fbpx
الداخلية اليمنية لـ {الشرق الأوسط}: سنمنع الحوثيين من الإخلال بأمن صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا كبيرا من قبل جماعة الحوثي المتمردة، في الوقت الذي تشهد مظاهرات مناوئة للتمرد الحوثي الذي يحاول السيطرة على العاصمة صنعاء، وتواصلت بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس الجمعة المظاهرات الشعبية المتضادة، مع وضد الحكومة، وسط نشر السلطات مزيدا من الجنود والآليات العسكرية في شوارع العاصمة والمقرات الحكومية.

وشددت السلطات الأمنية في صنعاء من إجراءاتها، وقال لـ«الشرق الأوسط» العميد الدكتور محمد القاعدي، مدير عام العلاقات العامة في وزارة الداخلية إن «صنعاء تشهد إجراءات أمنية متواصلة ومكثفة تحسبا لأي أعمال قد تخل بالأمن، لأن هذه مسؤولية الأجهزة الأمنية»، مؤكدا أن المشاورات لا تزال متواصلة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وذكرت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» أن وفدا جديدا كلف من قبل الرئاسة اليمنية من أجل إجراء مفاوضات جديدة مع زعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي بخصوص تسوية الأوضاع وانسحاب المسلحين الحوثيين من صنعاء والذين يتظاهرون وهم بأسلحتهم الرشاشة والخناجر (الجنابي) وسط صنعاء، وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحوثيين يرفضون، حتى اللحظة، مقابلة لجنة الوساطة التي أرسلها هادي وهي برئاسة أمين العاصمة، عبد القادر هلال.

وشيعت جماعة الحوثي في شارع المطار حيث تقع مخيماتهم الاحتجاجية، سبعة من جثامين أنصارهم الذين قتلوا في أحداث رئاسة الوزراء مطلع الأسبوع الماضي، واحتشد آلاف الحوثيين في شارع المطار الذي أغلق منذ أسابيع وشهدت مصادمات دامية مع الشرطة مطلع الأسبوع الماضي، وأعلن خطيب الحوثيين تمسك المحتجين بمطالبهم التي تتركز في إسقاط الحكومة وإلغاء رفع الدعم عن أسعار الوقود وتشكيل حكومة كفاءات، منددا باعتداء السلطات على المتظاهرين السلميين واستخدامهم القوة والرصاص الحي لمنعهم من ممارسة حقوقهم الشعبية، وتعهد أنصار الحوثي بالقصاص من القتلة، مستنكرين تمسك الحكومة ببقائها في ظل ثورة شعبية تشهدها البلاد كما قال الخطيب الحوثي، وانتشرت قوات من الجيش والأمن في الشوارع المحيطة باعتصام الحوثيين خاصة في الشوارع القريبة من مؤسسات عسكرية ومطار صنعاء الدولي.

وبالمقابل احتشد عشرات آلاف من اليمنيين في عدد من المدن اليمنية، وفي شارع الستين القريب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مظاهرة دعت إليها الهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني الداعمة للرئيس هادي، وأدى المشاركون في المظاهرة صلاة الجمعة فيما سموه «اصطفاف لأجل السلام»، مرددين شعارات ترفض الحروب والفتن، ومنددين بما قامت به جماعة الحوثيين من قطع الطرقات وحصار المدن والاعتداءات على المؤسسات العامة والخاصة.

وطالب خطباء الجمعة اليمنيين بالصبر والحكمة ووحدة الصف وحقن الدماء، والسعي الجاد والحثيث لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مذكرين بحرمة دم المسلم، وخطورة الاعتداء على المؤسسات أو المنشآت العامة والخاصة لما تسببه من استدعاء للاحتكاك وإراقة دماء يمنية مسلمة طاهرة ما كان ينبغي أن تزهق أرواحها. داعين إلى التعايش بين كل الأطياف في المجتمع بما يساهم في خدمة المصلحة العامة للبلد، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.

وفي سياق الوضع الأمني قال الجيش اليمني بأن خمسة من قيادات تنظيم «القاعدة» بينهم سعودي، قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرات حربية الخميس، على مواقع مفترضة تابعة للتنظيم في محافظة شبوة جنوب البلاد.

وذكرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن الطيران الحربي قصف «تجمعا للقيادات الإرهابية الخطيرة في تنظيم القاعدة في منطقة بيحان بمحافظة شبوة، حيث كانت تخطط لعمليات إرهابية». ونشر الموقع أسماء القتلى وهم: «عبد الله أحمد سالم مبارك أبو حبة، وأبو خالد العولقي، وأبو كعب، وسعود الدغاري، والسعودي سيف الشهري».

وفي محافظة لحج جنوب البلاد، ضبط مواطنون مشتبها بانتمائه إلى تنظيم «القاعدة»، وسلموه للسلطات الأمنية، وذكر المركز الإعلامي لوزارة الداخلية أن «مواطنين قبضوا على أحد العناصر المشبوهة، في أعقاب قيامه مع 3 آخرين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة بمحاولة اغتيال أحد المواطنين من أبناء المدينة، والدخول بقوة السلاح إلى منزله»، مشيرا إلى أن المشتبه شاب في الـ21 وتم التحفظ عليه في السجن المركزي بمنطقة صبر لإجراءات التحقيق والتحري، فيما تتواصل الجهود لضبط بقية المشتبهين الثلاثة الذين تمكنوا من الفرار.

وفي مأرب شرق البلاد، تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى اعتداء أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية التي تزود البلاد بالكهرباء في ثاني اعتداء خلال أسبوع. وأفادت مؤسسة الكهرباء بأن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة صباح الجمعة بعد تعرض خطوط نقل الطاقة صنعاء – مأرب بمفرق الجوف لقذائف هاون بسبب المعارك بين الجيش ومسلحي الحوثي هناك، مشيرة إلى أن خطوط نقل الطاقة تعرضت لقذائف هاون نتيجة للمواجهات المسلحة في كيلو 144.