نحن نعلم ان الأستاذ الدكتور باصرة صاحب مواقف جريئة تجاه الجنوب ولكن بمقياسه وبمقياس اليمنيين زملائه في منظومة الحكم اليمني خاصة في قضايا الجنوب الحقوقية والمطلبية ولكن منطلق من مسئوليته كوزير يمني في حكومة اليمن وليس من مقياسنا كجنوبيين منتسبين لفكر وثقافة الحراك مصلحة شعب الجنوب التي نرى حكومته هي كواقع يحتل الجنوب بشكل شمولي وقد تجسد في بعض بنود تقاريره المشهورة بتقارير باصرة وهي ممارسات تجسد بوثائقه للمحتل اليمني الذي جاء بالبندق والدبابة للجنوب.

لقد قال أن الحراك الجنوبي السلمي منقسم على نفسه وهناك(10)مكونات جنوبية لا نعلم كيف سماها حتى تمكن من عدها فهناك المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته ومن ثم انبثق مجلس قيادة الثورة الذي أنتهى وأخيرا مجلس الحراك السلمي وهناك نجاح وهم تيار الفدرالية المزمنة .
نحن نتفق أن هناك مكونات من الحراك لا يتجاوز عددها الثلاثة متطابقة الفكر والثقافة تسعى لاستعادة الدولة الجنوبية كلها تقول بقيادة شيخ النضال حسن باعوم وتقول وتتفق وتعمل تحت رئاسة فخامة الرئيس علي سالم البيض .

نحن نعلم والجميع يعلمون أن الرئيس البيض والقائد باعوم هم رأسى القيادة للحراك يتفق عليهم قيادات وقواعد وجمهور الحراك الجنوبي السلمي وقد فوض جمهور الحراك قادته في السير بهم نحو طريق استعادة الدولة الجنوبية وسلموهم زمام الأمور ومقاليد الثورة السلمية فهم من يتخذ القرارات وهم من يوجهون الثوار بالداخل ومنهم تستمد شرعية الحراك.

صحيح ان الجنوب كثورة ينتسب لها من يريدون طرد المحتل اليمني وهم الغالبية الساحقة من جمهور الشعب الجنوبي وهناك ايضا آخرين ممن يريدون الوحدة كحالة الوزير وهناك أيضا من يقول بالفدرالية وهم معلومين ومفندين للعامة والخاصة ولمثل تلك الحالات هناك آليات دولية معمول بها ليقول من يقول منهم وهي حالة الاستفتاء التي تقرها ويقرها كل العقلاء حين الاختلاف .

وحين تطلب لجان حوار ليس لغرض الحوار ولكن حوار في طريق استعادة الدولة الجنوبية الحرة وعلى المستويين الإقليمي والدولي يعلمون عنوان قيادات الحراك وحينها سيكون حوار من اجل استعادة الدولة الجنوبية وسيكلفون قادة الحراك ويسمون أرباب الخبرة والحوار وهم من المتخصصون وستسميهم قيادات الجنوب المجمع عليها ولن يفاوضكم قادة الحراك بالمديريات او المحافظات ،ولستم أنتم منهم كونكم لا تشطروننا النهج لأنكم وضعتم أنفسكم في الجانب الآخر ولكن لنا رديف قريب مننا هم من يقولون بالفدرالية المزمنة والفيصل بيننا(الحراك)وبينهم(الفدراليون)وبينكم(الوحدويون)هو الاستفتاء لذا فهناك بالجنوب توجهين لا ثالث لهما فمن معكم(الوحدويين)سنفاوضه في الجانب الآخر مع اليمني .

صحيح أننا نحتاج لحوار جنوبي / جنوبي لترتيب البيت الجنوبي من الداخل وليس لتقريب وجهات النظر فثقافة الحراك وفكره وإجماعه اليوم على سلمية المسار وعلى استعادة الدولة وطرد المحتل اليمني فالجميع مجمعون على قيادة شيخ النضال حسن أحمد باعوم وعلى رئاسة الرئيس علي سالم البيض .

نعم لقد أنتقل الحراك الجنوبي الي مربع متقدم فهو الحاسم في المحافظات الغربية في الحرب ضد الإرهاب وهو من لجم وكبح القاعدة الامتداد اليمني بجنوبنا وذراعها المعطلة لحراكنا فالحراك مع المجتمع الدولي متفق في محاربته للإرهاب .
لقد رأينا اليوم أن الحراك وجمهور الحراك هو المحور والمستقطب المركزي فمن يلتقيهم اليوم منكم يحسب على الحراك فهو العنصر الجاذب والحلقة الأقوى وهو المصلحة لشعب الجنوب ومستقبل أجياله ولا يحسب لكم من قادة الحراك من يجتمع معكم أنه الحق واللون السائد والطاغي بالجنوب ومن كذب فعناصر الحسم الدولية بيننا فلتطلبونها معنا في ممارسة حرة من خلال صناديق الاستفتاء الجنوبية فقط .
هذا والله ناصر المظلومين ….
بقلم : أحمد سالم بلفقيه