fbpx
ثورة الحوثي..لن تعيد التاريخ إلى الوراء! .. بقلم : عمر الشارحي
شارك الخبر

ثلاثُ أيام مضت من المهلة التي حددها زعيم جماعة الحوثيين لإسقاط الحكومة وإلغاء قرار الجرعة،ثم سيذهب مباشرة إلى خيارته الأخرى حد قوله.

الساعات القلية الماضية شهدت نوعاً من التطور بشأن ما يسعى إليه الحوثي،بالأمس ترأس رئيس الجمهورية اجتماع لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بشأن الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد،ولم يتأخر الحوثي كثيراً حتى أصدر بياناً على القناة التلفزيونية الخاصة كان بيان تحدي وإصرار وتحذير للدول العشر في ذات الوقت.

الأخرى هي اللجنة الأمنية العليا التي بدأت تستعد تماماً لما قد يحدث اليوم أو بعد اليوم ومؤكداً ما سيحدث بعد يوم الجمعة مع انتهاء المهلة،بيان اللجنة الأمنية يوم أمس حذر الحوثيين من أية أعمال تخريبية تضر بالأمن والسلم ألاجتماعي وأظهر مخيمات الحوثيين التي نصبوها على تخوم العاصمة ومداخلها

إذن الحوثي أصبح يبرز عضلاته أكثر وأكثر ليس في المستوى المحلي فقط،هاهو اليوم يصدر بياناً يحذر فيه الدول العشر وينصحها بعدم التدخل في الشؤون المحلية،الحوثي ضن نفسه دولة داخل دولة،بل دولة ولا غيره دولة،يصدر البيانات ويخرج بأطقمه ومليشاته إلى الشارع باسم الشعب،والكل يعرف معادن أولئكم الذين يتحدثون باسم الشعب.يقول الدكتور فيصل القاسم دائماً ما نجد اسم الشعب يرتبط بالأنظمة الديكتاتورية أو تستخدمه المليشيات المسلحة كذريعة تحقق من خلالها أمنياتها الضالة.

نحنُ اليوم أمام تحدي واضح ،وأمام جماعة مسلحة وخطيرة استغلت الوقت والأوضاع وهاهي تتجهز لتلدغ  مكان القلب في الجسد،نحنُ الآن أمام توقعين اثنين فقط إما أن تسقط الدولة بذريعة فشل الحكومة ويبدأ البطش والظلم أكثر من ذي قبل،أو أن يسقط الحوثي في الفخ الذي أتى إليه برجليه.

لو لاحظنا  خريطة أمانة العاصمة وفيها أماكن مخيمات وتجمعات الحوثيين حتماً سنعرف بعض التفاصيل والأسرار التي من شانها خرج الحوثي إلى صنعاء وما الجرعة والحكومة إلى عذر أقبح من الذنب الذي أرتكبه أو سيرتكبه.مداخل العاصمة مغلقة من أكثر من اتجاه والأوضاع غير مستتبة،والحوثي ينوي إعادة التاريخ إلى الوراء.

فخامة الرئيس،ساعة الصفر بدأت تدق ،لا تضحي ببلد برمته من أجل رغبات فئة أقل ما تقدمه قتل الأبرياء وتدمير بيوت الله ودور تحفيظ القرآن.عليك أن تعلم أنه لم يعد اليوم أمامك مجالاً للتفاوض،اخرج سيفك من غمده وسله قبل بدء المعركة،ما قاله الحوثي عن الخيارات الأخرى في خطابه،صدقني أنه لا يقصد إلا إعلان الحرب على الحكومة بل على الدولة.

المشروع الذي يأمل به الحوثيون أصبح اليوم واضحاً تماماً والتفصيل فيه مضيعة للوقت فقط،إنه ينوي أن يعيد سيرة أجداده الأولى.

على قوى الجيش والأمن أن ترفع من تأهبها وتجهزها تماً لأي طارئ قد يحدث،عليهم أن يجعلوا أصابعهم على الزناد،وأن يتجهزوا بعتادهم وعدتهم ،فهاهو السيد يقترب نحو الفخ،إن انتصرت قوات الجيش والأمن وهذا الشيء الذي سيحدث تماماً في ظل الترابط والتكاتف من قبل كل الأطراف والمكونات السياسية في البد،إذا أنتصر الجيش فإن الجماعة ستصبح في خبر كان ستكون هذه الفرصة السانحة لإكمال المشوار والتخلص من عقبة الإعاقة أمام التنمية والازدهار في البلد كله من صنعاء إلى عمران إلى الجوف إلى صعدة المعقل الرئيسي،! والتاريخ لن يرجع إلى الوراء مهما كانت جسامة التضحيات!.

أخبار ذات صله