fbpx
” تاج ” يصدر بيانا في الذكرى العاشرة لتأسيسه بالتزامن مع ذكرى 7 يوليو المشئومة
شارك الخبر

بافع نيوز – عنا :

أصدر التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”، بيانا بمناسبة ذكرى تأسيسه العاشرة، والذي كانت مدينة “ليفربول” البريطانية الحاضنة لإجتماع تأسيسه الأول في التاسع عشر من مارس 2004م.

وسرد البيان خطوات تأسيس “تاج” وإطلاقه للعلن بعد أن كانت فكرة التأسيس محصورة بين عدد من اعضائه في المملكة المتحدة ويتم تداولها بشكل سري بينهم، ليصبح بعدها تاج التجمع الجنوبي الأول الذي تبنى التحرير والإستقلال وعمل لفضح نظام صنعاء وتخليص الجنوب منه.

وفيما يلي نص البيان: 

الذكرى العاشرة لإشهار “تاج “.. الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة التحررية الجنوبية

ياشعب الجنوب العربي العظيم
ايها الثوار في كل مدن وقرى الجنوب العربي المحتل تهل علينا اليوم الذكرى اليوبيلية الأولى لانطلاقة الثورة في السابع من يوليو 2004م ونحن نسير بهمة عالية وقد حققنا الكثير من الإنجازات التي لم نكن نحلم بها رغم كل العقبات والتضحيات الجسام.

السابع من يوليو الاسود ليس يوما عاديا ولن يكون يوما قابل للنسيان. إنه اليوم الذي استكملت فيه قبائل اليمن وجحافل الإرهاب والعملاء اجتياح عاصمة الجنوب العربي عدن في صيف 1994م.. اليوم الذي الغيت فيه عملية تقاسم الجنوب واليمن بين قيادتي الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام بعد ان ايقنت عصابة صنعاء بان ممثلي الجنوب هم مجرد شركاء على الورق ولابد من التخلص منهم والانفراد بالغنيمة لوحدهم. ولأن ذلك اليوم صار عار علينا, فيه استكملت فصول جريمة مايو 1990م كان لابد ان يمحى هذا طالما وشعب الجنوب حي حتى ولو قبل به البعض ممن باعوا ضمائرهم ووطنيهم وسكتوا مكتفين بثروة الجنوب التي نهبوها. ولأنه يوم لن يمحى بخطاب سياسي او ببيان فقد كان لابد من ثورة تنطلق لتغسل هذا العار وتسترد حق شعب الجنوب وكرامته بأي ثمن وبأي زمن.

ايها المناضلون الأوفياء
هكذا جاءت الفكرة بين نفر من ابطال التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” المتواجدون في المملكة المتحدة وتم تداولها في اطار محدود وسري جدا حتى استقر الراي في التواصل مع عدد غير قليل من الجنوبيين في الداخل والخارج وكان لابد من وضع اسس واضحة؛ فكرية وتنظيمية للانطلاقة التي رأى البعض من فلول النظام الجنوبي السابق انها مجرد لعب اطفال وعمل فوضوي من صغار ليس لهم تاريخ او وزن سياسي.

بعد قراءة متأنية ودقيقة للوضع في بلادنا قبل عقد من الزمن توصلنا الى قناعة كاملة ان ما هو قائم لا يمت بصلة للوحدة وانما هو احتلال عسكري قبلي ثقافي يمني بامتياز لأرض وشعب الجنوب العربي, وان ذلك يرتبط بالتطلعات القبلية اليمنية القديمة في ضم الجنوب واستعباد اهله كما فعلوا في تهامة والمناطق الشافعية في اليمن الأسفل. ايضا كان معلوما ان الاحتلال لن ينتهي عبر الإصلاح او المطالبة ببعض الحقوق بل لابد من ازالة هذا الاحتلال وكنسه عبر ثورة تحرير شعبية تتخذ من العمل السلمي وسيلة طالما بقي العمل العسكري غير مهيأ. لم ننتظر حتى يأتينا من يدعمنا او يدعونا او يناصرنا في التخلص من الظلم والقهر الذي نعاني منه لكن يجب ان نسعى نحن اصحاب الحق من اجل ذلك حتى نفرض على سلطات الاحتلال الرحيل ونكون في موقع القوة التي يشترطها المجتمع الدولي للاعتراف بحقنا في الحياة والحرية.

يا شعب الجنوب العربي الحر
كان يوم التاسع عشر من مارس 2004م يوما للاجتماع التأسيسي للتجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” الذي انعقد في مدينة ليفربول البريطانية وانطلقت عملية التحضير لإعلان الثورة حتى قررنا ان يكون يوم السابع من يوليو الأسود 2004 م يوما لغسل العار ورفض الاستسلام والانبطاح وهكذا اصدر “تاج” البيان الأول لتدشين مسيرة الثورة الجنوبية التحررية بأهدافها الثابت والواضحة .. ثورة تزيل الاحتلال وتستعيد الحرية للجنوب واستقلاله الضائع.. ثورة تستعيد هوية الجنوب العربية وتمحو كل الزيف والمصادرة لتاريخنا وهويتنا.. انطلقت المسيرة وشهدت عواصم بريطانيا وامريكا والسويد وسويسرا منذ مطلع عام 2005م مظاهرات عديدة ترفع شعارات التحرير يصحبها عمل اعلامي مكثف بكل وسائل الإعلام من قنوات فضائية وصحف ومواقع “الإنترنيت”.. كذلك انطلقت مسيرة التحريض والتعبئة والتواصل شملت زيارة وفود تاجية لعدد من المؤسسات الأمريكية بما في ذلك الخارجية والكونجرس والخارجية البريطانية ومجلس العموم والمفوضية الاوربية والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وجنيف مصحوبة بملفات ووثائق قدمت لها وللسفارات العربية والأجنبية وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان.
لم نكن نعمل في “تاج” بمعزل عن الداخل فقد تواصلنا مع الجنوبيين في الكثير من البعثات الدبلوماسية وانضم ل”تاج” عدد كبير من القيادات المهمة في الداخل والخارج. ثم بدأت المسيرة في الجنوب ايضا في 2005م حتى تم استكمال التحضير لعملية التصالح والتسامح الجنوبي الذي كنا قد وضعناه في اولوية المهام التي يجب انجازها فانعقد اللقاء الهام في جمعية ردفان بتاريخ 13 يناير 2006م كتعبير عن رفضنا لنتائج ذلك اليوم المشئوم ومقتنا للتاريخ الشمولي المتطرف الذي شق الوطن ومزق اللحمة الاجتماعية لشعبنا العربي وباع هويته وكرامته وعرض الجنوب وشعبه للاستعباد.

ايها الجنوبيين الأبطال في مدن وقرى الجنوب العربي المحتل وفي بلدان الشتات
تحركت المياه الراكدة وصارت الثورة واقعا يصعب تجاهله من قبل سلطات الاحتلال وبدأت المنازلة في ميادين الشرف الجنوبي في مدن وقرى الجنوب منذ 2005م واستمرت في تصاعد لان الفكرة كانت واقعية استلهمها الشارع الجنوبي حتى صارت عقيدة لن تهزم ولن تتوارى فلم يكن بقائها مشروطا بحزب او بأشخاص بل مرهونة بإرادة شعب الجنوب الذي يعاني مرارة الاحتلال وتخاذل فلول النظام الجنوبي السابق .

لقد حققت الثورة نصرا عظيما في إنهاك نظام الاحتلال حتى بات ميتا سريريا ودخل في نفق مظلم لن يخرج منه وهيأت الثورة الأجواء للانطلاقة الثانية من خلال اعادة قراءة المستجدات الكبيرة واعادة ترتيب اوضاع الثورة ومهامها وكما عجزوا عن ضربها في المهد وهي تحبو وهم في عز مجدهم فإنهم اليوم بكل ثقة نقولها لن يقدروا ولو في الحلم على وقف انهيار بنيان نظام الاحتلال ولم يوقفوا تقدم وزحف الثورة مهما سعوا لذلك ومهما تمكنوا من شراء ذمم بعض الفلول.

تحية لكل اولئك الذين قدموا ارواحهم رخيصة على مذبح الحرية من شباب الجنوب العربي.. وتحية للصامدين في ساحات الشرف الذين يرفضون الذل ولا يقبلون سوى بالحرية.

عاشت الثورة التحررية في ذكرى انطلاقتها العاشرة مستمرة صاعدة حتى نيل التحرير غير منقوصا، تحية للتجمع الديمقراطي الجنوبي الذي دشن هذه الانطلاقة وعهد على مواصلة النضال مع كل شرفاء الجنوب في كل مكان
الموت للاحتلال والعار لأعوانه من المهزومين والمتاجرون بدماء الشهداء ومستقبل الاجيال.

صادر عن:
التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”
الجنوب العربي المحتل
7 يوليو 2014

Read more: http://www.adennewsagency.net/articles-5350.html#ixzz36pWdbNzp

أخبار ذات صله