة فلم يبدءوا من الكبير إلي الأصغر متخذين معيار السكان والمساحة كأداة قياس وتقييم فكانت النتيجة مظلومية كبرى محافظات الجنوب وبالتالي انعكس على الجنوب كله وليكن ذلك معيارا أوليا للجنوب حتى استعادة توازن بلدنا من خلال معيار السكان والمساحة والثروة مع المرونة والاعتدال (تحت شعار مطيرة انقطبت في اختها) .
9-  نحن نحذر من خلال ما سبق أن ينعكس الماضي على الحالة المستقبلية مما يخلق حالة من الصراع الجنوبي/الجنوبي السلبي فالصراع المثمر مطلوب والتنافس الشريف مقبول بكل المقاييس لخلق حالة أفضل ومثلى ونحن نعلم علم اليقين أن المحافظات الجنوبية هي مسئولية حضرمية تاريخية نراها واضحة من خلال المسئولية الحضرمية للغرب الحضرمي في المنهاج الديني والمذهبي المدرسي فالوجود الحضرمي الريادي كأداة تغيير نخبوية تدريسية قديمة قدم الجنوب والتي انتشرت ببقاع العالم وهو موروث ثقافي وحضاري حضرمي جنوبي لجميع الجنوبيين الحق بالافتخار به ولكن للمنتمي لثقافة الجنوب والمهذب والمصحح له واجبا وليس ناسخا ولمن يشعر بالمسئولية الجنوبية لتقليل حجم الخطأ ولتطويره ليواكب العصر وفق مستجداته ملبيا لمتغيراته وصولا لضرورة التفاعل مع روح العصر .
ومن الله التوفيق
أخبار ذات صله