fbpx
لحج .. فساد وسمسرة وفوضى ودمار وتوجهات نحو حكم عسكري واسع الصلاحيات
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تقريـــــر – غــــــازي العلــــــــوي

كشفت مصادر خاصة لـ”الأمنـــاء” عن مخطط قالت بأن قيادات عسكرية رفيعة قد بدأت بتنفيذه في بعض مديريات محافظة لحج يجري تنفيذه وسط تكتم شديد في ضل وجود معارضة شديدة لتنفيذه فجرت خلافات حادة أدت إلى احتدام الصراع السياسي بين أطراف القوى المؤثرة والمتصارعة على مد نفوذها وبسط سيطرتها على المحافظة . وطبقا لتلك المصادر فأن تلك القيادات العسكرية تسعى من خلال ذالك المخطط إلى عسكرة الحياة المدنية في العديد من مديريات المحافظة وبسط نفوذها العسكري تمهيدا لتحويل الحكم المحلي إلى حكم عسكري واسع الصلاحيات وذالك من خلال إعفاء عدد من مدراء العموم من مهامهم وتكليف قيادات عسكرية محسوبة على تلك القيادات واستقطاب عدد كبير من الشباب والعاطلين عن العمل للعمل في إطار اللجان الشعبية التي أكدت المصادر بأن اعتمادات مالية كبيرة قد تم اعتمادها لتلك اللجان ضمن الموازنة العامة لوزارة الدفاع التي قامت حتى يوم امس بصرف دفعتين من تلك المخصصات التي تقدر بحوال(20) مليون ريال لتلك اللجان التي سوف يتم استيعابها للعمل ضمن قوة وزارة الدفاع كجنود مستجدين سوف تقوم خلال الأيام القادمة لجان
خاصة بالنزول لترقيمهم  . وفجرت المخصصات المالية المعتمدة لتلك اللجان موجة من الغضب والتذمر وحرب اتهامات متبادلة بين القائمين على تلك اللجان والعاملين فيها بعد اكتشافهم بوجود كشوفات بأسماء وهمية وبمناطق لم يتم فيها إقامة نقاط حماية من أي عمليات تسلل لعناصر تنظيم القاعدة إضافة إلى أن عملية الصرف لتلك المخصصات لم تتم عبر الجهات الرسمية وبكشوفات رسمية بل تمت عبر بعض شيوخ القبائل وبعض الشخصيات الموالية لتلك القيادات العسكرية والتي قامت باستلام المخصات المالية والذخيرة المعتمدة للجان الشعبية , ومما ينبغي الإشارة أليه إلى أن اللجان الشعبية التابعة للحراك السلمي الجنوبي خاصة في مديريات ردفان قد رفضت استلام أي من تلك المخصصات وأكدت بأن عملها طوعي ولا يتبع أي جهة عسكرية أو حكومية خلافا للجان الأخرى التي ترى قيادات الحراك بأن تشكيلها جاء بهدف ضرب الحراك الجنوبي والتقليل من نشاطه وما يقوم به من أعمال طوعية اسهمت في القضاء على الكثير من
الأعمال والممارسات والظواهر الدخيلة التي اتهمت قيادات الحراك قيادات عسكرية ومحلية بدعمها وتشجيعها .

–         لماذا غادر محافظ لحج إلى الخارج –

محافظ لحج احمد عبدالله المجيدي وبصفته المسئول الأول عن المحافظة فقد عبر عن رفضه القاطع والمطلق لممارسات وتدخلات تلك القيادات العسكرية إضافة إلى نافذين في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة , حيث اعتكف بمنزله لعدت مرات احتجاجا على تلك الممارسات والمخططات والأوضاع المتدهورة بفعل تلك السياسات والتي أدت إلى عجزه حتى عن ممارسة عمله في ضل هذه الأوضاع المتردية والتي دفعت بتفجير ثورة شعبية عارمة خاصة في مديريتي الحوطة وتبن نتيجة لتردي الخدمات الأساسية وانقطاع الماء الكهرباء المتواصل والمتعمد عن عاصمة المحافظة .
وأكدت مصادر مطلعة بأن كل تلك الأعمال والممارسات والتدخلات قد دفعت بالمحافظ إلى السفر وبمعية أسرته إلى إحدى البلدان الأوربية قبل أن يحل به المقام في
دولة الإمارات العربية المتحدة هربا من أي مسئوليات أو عواقب قد يتحملها على خلفية تدخلات القيادات العسكرية ومخططاتهم الرامية إلى عسكرة الحياة المدنية
والإستمرار في عمليات السمسرة والمتاجرة بمعانات المواطنين واستغلال حالة الحرب التي تخوضها قوات الجيش مع العناصر المسلحة في محافظة أبين المتاخمة
بمحافظة لحج .

     قرارات عسكرية هامة –

وفي أول خطوة اتخذتها قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج وبالتنسيق مع تلك القيادات العسكرية وعقب سفر المجيدي بساعات فقد اصدر نائب المحافظ قرارا ذيل بتوقيع محافظ لحج الذي أكدت مصادر خاصة بأنه المحافظ قد رفضها , حيث قضى
القرار بإعفاء ثلاثة مدراء عموم من مناصبهم وتكليف قيادات عسكرية للقيام بتلك
المهام , وقضى القرار الصادر تحت رقم 20 منه تكليف مدراء جدد لمديريات
المضاربة ورأس ألعاره ومديرية المسيمير ومديرية ردفان قضى بعد الديباجة بتكليف
كل من الإخوة :

العقيد عبدربة غانم ثابت مدير عام مديرية ألمضاربه ورأس ألعاره والعقيد نبيل علي محمد مدير عام مديرية المسيمير والعقيد ركن عباس ثابت حسين مدير عام لمديرية ردفان . وقد اعتبرت جهات قانونية تلك القرارات بأنها مخالفة لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية وتحدٍ سافر لتوجهات الدولة التي تدعي المدنية والدولة الحديثة .

مدير عام ردفان الذي جرى إعفاءه من مهامه
         القرار يفجر خلافات واتهامات وتهديدات بكشف المستور  

قرار قيادة المحافظة بإعفاء ثلاثة مدراء عموم من مهامهم فجر خلافات حادة واتهامات وتهديدات بكشف ما يدور من خلف الكواليس وما يُمارس من فساد وأعمال
سلب ونهب وتزوير تمارسها قيادات السلطة المحلية بالمحافظة وقيادات عسكرية رفيعة .  حيث اتهم مدير عام مديرية ردفان بمحافظة لحج محمود مقبل سعيد جهات لم يسمها بمحاولة إثارة الفوضى في ردفان وزعزعة أمنها واستقرارها وإعادتها إلى مربع أعمال العنف والفوضى التي استطاعت قيادة السلطة المحلية بالمديرية وبالتعاون مع أبناء ردفان الشرفاء الخروج من دوامتها وتجاوز كل تلك المشاكل رغم صعوبة المرحلة وخطورة الوضع .

ولم يستبعد مدير عام ردفان وقوف قيادات عسكرية ومحلية رفيعة في المحافظة بالوقوف وراء تلك المحاولات وذالك من خلال العمل على تهميش وإقصاء دور وعمل
قيادة السلطة المحلية وكذا سعيها الحثيث في استغلال ما يدور في محافظة ابين من معارك وعكس تأثيرها على ردفان التي قال بأنها أصبحت مليئة بالأسلحة والذخائر التي يتم  إدخالها إلى المدينة عن طريق السماسرة وبيعها في السوق بصورة لافتة ومثيرة تسهم في تشجيع الفوضى وتنذر بعودة أعمال العنف من جديد بعد أن تصبحالأسلحة في متناول الجميع . وأضاف مدير عام ردفان في تصريح لـ”الأمنــــاء” بالقول ( لقد رفعنا أكثر من خمسة تقارير نبهنا وحذرنا فيها من خطورة الوضع وعدم قيام قيادات عسكرية رفيعة بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمديرية فيما تقوم به من تدخلات خفية واستقطاب عدد من العسكريين والمتطوعين للقتال إلى جانب القوات العسكرية في أبين بدون أي عمل تنظيمي وبطريقة عشوائية يتم الزج بهم في المعارك دون معرفة أي ضمانات وبالتالي تؤدي إلى التسبب بانتكاسات وخسائر في تلك المعارك التي تنتهي في أغلب الأوقات بانسحابهم وفرارهم من تلك المعارك ) . ورأى محمود مقبل سعيد بأن التأخر في حسم تلك المعارك التي وصفها بـ(العبثية) هو بسبب وجود قيادات عسكرية غير كفئة إضافة إلى وجود جهات قال بأنها تسعى من خلال استمرار المعارك لتحقيق مصالح خاصة بها وتصفية حسابات مع بعض القوى في الساحة على حساب أرواح الجنود البسطاء وعذابات المشردين من النازحين عن قراهم
ومناطقهم في محافظة أبين . وانتقد مدير عام ردفان في سياق تصريحه وبشدة تعامل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة معه والتي قال بأنها تتعامل بطريقة عدائية وانتقامية وتصفية حسابات قديمة على خلفية المواقف من عملية انتخاب المحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية .

أخبار ذات صله