fbpx
رداً على وصية الشهيد حسين اليافعي !

“لي أمنية أصدقائي يا ليت تقولوا لي تم.. اذا بكرة شفتم صورتي عبر هذه الصفحة وانا شهيد من أجل وطني تحطون بروفايلكم صوره حقي لمدة شهر من أجل أرتاح”. كانت هذه الوصية الأخيرة التي كتبها الشهيد حسين اليافعي وبدون تردد يا صديقي قمت بتطبيق ما أوصيت به بالحرف الواحد ، ومثلي فعل الآلاف وبدون تردد كأقل فعل نقدم عليه  في مواقع الوهم  التي نثبت بها كم نحن ثوار  ولكننا لسنا  كمثلك في الساحات ولا نشبهك بشيء ..كم كانت أمنيتك بسيطة يا صديقي ولكنها كبيرة جداً بمعناها فقد فعلت مالم يفعله احدٌ مثلك، والآن فقط فهمت قصدك جيداً ..

كم أنا جبان يا حسين حين تغيبت عن حضور تلك المسيرة عن عمد، وتركتك تواجه رصاص  الموت لوحدك لتترك لنا حملاً لا  نقوى على حمله .. كم هم جبناء يا (حسين)؛ لأنهم لم يستطيعوا فعل شيء لك غير بيانات حقيرة وسخيفة يكررونها كلما سمعوا، وهم في مضاجعهم الفاخرة، عن سقوط شهيد!  لا يفعلون الكثير ،هؤلاء الحمقى فقط يغيرون تاريخ البيان ورقمه واسم الشهيد، ونهاية البيان تلك الكلمات المعهودة التي ينسخونها بالنص ولا يحفظونها “وأنها لثورة حتى النصر “والنصر عادة لا يعرف طريقه إلينا لأنهم أجبروا وطنك على الهزيمة ويتقنون هزيمته في كل مرة يحاول ثلة من شباب كمثلك الانتصار له ..

لو كنت حوثياً يا حسين لما تعمد جنود وبلاطجة عبدربه ومحافظه الإصلاحي توجيه أسلحتهم صوب جسدك الطاهر ، ولأنهم يدركون أن هناك فرق، فالحوثي يعرف طريق الرد الموجع .. ونحن نعرف طريق الهزائم والصبر والتضحية حتى ما لا نهاية ..فمن عولنا  عليهم بصفتهم قادة  قتلت من قبل كرامتهم  ويصعب علينا  الآن أحيائها .. قتلوك ولا يشعرون بالذنب، ويأتي شخص ولائه أولا للسلطة ينتقد دهس أحذية شباب الحراك صور كرتونيه لرئيس جنوبي يلعب دوراً كرتونياً  في صنعاء ، يتمتع بمشاهدة  الجرائم التي ترتكب بحق أبناء جلدته وكأنه مسلسل  تعود على مشاهدته منذ وقت ..

يثبت الرئيس المنحل من جنوبيته دائماً للقوى في صنعاء وحدويته حين يتعمد قمع الفعاليات الجنوبية ويتمتع أكثر حين يسمع أخبار مجاز ضبعان في الضالع ..كم أنت وحدوي الآن آيها الرئيس بأعين من شاركوك قتلنا البارحة وكم أنت الآن جنوبي في صنعاء وأشد شمالية منهم في عدن..وحال سقوطك من الكرسي التي  تجلس عليه الآن ستسقط جنوبيتك بلا شك ..

من لا يشرفه الانتماء للجنوب ويعلن ذلك جهراً لا يمكن لنا تصديق أنه يتفاخر بجنوبيته  الطاغية سراً  أمام جنوبيين يتمايلون بين صنعاء وعدن في اوقاتٍ متفاوتة ،ففي عهد رئيس يُذكر  الجميع أنه جنوبي  بكت  الجنوب   أكثر مما بكت في عهد رئيس شمالي ، ولكن ما الفرق الآن فالدبابة -التي حملتهم كغزاة إلى الجنوب ذات صيف- نفس الصنع.

كم نحن (رخاص)يا حسين في هذا الوطن الذي يتربع على قيادته أوغاد لا يقلون عن من يقتلك بشيء سوى أنهم يدينون ويستنكرون ويستهجنون ويسخرون منك ومنا ،لأننا نبحث عن وطن باعوه بأيديهم برخص النعال الذي كنت ترتديه حين اخترقت رصاصة الغدر جسدك. صرخاتك “ثورة ثورة يا جنوب” أرعبتهم لأن سلاحك أشد فتكاً من أسلحتهم الرخيصة، فعمدوا على قتل ثوريتك وهي في مهدها، وخوفهم أن تكبر ويكبر معك حلمك  يقلقهم وأنت تدرك تماماً لماذا ؟

سيعود الوطن يا صديقي أطمئن، طالما وهناك شباب يملكون ذات روحك، الوطن ينتظر فقط القدر وعزرائيل للتخلص من هذه القيادات التي لا يتشرف وطنك أن يعود وينال حريته وما يزالون من نقشوا الوجع والعار على جبينه على قيد الحياة.

نحن جبناء يا وطني 

أعترف الأن لك لأن القادم لا يعنيا..

كم أنتم جبناء قيادات الحراك الجنوبي 

لأنكم أضعف مما تتوقعون.

شباب الجنوب..

 أقف الآن اكباراً وانحني أمام تضحياتكم في سبيل استعادة المجد .

ارتاح الآن يا حسين اليافعي

فمن حقك أن تصبح كذلك لأنك ودعتنا إلى وطنك الخالد والمستقل .. !