fbpx
فتاوى حسب الطلب / حسين أحمد ناصر الردفاني
شارك الخبر

إن المتابع لمجريات الإحداث والقراءة الدقيقة والصادقة لكل المواقف التي صدرت وتصدر عن بعض الجهات والمؤسسات الحزبية الحكومية والدينية سيجد الكثير من التناقضات والتفصيلات في بعض المواقف وما نحن بصدده في مقالتي هذه هو ما صدر من بيان عن ما تسمى هيئة علماء اليمن وربط هذه البيان بما صدر من بيانات وفتاوى صدرت عن نفس هذه الهيئة في أزمة 93 وما نتج عنها من حرب صيف 94م وما حدث خلال الأزمة التي مر بها الوطن خلال  العام الماضي وكنت ومعي الكثير من المتابعين عندما شاهدنا ما تسمى هيئة علماء اليمن وهي إمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كنا نتوقع إن يصدر عنها اعتذارا صريح عن فتواها التي صدرت ضد أبناء المحافظات الجنوبية في حرب صيف 94م والتي كانت البداية لخلق العديد من الأحقاد والضغائن بين أبناء الشعب اليمني الواحد ولكن ومع الأسف الشديد رأيناها كعادتها في تفصيل الدين لمصلحة فائه أو حزب معين وتنفيذ لرغبات تلك العناصر .

الأكثر من ذلك إننا سمعناهم يقولون بأنه لا يجوز الخروج عن الحاكم أو ولي الأمر في الوقت الذي كانوا يفتون ويحرضون الشباب بجواز الخروج عن الحاكم وولي الأمر واعتبارها بجهاد في سبيل الله ويفسرون الآيات القرآنية ويؤولونها بما يتناسب مع رؤى تلك القوى التي يمثلها علماء الدين ، ونعتقد بان  هؤلاء العلماء وهم علماء الإخوان المسلمون الجناح المتطرف الذي يتزعم الإرهاب ويغذيه في اليمن وتبين أنهم لا يقولون ولا يفتون  إلا إذا وافق لهم  الزعيم القبلي والقائد العسكري، ونعتقد إن الإعمال الإرهابية التي حدثت وتحدث في أبين وشبوة ومأرب ونهم وأرحب والسبعين وقبلها حادثة جامع النهدين هي من صنعهم ونتاج لفتواهم لأننا لم نسمع منهم أدانه وشجب صريح وواضح ومعلن لأي من تلك الإعمال الإجرامية التي حدثت ولو حتى بالإشارة العابرة بل سمعنا عكس ذلك ” بالتبشير ، وبشرى سارة ، ومطالبتهم بإجراء حوار مع عناصر الإرهاب المتطرفة المسماة ( أنصار الشريعة والقاعدة ) وهذا يدل دلالة قاطعه إنهم لم يدينون تلك العناصر الإرهابية وأعمالها الشنيعة وهم الذين يوجهونهم ويقدمون لهم تلك الفتاوى الجاهزة التي تعطيهم تصريح التنفيذ و الضوء الأخضر للقيام بتلك الجرائم ، وبإمكان القارئ الحصيف العودة إلى كتاباتهم ومقالاتهم وكذا المتلفزه والمقروءة ليرى صدق ما نقوله  .

ولذلك فالدور يقع على ربان اليمن في هذه الفترة المحدقة بالوطن المشير عبدربه منصور هادي بان لا يقع في فخ هؤلاء كما وقع فيه سلفه سابقا وينخدع   بألوان اللحي وقراءات الآيات القرآنية فقد راءيناهم في خلال الأزمة وهم يلوون عنق الآيات القرآنية ويحرفون تفسيرها والذي اجمع عليه أئمة كبار الإسلام ليس لشيء ونما لتنفيذ مأربهم ومأرب أسيادهم الذين يسعون جاهدين للسيطرة على مقدرات الشعب والوطن وإخضاعها تحت تهديد الإرهاب تارة وعبر الإقصاء السياسي تارة أخرى ، ولذلك ومعي الغالبية العظمى من الشعب نطالب وبإلحاح شديد من فخامة الرئيس بان يلزم الأجهزة المختصة في الأمن والنيابة بان يعلنوا نتائج التحقيقات في تلك الجرائم الإرهابية المرتكبة والتي ذكرنا وقوعها سالف وإظهار أسماء مرتكبيها والجهات التي يتبعونها وينفذون أجندتها حتى يعرف الشعب المجرمون الحقيقيين وادعميهم حتى ينالوا جزائهم العادل ، مع شكنا في قدرتهم على الجهر بذلك حاليا !!

أخبار ذات صله