من يحارب الارهاب في أبين يرتكب ارهاباً آخر !!
ياسر اليافعي
الجميع يعلم ان الحرب في أبين هي حرب عالمية وتشترك فيها دول عظمى وهذا لم يعد خفياً وأصبح متداول على المستوى الرسمي ووسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية ، وكلنا يعلم ان أي حرب او نزاع له ضحايا جلهم من المدنين وهو ما يحدث الان في أبين حيث يدفع المواطن العادي في أبين فاتورة الحرب العالمية ضد ما يسمى الارهاب الذي ليس لهم ناقة ولا جمل فيه وأصبحوا مشردين بعيداً عن مناطقهم ويعانون ويلات النزوح والتهجير القسري .
هذه المأساة الانسانية لا يبالي فيها أحد لا امريكا ولا الرئيس هادي ولا حكومة باسندوة حيث اصبح همهم تحقيق انتصار في أبين على حساب ابنائها المساكين والمشردين في مناطق الجنوب المختلفة
هل تعلمون يا سادة ان الالاف من ابناء أبين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا حتى سكن يؤويهم، هل تعلمون ان الالاف من الاسر المتعففه تبيت في الشوارع او في مدارس لا تتوفر فيها ادنى متطلبات الحياة، وخصوصاً ونحن في فصل الصيف، هل تعلمون ان الالاف من الاطفال لا يجدون التغذية السلمية بسب حربكم على الارهاب ومحاولة تحقيق نصر على حساب ابناء أبين
لقد دهشت يوم الجمعة وأنا اسمع خطيب مسجد في ردفان يناشد اهل ردفان توفير سكن لنازحي أبين ويناشدهم بالوقوف معهم ويقول ان مئات الاسر لم تجد مأوى اين الرئيس هادي من الكلام هذا وأين باسندوه وأين امريكا وأين دول الخليج ، وأين المنظمات الحقوقية والإنسانية وأين من يدعي محاربة الارهاب ؟؟؟؟؟ باختصار لقد مات ضميرهم في أبين
نقول لدعاة محاربة الارهاب انكم ترتكبون ارهاباً اخر بتشريدكم آلاف الاسر دون توفير مأوى وحياة كريمه لهم، كان الاحرى بكم وانتم تدشنون هذه الحرب ان تعدوا العده لاستقبال عشرات الالاف من النازحين وتوفير حياة كريمه لهم ، لكن بتصرفكم هذا تثبتون ان المواطن في الجنوب لا قيمة له على الاطلاق ، ولو كانت مأساة النزوح في محافظة ثانية او بلد ثاني لشاهدنا وقوف الجمعيات الخيرية معهم وحتى الدول تبادر لنجدتهم الوقوف معهم .
واخيراً نناشد منظمات حقوق الانسان والهلال الاحمر والصليب الاحمر الدولي ورجال الاعمال الالتفات الى معاناة سكان أبين المُهرجين في عدن ولحج وردفان والوقوف معهم والتخفيف من معاناتهم بأسرع وقت ممكن ، ونقول للرئيس هادي وأمريكا وباسندوه انكم تتحملون معاناة نازحي ابين وما يجري لهم وصمة عار على جبينكم ان لم توفروا لهم حياة كريمه وتهتمون بهم ..
