fbpx
من شل الكبيره ماحذف / بقلم شفاء الناصر
شارك الخبر
من شل الكبيره ماحذف / بقلم  شفاء الناصر

أتضح جلياً ان البعض من اللذين يدعون على صفحات النت لقيام دولة حضرموت مصابين بثقافة وآفة البروز والغرور .

فهم لايعرفون كيف يعبرون ويكتبون عن آرئهم بطريقه منطقيه وواقعيه بل يفسيرون الامور بطريقة سلبية ووفق اهوائهم .

وهذا في حد ذاته تعبيرعن ضعف في الذات نفسها وفي تفكيرها الضحل ، ودليل على عدم قناعتهم بما يكتبون ويطالبون به .

لان الإندفاع القوي الصادر عنهم ضد كل من يخالفهم الراي دون ترك مساحه من الحب والادب يعطي انطباعاً وبعدا آخر بأنهم أشخاص مأسورين بمواقف معينه يدافعون عن حقوق في الوقت الخطاء ، هم ليس متأكدين من صحتها ، وانما نتيجة لنظرات تكونت عنها

ـ في نفوسهم ـ عبر الزمن ووسط ظروف وأجواء معينة .

كم كنت اتمنى ان يكون مطلبهم نابع من فكرهم وشريعتهم وان يتسم خلافهم مع الاخرين بأختلاف الرؤى والتنوع .

والبعد عن الأتهامات والخلافات الجانبيه ونشر الغسيل والمهاترات والتنابز بالألقاب .. التي تجعلهم يدسون على كرامة الأخرين لفرض رايهم بالقوه ، على مطالب لازالت حلماً وحبراً على ورق .

متناسيين ان الكراهيه تكلف اكثر من الحب ، والفرق بين الشخص الناضج والشخص غير الناضج هو قبول الحق .

واقول لهم حتى تكون الصوره واضحه إن الحراك يكفيه فخراً بغض النظر عن سلبياته وايجابياته انه حدد مطلبه وهدفه واعلن عن ذلك جهاراً نهاراً واصبح صوت مسموع محلياً واقليمياً ودولياً ، بعكس غيره الذي يبقبق من خلف الستار .. كاليهودي الذي فقد ماله واصيب بالفقر فقعد يتذكر ماضيه وازمانه ويتحسر على مافات ، دون ان يحرك ساكناً ولم يستفيد من تجاربه و يترجمها إلى نجاح و طموح بل قاعد فقط على البلبله والتشدق والقيل والقال دون فائده .

ولاشك ان امثال هؤلاء بحاجة لجلسة تصالح مع الذات اولاً و مع الماضي ثانياً ، ومحاولة البحث عن مفاتيح تضمن لهم النجاح داخل أنفسهم ليتمكنوا من التحكم في مصائر الافراد والامه ، ويكسبوا ثقه الناس بما يقولون ويتمنون كحق مشروع .. اما البكاء على الاطلال لايفيد .

فمن اراد النجاح في مشروع معين عليه ان ينسى الماضي لانه ولى ولن يعود .. ويكون على قدر المسؤليه ويواجه نفسه قبل ان يرمي الاخطاء على الاخرين . لان الحياه مشوار طويل من المنافسه و أهم منافسة في الحياة هي منافسة الانسان لنفسه و تحديه لمخاوفه وتردده و يأسه وماضيه .

مع التأكيد إن الأصطفاف الخلافي في هذه المرحله العصيبه شي مضر وسرطان ينخر الجسم .. ويجب عليهم البحث عن الأصطفاف الوطني فقط دون الانجرار وراء هذه المتاهات .

لأنه لا شرعيه لمن لا شرعيه له .

ولست أنا او هم من يصدر الحكم بالشرعيه أو يمنحها

بل ان صاحب ألشرعيه هو من يستطيع تحريك الشارع وتوجيهه بما يمكن من استعادة الروح للهويه الحضرميه التي تعتبر عنصرًا هاماً في الصراع من اجل الحصول على كافة الحقوق .

فالحلم لوحده لايكفى .. والأحلام قد تصبح شراكاً فتاكة ، إذا تركت في متناول يد الأطفال .

ومن شل الكبيره ماحــذف .

أخبار ذات صله