fbpx
الهيئة الشرعية الجنوبية : ننبه إلى خطورة الانجرار نحو منزلق الذهاب إلى العاصمة اليمنية ونحذر من الأسلوب الانتهازي
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن :

قالت الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والارشاد، انها تنبه  إلى خطورة الانجرار نحو منزلق الذهاب إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ونتبرأ من كل من سولت له نفسه اتخاذ المواقف الفردية واللا مسئولة ضارباً بعرض الحائط كل الأهداف النبيلة التي ناضل من أجلها الشرفاء وسقط في سبيلها الشهداء .

جاء ذلك في بيان لها، عقب اجتماع عقدته امس، للوقوف  أمام جملة من القضايا والمستجدات التي تمر بها الساحة الجنوبية .

ودعت الهية في بيانها،  المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي بتحمل مسئوليته أمام الشعب الجنوبي ، وحمايته من كل ما يتعرض له من إبادة وإنتهاك لأبسط حقوقه على أرضه ووطنه ، فتجاهل قضية شعب الجنوب منافٍ لكل القيم والقوانين الدولية المعترف بها ، وعلى المجتمع الدولي والأشقاء العرب سيما إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي مراجعة أنفسهم، والإلتفات إلى مطلب شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية.

نص بيان الهيئة الشرعية الجنوبية :

وقفت الهيئة الشرعية الجنوبية في اجتماعها الذي عقد في العاصمة عدن مساء الثلاثاء بتاريخ 26 من شعبان 1435هجرية الموافق 24 من يونيو – حزيران 2014م أمام جملة من القضايا والمستجدات التي تمر بها الساحة الجنوبية وفي هذه الظروف العصيبة التي تهدد مسيرة الحراك الجنوبي السلمي التحرري، ازدادت المؤامرات الواحدة تلو الأخرى على شعبنا الجنوبي الحر والأبي والصامد في ميادين النضال وساحات الشرف متمسكاً بقضيته العادلة والمتمثلة في التحرير والاستقلال ولذلك استشعاراً منا بواجب المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه شعبنا العظيم، لنؤكد على الأمور الآتية :

1- ندعو كل الجنوبيين إلى وحدة الصَّف ونبذ كل ما من شأنه الإضرار بالخطوات الجارية للوصول إلى صيغة توافقية جمعية، تخرجنا جميعاً من حالة الفوضى والتشرذم التي باتت تؤرق كل غيور على وطنه الجنوبي وقضية شعبه العادلة .

2- ننبه إلى خطورة الانجرار نحو منزلق الذهاب إلى عاصمة دولة الاحتلال، ونتبرأ من كل من سولت له نفسه اتخاذ المواقف الفردية واللا مسئولة ضارباً بعرض الحائط كل الأهداف النبيلة التي ناضل من أجلها الشرفاء وسقط في سبيلها الشهداء .

3- نحذر نظام دولة الاحتلال من الأسلوب الانتهازي الذي تظن أنها ستمارسه مع ثورة شعب الجنوب، في تقسيمها الحراك الجنوبي إلى سلمي ومسلح، فثورة شعب الجنوب سلمية، وليس من يقدمهم المطبخ الإعلامي لدولة الاحتلال ممثلاً لشعب الجنوب وثورته السلمية التحررية، حتى يتحدث باسمهم، فمن اختاروا لأنفسهم الإرتداد عن مواصلة النضال حتى التحرير والاستقلال لا مكان لهم بين الثوار الشرفاء وهم وحدهم من يتحملون مسئولية تصرفاتهم الفردية .

4- ننصح كل الجنوبيين بأن يكونوا أكثر وعيا وإدراكا لما يحاك من مؤامرات على الثورة الجنوبية، فنظام الاحتلال بأساليبه القذرة وسياساته الخبيثة يهدف إلى زرع بذور الشك والريبة بين الجنوبيين لتفكيك الحراك الجنوبي السلمي من الداخل ونزع الثقة بين الشعب وقيادته، فكلما انجر إليهم مخذول وتلاعبوا به، جروا بعده آخر وهكذا دواليك، فضعفاء النفوس كُثُر – لا كَثرهم الله – ولذلك يهدف نظام الاحتلال من تلك السياسة الإنتهازية التي يتبعها مع الحراك الجنوبي السلمي إلى فرض واقع جديد تكون فيه أزمة الثقة هي العنوان الأبرز والقادم بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي ولذلك نُذَكر الجميع بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم … ) الآية .

5- ندين كل أساليب البطش والتنكيل الذي تمارسه سلطات نظام الاحتلال من إعتداءٍ سافر ووحشي على الحوطة – لحج والضالع، ونستنكر كل ما تقوم به الآلة القمعية العسكرية لجيش الاحتلال من إغتيال الكوادر الجنوبية وإستهداف النشطاء والإعلاميين الجنوبيين، ونحمل سلطات الاحتلال مسئولية ذلك وما يترتب عليه من تطورات خطيرة ونترحم على الشهداء الأبرار ونسأل اللَّه العلي القدير الشفاء العاجل للجرحى، وأن يفك الأسرى والمعتقلين .

6- نطالب المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي بتحمل مسئوليته أمام الشعب الجنوبي ، وحمايته من كل ما يتعرض له من إبادة وإنتهاك لأبسط حقوقه على أرضه ووطنه ، فتجاهل قضية شعب الجنوب منافٍ لكل القيم والقوانين الدولية المعترف بها ، وعلى المجتمع الدولي والأشقاء العرب سيما إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي مراجعة أنفسهم، والإلتفات إلى مطلب شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية.

وفي الختام: نتوجه إلى القيادة السياسية وإلى الشعب الجنوبي في الداخل والخارج بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك – أعاده الله علينا وعلى أمتنا العربية والإسلامية – بالخير والمسرات .

وبهذه المناسبة نناشد كل الجنوبيين ترسيخ مبدأ التسامح والتصالح، ورأب الصَّدع ، وتصفية القلوب من أدران الحسد والشحناء والبغضاء ، وإشاعة المحبة الإيمانية التي مبناها على الأخوة الإسلامية بين كل الجنوبيين ، حتى يتقبل الله صيامنا وطاعتنا والله نسأل أن يسدد خطانا إلى الخير ، ويرشدنا إلى سبل الرشاد .

أخبار ذات صله