fbpx
عن تحالف صالح والحوثي وعلاقتهما بإيران !!

بقلم / غازي العلوي

من العجائب بل ومن المستحيلات ان يتقارب حسب ظننا العدوين اللدودين صالح والحوثي فتفاجئنا الأيام بتحالف بينهما وليس التقارب .

ان هذا التحالف بعد حروب عديدة دمرت صعده وراح جراءها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ذهبت فيها الأرواح والدماء هباءً منثوراً بسبب هذا الحلف الأخير بين صالح والحوثي , ان كان صالح اقنع الحوثي عن طريق الأسلحة التي سلمها هو وولده احمد له او ربما قد يكون اقنعه ان الجنرال محسن هو من قام بشن الحروب في صعده , هل هذا يعقل ؟ ألم يكن صالح هو الرئيس والقائد الأعلى ؟ أم ان صالح كان يدمر محسن والفرقة ويسهل الطريق امام صعود ولده احمد  ؟ وفي نفس الوقت يبتز دول المنطقة ، فيما هو يسهل صعود الحوثي , اي انه يرتبط بإيران برابطة قوية في الخفاء تكشفت أوراقها اليوم ،بعد ان دمر اليمن وخدع الجميع بما فيهم قرينه وتوأمه الجنرال محسن وكذلك دول الخليج .

الآن اتضحت الصورة فصالح لم يكن صديقاً لدول الخليج ولا حتى لدول الغرب وفي مقدمتها أمريكا بل كان صديقاً مخلصاً لإيران فقط , لكن كيف حدث ذلك ؟ طبعآ الناس كلها تعرف كم كان صالح معجب بصدام حسين وكان يحبه ويقتدي  به ،طبعآ الأمريكان ودول الخليج يراهم صالح قتلة صدام حسين صديقه وقدوته فأضمر من يومها العداوة لهؤلاء جميعاً انتقاماً لصديقه صدام حسين .لكن كيف فاته ان إيران ايضآ القاتل الاول لصدام ؟ لكن هل ان صالح فهم هذا أم لا؟ نعم صالح فهم هذا ، ولكنه يتصرف على أساس ان دول الخليج تندرج تحت بند وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.! ولهذا هو حاقد على دول الخليج ولكنه بارع في الخداع إلى جانب انه مصاب بمرض العظمة , ففضل التعاون مع إيران باعتبارها تدعي بأن الخليج فارسي وليس عربي وهي تطمح الى السيطرة على دول الخليج ومكة بالذات لأنها الطريق الوحيد لتسلم قيادة المسلمين من قبل الشيعة قيادة عالمية بدلآ عن السنة والذين يشكلون الغالبية بين المسلمين , لذلك فدوافع صالح واضحة وقويه , ولو رجع الناس ودول الخليج الى دفاع صالح عند غزوه للكويت ومخالفته لقرار الجامعة العربية في قمة بحث قضية احتلال دولة الكويت .

هل حلف صالح والحوثي اليوم شبيه بحلفه مع صدام لابتلاع الكويت والسعودية مع إعطاء صالح مهمة مهاجمة السعودية لكي يستعيد الأقاليم اليمنية الثلاثة من قبل الامام يحيى ، ولولا ان القيادة الجنوبية الشريكة في الوحدة رفضت مثل تلك المغامرات وكذلك وحدات الجيش الجنوبي وعلى رأسها وزير الدفاع ،ولوان الجنوبيين سايروه في خطته تلك مع صدام لأصبح اليمن هدفاً للتدمير من قبل قوات التحالف .

فهل وصل جنون العظمة لدى صالح الان مرحلة النهاية بتجديده التحالف من جديد حتى بعد خروجه من السلطة ومع الحوثي عدوه السابق بغرض اشعال الحرائق في اليمن والمنطقة تحت هاجس الانتقام لصديقه صدام , أو ربما عاد لمذهبه القديم وبايع الحوثي ..!!