fbpx
يورو 2012: مواجهة المانيا والبرتغال تستقطب الأنظار
شارك الخبر


يافع نيوز – متابعات

تتجه الانظار اليوم السبت إلى ملعب مدينة لفيف الاوكرانية الذي يستضيف مواجهة نارية مرتقبة بين المنتخب الالماني ونظيره البرتغالي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من كأس اوروبا التي تحتضنها بولندا واوكرانيا حتى الاول من يوليو المقبل، فيما سيسعى المنتخب الهولندي الى تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما يواجه نظيره الدنماركي على “ميتاليست ستاديوم” في خاركيف الاوكرانية.

ومن المؤكد ان هذه المجموعة هي الاقوى كونها تضم ثلاثة ابطال سابقين اضافة الى وصيف سابق هو المنتخب البرتغالي الذي سيسعى جاهدا بقيادة نجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو الى الانضمام لسجل الابطال، لكن المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق اعتبارا من المباراة الاولى التي ستجمعهم بالمنتخب الالماني، المتوج باللقب 3 مرات (72 و80 المانيا الغربية، و96 المانيا الموحدة) فضلا عن انه وصيف بطل النسخة الماضية (2008).

ويعتبر المنتخب الالماني من ابرز المرشحين للفوز باللقب نظرا الى المستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب افريقيا حيث حل ثالثا بتشكيلة شابة تشكل ركيزة المنتخب المتواجد في نهائيات بولندا واوكرانيا.

ويطمح المنتخب الالماني ومدربه يواكيم لوف الى مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في التصفيات عندما حقق العلامة الكاملة في 10 مباريات بفضل قوته الهجومية الضاربة التي زارت شباك المنتخبات المنافسة 34 مرة.

ويمني الالمان النفس بتحقيق نتيجة افضل من النسخة الاخيرة عندما سقطوا امام اسبانيا صفر-1 في المباراة النهائية سجله مهاجم تشيلسي الانجليزي الحالي فرناندو توريس.

وستكون مواجهة البرتغال اختبارا فعليا لجدية واستعداد الالمان لرفع الكأس القارية للمرة الرابعة في تاريخهم، كما انها المواجهة الرابعة بين المنتخبين في النهائيات القارية بعد ان تعادلا صفر-صفر في الدور الاول عام 1984 ثم فازت البرتغال 3-صفر في الدور الاول من نسخة 2000 قبل ان تخسر في ربع نهائي 2008 (2-3) في اخر لقاء بينهما.

وتتفوق المانيا بشكل واضح على منافستها من حيث مجمل المواجهات بينهما اذ فازت الاولى 8 مرات والثانية ثلاث مرات مقابل 5 تعادلات في المواجهات الـ 16 السابقة بينهما.

وستكون الانظار موجهة على المواجهة المرتقبة بين رونالدو وزميله في ريال مدريد مسعود اوزيل الذي تحدث عن قائد المنتخب البرتغالي قائلا عنه انه “ببساطة شخص لطيف”، مضيفا “انه بالنسبة لي لاعب استثنائي في كافة النواحي الممكنة. عندما وصلت الى ريال قبل عامين تقريبا، شعرت بانه اهتم بي. انه ليس شخصا انعزاليا، في الواقع هو يمنح الكثير لكامل الفريق”.

ومن جهته اكد رونالدو في معرض رده على سؤال لموقع الاتحاد الاوروبي حول رغبته بتحقيق الثأر من الالمان الذين اخرجوا بلاده من ربع نهائي 2008، انه لا يحبذ استخدام كلمة الثأر في كرة القدم “لانها ببساطة مباراة في كرة القدم وليست حربا. نريد الفوز وهذا امر واضح لاننا نريد ان نبدأ البطولة الاوروبية بطريقة جيدة. نحن ندرك بان المانيا منتخب رائع، كانت نتائجهم رائعة في مشاركاتهم الاخيرة. بالتالي، انهم خصم نحترمهم بشكل كبير لكننا لدينا المؤهلات ايضا، لدينا قوتنا وسنفعل كل شيء لكي نسجل بداية جيدة.

هولندا – الدنمارك

وفي المواجهة الثانية ضمن هذه المجموعة، يسعى المنتخب الهولندي الى تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010 حين مر بالدنمارك قبل ان يواصل زحفه نحو النهائي الاول له منذ 1978.

ويمني رجال المدرب بيرت فان مارفييك نفسهم بان يجددوا الفوز على الدنماركيين بعد ان تغلبوا عليهم 2-صفر في الدور الاول من مونديال جنوب افريقيا، لكي يستعدوا على اكمل وجه للمواجهة المرتقبة امام الغريم التقليدي المنتخب الالماني في الجولة الثانية الاربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين «البرتقالي» و»مانشافات» في النهائيات القارية بعد نهائي 1980 (خسر 2-3) ونصف نهائي 1988 (فاز 2-1) والدور الاول من نسختي 1992 (فاز 3-1) و2004 (1-1).

ويخوض المنتخب الهولندي نهائيات كأس اوروبا وهو يضع نصب عينيه البناء على النجاح الذي حققه في جنوب افريقيا من اجل تجنب سيناريو نسخة 2008، معولا هذه المرة على الواقعية اكثر من الكرة الشاملة التي كانت ماركته المسجلة منذ السبعينات.

ويدخل المنتخب «البرتقالي» نهائيات بولندا واوكرانيا في وضع مشابه لما اختبره في نهائيات النمسا وسويسرا 2008 حين وقع في مجموعة الموت الى جانب العملاقين الايطالي والفرنسي اضافة الى رومانيا.

ويسعى الهولنديون ان يتمكنوا الى تكرار سيناريو الدور الاول من نهائيات 2008 حين تخطوا ايطاليا 3-صفر وفرنسا 4-1 ورومانيا 2-صفر، لكن مع تجنب سيناريو الدور ربع النهائي لان مشوارهم توقف حينها على يد الروس (1-3).

ويأمل المنتخب «البرتقالي» ان تتمكن الواقعية التي يعتمدها مدربه فان مارفييك في قيادته لتكرار ما حققه منتخب رينوس ميتشلز عام 1988 حين توج باللقب القاري للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي في النهائي بفضل هدفين من رود غوليت وماركو فان باستن الذي كان مدرب المنتخب في سويسرا 2008.

ويملك المنتخب الهولندي الذي يتواجه مع نظيره الدنماركي للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد ان خرج على يد الاخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2) قبل ان يفوز عليه في الدور الاول من نسخة 2000 (3-صفر)، ما يخوله الذهاب حتى النهاية خصوصا انه يضم في تشكيلته جميع النجوم الذين خاضوا نهائيات مونديال 2010 وعلى رأسهم الثنائي اريين روبن وويسلي سنايدر اضافة الى المتألق روبن فان بيرسي وصانع الالعاب رافايل فان در فارت الذي اكد ان التشكيلة الحالية اقوى من التي بلغت نهائي جنوب افريقيا 2010 وخاضت نهائيات كأس اوروبا 2008.

أخبار ذات صله