fbpx
انعدام الأمن يدفع الفنزويليين لترك بلادهم
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز

تدفع الأوضاع الأمنية “الخطيرة” في اليلاد، الكثير من الفنزويليين إلى هجرة بلدهم مرغمين حتى لو كانت تتوفر لهم رفاهية العيش فيها.

وقالت طبيبة أسنان فنزويلية لوكالة فرانس برس، موضحة أسباب هجرتها:”هذا البلد طردني شيئا فشيئا، أنا أتألم كثيرا لترك عائلتي وأصدقائي لكنني في حاجة إلى الابتعاد عن الخوف من الوقوع مجددا ضحية عملية سطو بتهديد مسدس أو خطف أو قتل”.

ويتحدث محللون عن موجات من الفنزويليين والأجانب المقيمين في هذا البلد النفطي الغني الذي طالما كان ينظر اليه كأرض فرص، الذين يحزمون حقائبهم ويتوجهون إلى إسبانيا والولايات المتحدة وكولومبيا.

ومن دوافع الهجرة نسبة جريمة متزايدة (53 جريمة قتل في السنة من أصل مئة ألف ساكن وفق الأمم المتحدة)، والتضخم (أكثر من 60% سنويا) بعد عام من انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو.

وأوضح ليوس فيسنتي ليون مدير معهد التحقيقات السياسية “داتاناليسيس” أن “الأزمة الاقتصادية والتقلبات الاجتماعية والمفجر الأول لانعدام الأمن، وهذه كلها تدفع إلى الهجرة أو تشجع على الرغبة في الهجرة”.

ونظرا لعدم توفر إحصائيات رسمية درست انيتسا فريتيس الأخصائية في الديموغرافية ومديرة معهد الأبحاث الاقتصادية في الجامعة الكاثوليكية اندريس بيو، إحصائيات هيئات مثل البنك العالمي وخلصت إلى القول أن بين 2000 و2010، رحل نصف مليون فنزويلي من بلادهم.

وقالت إن خلال 2014 يكاد عددهم يبلغ 800 ألف شخص من أصل 30 مليون نسمة، مؤكدة أن العدد “في ارتفاع” وأن “وتيرة الارتفاع لم تنخفض”.

وأفاد تحقيق أجراه معهد “داتاناليسيس” أن 25% من الأشخاص المستطلعين لديهم على الأقل قريب أو صديق هاجر وتسعة في المئة يقولون إنهم يفكرون في الرحيل وقال ليون “إنه أعلى مستوى هجرة نلاحظه”.

ورغم أن الظاهرة تخص في الاساس الطبقات المتوسطة والميسورة، كشف تحقيق أنجزته الجامعة الكاثوليكية إن فقيرا من أصل ستة يرغب أيضا في الهجرة.
وكانت فنزويلا في الماضي أرضا يقصدها المهاجرون سواء كانوا أوروبيين فارين من الحرب العالمية الثانية، وفيما بعد سكان أميركا اللاتينية الباحثين عن مستقبل أفضل.

لكن حتى هؤلاء بدأوا يحزمون أمتعتهم مثل ايلينا ماركيز الكولومبية (62 سنة) التي قضت نصف حياتها في فنزويلا لكنها اليوم تعود إلى بلادها الأصلية.

أخبار ذات صله