fbpx
( تقرير شامل ) : العراق .. «داعش» على بعد 60 كيلو من بغداد والدولة قد تقسم لثلاث دول ” الاكراد والسنة والشيعة “
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير شامل :

في خطوة تؤشر الى امكانية تقسيم العراق الى ثلاث مناطق إحداها للأكراد والأخرى للسنة والثالثة للشيعة كحل للأزمة التي تعيشها البلاد حاليا، اعلن رئيس وزراء كردستان نيجيرفان بارزاني انه «من شبه المستحيل» ان يعود العراق كما كان عليه قبل احتلال مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) للموصل، واعتبر ان السنة يجب ان يكون لهم الحق في ان يقرروا اقامة منطقة خاصة بهم مثل كردستان. وقال «اذا اعتقدنا ان العراق يمكن ان يعود كما كان عليه قبل الموصل، فلا اظن ان ذلك سيحصل، هذا شبه مستحيل».
واضاف بارزاني «علينا ان نجلس جميعا معا ونجد حلا ونعرف كيف يمكن العيش معا»، مؤكدا انه «سيكون من الصعب التوصل الى حل» مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال «الحل ليس عسكريا. يجب فتح عملية سياسية. ان الطائفة السنية تشعر بأنها متروكة، ويجب ان تشمل العملية مختلف العشائر والمجموعات». واضاف «يجب ان نترك المناطق السنية تقرر لكني اعتقد ان النموذج الافضل لها هو ان تقيم منطقة سنية كما فعلنا في كردستان».
يأتي ذلك فيما بلغ الهجوم الذي يشنه مسلحون في العراق منذ اسبوع مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم فقط من بغداد التي خسرت الثلاثاء السيطرة على معبر حدودي ثان مع سورية واتهمت الرياض بتقديم دعم مادي لهؤلاء المسلحين.
في هذا الوقت، ارسلت الولايات المتحدة التي ناقشت احداث العراق مع ايران بشكل مقتضب في فيينا، 275 عسكريا لحماية سفارتها في بغداد، في اول خطوة من نوعها منذ الانسحاب الأمريكي نهاية 2011.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير محمد رضا الزيدي لوكالة فرانس برس امس ان «مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالاسلحة الرشاشة في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) والقوات الامنية صدت الهجوم».
واكد ضابط برتبة مقدم في الجيش ان المسلحين «تمكنوا من السيطرة على احياء الكاطون والمفرق والمعلمين في غرب ووسط بعقوبة لعدة ساعات، قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على هذه الاحياء».
وقتل 44 شخصا بالرصاص داخل مقر للشرطة في وسط بعقوبة خلال الهجوم، حسبما افادت مصادر امنية وطبية.
وهذا اول هجوم تتعرض له بعقوبة مركز محافظة ديالى منذ بدء الهجوم الكاسح للمسلحين في انحاء من العراق قبل اسبوع والذين تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في الشمال، بينها الموصل (350 كلم شمال العراق) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).
وجاء الهجوم على بعقوبة وهي اقرب نقطة جغرافية الى بغداد يبلغها المسلحون منذ بدء هجومهم، في وقت لايزال قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) يشهد في بعض اجزائه اشتباكات بين قوات حكومية والمسلحين الذين ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وتنظيمات اخرى وعناصر من حزب البعث المنحل.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان لفرانس برس «هناك 50 شهيدا من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات المتواصلة منذ يومين والرمي العشوائي والقصف وهناك ايضا عشرات القتلى من المسلحين والقوات الامنية».
واضاف ان «المسلحين يسيطرون على معظم اجزاء القضاء (380 كلم شمال بغداد) لكن لا تزال هناك بعض جيوب المقاومة من قبل القوات الامنية والاهالي»، وبينها «اجزاء من المطار».
ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سورية وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة، علما ان غالبية هؤلاء قد غادروا القضاء منذ اندلاع المعارك فيه.
وبعدما خسر العراق سيطرته على معبر ربيعة الحدودي الرسمي مع سورية والواقع في نينوى لصالح قوات البشمركة الكردية، سيطرت مجموعة من المسلحين على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع في محافظة الانبار غرب البلاد بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه.
واوضحت مصادر امنية وعسكرية ان مسلحين قالت انهم قريبون من «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة» هم الذين سيطروا على المعبر، علما ان عناصر «الجيش السوري الحر» يسيطرون منذ اشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال.
ولم تعد الحكومة المركزية في بغداد تسيطر الا على معبر واحد مع سورية التي تشترك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم، هو معبر الوليد والواقع ايضا في محافظة الانبار قرب الحدود مع الاردن.
سياسيا، حملت الحكومة العراقية في بيان السعودية مسؤولية الدعم المادي الذي تحصل عليه «الجماعات الارهابية» وجرائهما التي رات انها تصل الى حد «الابادة الجماعية» في العراق، معتبرة ان موقفها من الاحداث الاخيرة «نوع من المهادنة للارهاب».
وكانت السعودية اتهمت الاثنين وفي اول تعليق رسمي على الاحداث الامنية الاخيرة في العراق، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدفع بلده نحو الهاوية بسبب اعتماده سياسة «اقصاء» العرب السنة، مطالبة بـ«الاسراع» في تشكيل حكومة وفاق وطني.
من جهته، اعتبر مبعوث الامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف متحدثا في مقابلة مع فرانس برس ان الهجوم الذي يشنه المقاتلون الاسلاميون منذ اسبوع يشكل «تهديدا لبقاء» هذا البلد واكبر خطر على سيادته منذ عدة سنوات.
وتباحثت الولايات المتحدة مع ايران «باقتضاب» في الازمة العراقية، وذلك على هامش المفاوضات النووية التي استضافتها فيينا، محذرة من ان حل مشاكل هذا البلد ليس بايدي اي دولة من الخارج.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف ان الولايات المتحدة وايران لديهما «مصلحة مشتركة» ضد تنظيم داعش. لكنها شددت على انه «لا دولة خارجية يمكنها ان تحل مشاكل العراق. نحن بحاجة لتدخل قادة سياسيين عراقيين من مختلف الاتجاهات».
وتأتي تطورات الأحداث في العراق فيما أعلنت بريطانيا عن انفراجة في العلاقات الدبلوماسية مع ايران. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بريطانيا عازمة على اعادة فتح سفارتها في ايران. وقال في بيان «قررت ان الظروف مؤاتية لاعادة فتح سفارتنا في طهران. هناك سلسلة من المسائل العملية التي علينا حلها اولا». واضاف «نحن عازمون على اعادة فتح السفارة في طهران مع وجود محدود في البداية ما ان تتم تسوية هذه الامور التفصيلية».
من جهته، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باعفاء ضباط رفيعي المستوى في القوات الحكومية من مناصبهم وباحالة بعضهم على محاكم عسكرية ومجالس تحقيق، بحسب ما جاء في بيان رسمي بثته الثلاثاء قناة «العراقية» الحكومية.
ومن بين الذين امر المالكي باعفائهم قائد عمليات محافظة نينوى ورئيس اركانه وقائد فرقة المشاة الثالثة، متهما اياهم بالهرب من «ساحة المعركة» بين القوات الحكومية ومسلحين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة من شمال البلاد بعد انسحاب القوات منها.
يأتي ذلك، فيما أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اخلاء القنصلية التركية العامة في البصرة (جنوب العراق) أمس الثلاثاء بعد اسبوع من هجوم مقاتلي داعش على القنصلية التركية في الموصل (شمال).
وقال داود اوغلو على موقع تويتر «في اطار الوضع في العراق وبسبب تزايد المخاطر الامنية في منطقة البصرة تم اخلاء قنصليتنا العامة اليوم (أمس) الثلاثاء».
من جانبه، صرح حسين الشهرستاني نائب وزير الدفاع لشؤون الطاقة بأن عدد المتطوعين لحمل السلاح ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق «داعش» تجاوز المليونين.
وقال الشهرستاني في تصريح صحافي أمس الثلاثاء ان الدولة العراقية ليست مهيأة لاستقبال أعداد اضافية حيث لايزال توافد الآلاف لتسجيل اسمائهم خاصة بعد دعوة المرجع السيستاني للتطوع لمقاتلة داعش والدفاع عن المراقد الشيعية.
وتعزز الحكومة العراقية قواتها من القوات النظامية والمتطوعين للدفاع عن تلعفر وتكتظ مدينة سامراء بالمتطوعين وقوات الجيش للدفاع عنها وخاصة عن المرقدين الامام المهدي والإمام الحسن العسكري في مدينة سامراء.
بينما تعيش تكريت وضعا انسانيا صعبا للغاية مع نقص المحروقات وانقطاع الكهرباء والمياه الصالحة للشرب مع شح في المواد الغذائية والغاز، كما انخفضت القدرة الانتاجية لمصفاة بيجي بسبب تدهور الاوضاع.
وفي الوقت ذاته، تطوع حوالي 5000 ايراني للدفاع عن الاماكن المقدسة الشيعية في العراق امام زحف الجهاديين على ما افاد موقع انترنت ايراني محافظ الثلاثاء.
وافاد موقع تبناكنيوز ان النداء وجهته منظمة «المقر العام الشعبي للمدافعين عن المقامات الشيعية» ويمكن للمتطوعين تسجيل انفسهم على موقع حريم شيعة دوت اورغ.
وكتب الموقع الاخير «يتم تنظيم المتسجلين في وحدات (…) وفي حال اعطى المرشد الاعلى (اية الله علي خامنئي) الامر، فسيتجهون الى العراق للدفاع عن الاماكن المقدسة».

واشنطن وطهران بحثتا باقتضاب «المصلحة المشتركة» ضد «داعش»


 صدت القوات العراقية الثلاثاء هجوماً شنه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في مدينة بعقوبة التي تبعد 60 كلم شمال شرق بغداد تمكنوا خلاله من السيطرة على ثلاثة أحياء لعدة ساعات، بحسب ما افادت مصادر عسكرية. 
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبدالأمير محمد رضا الزيدي لوكالة «فرانس برس» إن «مجموعة من المسلحين نفذوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة (…) والقوات الأمنية صدت الهجوم». 
يأتي ذلك فيما أعلنت القوات المسلحة العراقية عن مصرع اكثر من 300 عنصر من «داعش» معظمهم في محافظة الأنبار غربي العراق. 
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي إن القوات الأمنية قتلت في منطقة الصقلاوية 200 إرهابي من «داعش» ودمرت جميع عجلاتهم، فضلاً عن قتل 62 آخرين في مناطق متفرقة في المحافظة.
وأوضح ان قوات الجيش في محافظة صلاح الدين شمال بغداد تمكنت من تحرير قرية الصقور وتدمير اربع عجلات وقتلت 38 إرهابياً.
أما في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، فأشار الى ان قوات الجيش قتلت 15 إرهابياً ودمرت عجلاتهم، عندما حاولوا التعرض للقوات الأمنية في منطقة العظيم شمالي المحافظة. 
وقتل عشرات المدنيين وعناصر القوات العراقية والمسلحين خلال الاشتباكات المتواصلة في تلعفر شمال العراق، حيث تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معظم اجزاء القضاء، بحسب ما افاد الثلاثاء مسوؤل. 
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان لوكالة «فرانس برس» «هناك 50 شهيداً من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات والرمي العشوائي والقصف وهناك ايضاً عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية». 
وجاءت هذه التطورات في وقت تباحثت الولايات المتحدة مع إيران «باقتضاب» في الأزمة التي يشهدها العراق، وذلك على هامش المفاوضات النووية التي استضافتها فيينا، محذرة من أن حل مشاكل هذا البلد ليس بأيدي اي دولة من الخارج. 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف الموجودة في العاصمة النمساوية لشبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأمريكية «جرت مباحثات مقتضبة في مجموعة (1+5) اليوم حول العراق، مباحثات جد مقتضبة». 
واضافت ان «المستقبل سيحدد ما اذا كنا نريد أن نستمر في الحديث مع إيران بشأن العراق». 
وكان مسؤول أمريكي قال قبيل تصريح هارف، في رسالة عبر البريد الالكتروني أرسلها من العاصمة النمساوية حيث يشارك في المفاوضات، إن «الموضوع تم فعلاً بحثه باقتضاب مع إيران على هامش محادثات مجموعة (1+5) في فيينا، بشكل منفصل عن اجتماعنا الثلاثي الأطراف» الذي ضم الاتحاد الأوروبي. 
وذكرت هارف بأن الولايات المتحدة وإيران لديهما «مصلحة مشتركة» ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لكنها شددت على انه «لا دولة خارجية يمكنها ان تحل مشاكل العراق. نحن بحاجة لتدخل قادة سياسيين عراقيين من مختلف الاتجاهات». 
الى ذلك، قال مسؤول أمريكي آخر لوكالة «فرانس برس» إنه من المستبعد ان تجري محادثات اخرى في فيينا بين واشنطن وطهران حول الأزمة التي يشهدها العراق. 
واضاف «نحن منفتحون على ان يكون هناك التزام مع الإيرانيين، تماماً كما مع اطراف اقليميين آخرين، في ما يتعلق بالتهديد الذي يشكله على العراق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». 
وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية في بيان إن اي محادثات اضافية حول العراق «لن تشمل التنسيق العسكري او استراتيجية حول مستقبل العراق». 
واضاف «سنبحث كيف ان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يهدد عدة دول في المنطقة بينها إيران وضرورة دعم استراتيجية تشمل كل الأطراف في العراق والامتناع عن اعتماد برنامج طائفي». 
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإسلامي علاء الدين بروجردي قال في وقت سابق إن الجمهورية الإسلامية تعارض أي تدخل أجنبي في الشأن العراقي. 
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن بروجردي القول خلال لقائه سفير تركيا في طهران أوميت يارديم إن «العراق حكومة وشعباً قادرة على قمع تنظيم داعش الإرهابي وليست بحاجة لأي تدخل أجنبي». 
وأكد بروجردي ان أمن المنطقة هو وحدة مترابطة وان إيران «“تتابع آخر التطورات في العراق بدقة بالغة، ومستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية اذا اقتضت الحاجة لذلك».

لا شيء يعلو على صوت المعركة بعد أن استعادت بغداد رداء الحرب العراقية-الإيرانية بطريقة معكوسة، وانتشرت المظاهر المسلحة بين شبابها، ويجلس «أبوحنين» على قارعة الطريق قرب مركز تطوع لكتائب حزب الله شمال غرب بغداد بانتظار دوره في مقابلة لجنة تتألف من قيادي «عسكري» ورجل دين ومسؤول حزبي، وتبدو عمليات التطوع من الهتافات التي تهزج بالشعر الشعبي أقرب الى محاكاة أساليب الباسيج الإيراني في الحشد للقتال في الحرب العراقية-الإيرانية. 

واجب مقدّس

ما يردده أبو حنين في حديثه لـ«الوطن» انه لا يتطوع دفاعاً عن حكومة المالكي او اي من الأحزاب حتى «كتائب حزب الله» التي توفر له السلاح وتحقق رغبته بالدفاع عن المراقد المقدسة ضد عصابات «داعش» حسب قوله، مشيراً الى أن تلبية نداء المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني «واجب مقدّس»، وان من يرفع السلاح اليوم لن يقتل او قتل إلا دفاعاً عن مقدسات المسلمين متمثلة في الرد على أساليب «داعش» وما ينشر في وسائل الإعلام المموّلة من قبل أحزاب التحالف الوطني بأنهم قد أحصوا عدد النساء في الموصل، فضلاً عن قيامهم بهدم كنيسة ومساعي لهدم مقابر الأولياء، ناهيك عن اصل الاستجابة للتعبئة الشعبية ضد إعلان «داعش» رغبتها بهدم مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام في كربلاء والنجف وسامراء. 

إيران ولبنان

وتؤكد مصادر «الوطن» إرسال المتطوعين بشكل دفعات (250 مقاتلاً في كل دفعة) الى كل من إيران ولبنان للتدريب العاجل لمدة أسبوعين، فيما تقوم كوادرها بتدريب من هم في أعمار تتجاوز الأربعين لضمان حماية «واعدة» لمناطق بغداد، فيما أرسلت عددا من المقاتلين الذين سحبوا من سورية للقتال في مناطق الضلوعية وبلد وتلعفر، كما نشرت عناصرهم في محيط سامراء، في وقت انتشرت دوريات من عصائب أهل الحق وعناصر بدر في مفارق الطرق والساحات الرئيسية في العاصمة بغداد لضمان الأمن فيها. 
وتردد الأهزوجات الشعبية ردود واقعية في نصرة أهالي الموصل، والتركيز على أن هذا الحشد لا يوجّه بالضد من أهل السُّنّة والجماعة، بل إن بعض الميلشيات المعروفة قد تظاهرت سلمياً وهي ترفع الإعلام العراقية بملابس عسكرية في عموم مناطق نفوذها لاسيما في المناطق المختلطة، ونظمت فعاليات مشتركة بين الجوامع والحسينيات لتنظيم تطوع الأهالي في مناطق الصليخ وشارع فلسطين والأعظمية التي حضرتها «الوطن»، لكن الشيخ صباح العبيدي رئيس صحوة الأعظمية شدد في تصريحات للصحافيين على أن المظاهر المسلحة مرفوضة في منطقته وعلى المتطوعين التوجه الى مراكز التطوع في القوات الأمنية فقط. 

مقتدى الصدر

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره الى تنظيم استعراض عسكري موحّد في كل محافظة على حدة، فيما اشترط أن يكون تنظيم الاستعراض من جهة متخصصة موحّدة، وقال في بيان نشر على موقعه الالكتروني، إنه «قد أحدق الخطر بعراقنا الحبيب وتكالب عليه الأعداء، فمن جهة نوى الاحتلال التدخل ولو على نحو المشروع المستقبلي، ومن جهة اخرى قد كشرت أنيابها قوى الإرهاب والميلشيات لتحوّل العراق الحبيب الى ركام». 
وأضاف «لكي نكون موحّدي الصف وعلى أهبة الاستعداد، أدعوكم الى استعراض عسكري موحّد في كل محافظة على حدة في آن واحد لكي نبيّن للعالم عددنا وعدّتنا بما لا يرهب المدنيين بل العدو، فأنتم مشاريع استشهاد من اجل الشعب والوطن، بل الدِّين والمقدّسات». 

واجبات

ويتركز عمل المتطوعين وفقاً لما يذكره سعد المطلبي، رئيس اللجنة الأمنية في محافظة بغداد على أن يكونوا عيوناً مفتوحة للأجهزة الأمنية، ويكونوا خلف خطوط القتال لسد أي فراغ أمني، فيما يوزع المتدربين منهم على بعض القطاعات العسكرية المتوجهة شمالاً لطرد عناصر «داعش» الإجرامية، على حد قوله. 
المطلبي، وهو قيادي مقرّب من رئيس الوزراء نوري المالكي في ائتلاف دولة القانون، يرتدي البدلة العسكرية، شأنه شأن جميع أغلب قيادات التحالف الوطني، يؤكد على ان المعركة صفحات والقتال متواصل بضراوة، محذراً من الاستماع الى الإشاعات التي تنتشر واهمية اتخاذ وسائل الإعلام موقفاً وطنياً شجاعاً في مساندة الدولة وهي تخوض هذه المعركة لطرد عناصر «داعش». 

موقف صحافي

هذه المسؤولية عن الوقوف ما بين الدولة ممثلة بحكومة المالكي وبين «داعش» ومن يتحالف معه، يصفها صحافيون عراقيون بالمسؤولية المضافة على وسائل الإعلام، وعقدت نقابة الصحافيين العراقيين مؤتمراً استثنائياً أعلنت فيه تشكيل غرفة عمليات من ممثلي المؤسسات الإعلامية وقيادات العمليات الأمنية تتولى نقل الأخبار وتوجيه رسالة إعلامية توضح الموقف الأمني على أرض الواقع مع التزام وسائل الإعلام بنشرها والتأكيد عليها.

«دولة القانون» تتهم الأكراد بالتآمر

 كشفت مصادر عراقية مطلعة عن مفاوضات صعبة يقودها رئيس الأركان العراقي بابكر زيباري مع رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني الذي يرتبط به بصفة القرابة لضمان مشاركة قوات البشمركة الكردية في القتال لاسترداد الموصل وضمان عدم تقدم عناصر «داعش» الذي تسانده تنظيمات البعث المنحل وما يعرف بتشكيلات ثوار العشائر نحو سامراء ومنها الى بغداد.
وتأتي هذه المفاوضات في وقت اتهمت دولة القانون الكتلة البرلمانية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي حكومة الإقليم «بإيهام القوات العراقية بأنها قوات صديقة»، وقال النائب احسان العوداي في حديث متلفز، إن «قوات البشمركة قامت بإيهام القوات العراقية بأنها قوات صديقة وما إن تغلغلت بينها شهرت السلاح ضدها»، متهما رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بـ«التآمر على الجيش». 
بدورها، أكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، ان سرقة أسلحة ومعدات الجيش العراقي من قبل البشمركة هي وصمة عار في جبين حكومة اقليم كردستان، معتبرة الأمر إثباتاً لتورط الكرد بالمؤامرة لإسقاط الموصل واحتلال كركوك، فيما شددت على أن أحلام بارزاني في تقسيم العراق واحتلال أجزاء منه لن تتحقق. 
في المقابل، أكدت المصادر الكردية في اتصال هاتفي مع «الوطن» من اربيل ان هذه المشاورات التي تعقد بحضور وزير النقل هادي العامري لم تنتهِ الى اتفاقات نهائية بعد ان رفع بارزاني سقوف مطالبه بتطبيق المادة 140 من الدستور لاستعادة كركوك، المحافظة العراقية الأغنى بالنفط، اضافة الى مطالبته بعدم ترشيح التحالف الوطني للمالكي لولاية ثالثة. الوطن


«داعش» ينشئ فرعاً في الأردن لإرسال مقاتلين للدول المجاورة

 أنشأ أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتطرف فرعاً في الأردن الذي يقول التنظيم إنه سيساعد في ارسال مقاتلين واسلحة الى الإسلاميين المتطرفين العاملين في البلدان المجاورة. 
وقال التنظيم لوكالة الأنباء الألمانية إنه سيستخدم الأردن، جارة العراق الى الغرب، «كمركز للخدمات اللوجستية»، مؤكداً انه لا يعتزم شن هجمات على المملكة نفسها في الوقت الراهن. 
وقال أبومحمد البكر، وهو عضو في فرع «داعش» المؤلف من 200 عنصر «إن هدف الدولة الإسلامية هو إقامة الخلافة الإسلامية، سواء كان ذلك من خلال وسائل عسكرية أو غير عسكرية». 
واضاف «بمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءاً من الخلافة الإسلامية وفقاً لمشيئة الله». 
ويقال إن الوحدة تكونت الأسبوع الماضي، بعد أن قام «داعش» بعمليات توغل في جميع أنحاء العراق، هذا في الوقت الذي انهار فيه الجيش العراقي وفشلت الحكومة في وقف الهجوم الخاطف الذي جعل الإسلاميين الراديكاليين على بعد عشرات الكيلومترات من بغداد. 
ولم تدل الحكومة الأردنية بأي تعليق فوري على الفرع المحلي لـ«داعش»، لكن مسؤولين أشاروا الى جلسة برلمانية انعقدت الاثنين ندد فيها وزير الداخلية حسين المجالي بالـ«بيئة التي تغذي التطرف»، ودعا الى بذل جهود أكبر لمكافحة الفكر الذي يقوم عليه. د ب ا

«قلق» إسرائيلي

 عبّرت إسرائيل عن قلقها من احتمال تعاون أقرب حلفائها واشنطن مع ما تعتبرها عدوتها اللدودة إيران للحيلولة دون تقسيم العراق على أساس طائفي.
لكن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز قال لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى تعهدت بأن أي تعاون من هذا النوع لن يعوق مسعاهم للحد من البرنامج النووي الإيراني.
وبعدما أبدى أسفه «للهلع الشيطاني» الذي سببته إراقة الدماء في العراق قال شتاينتز إن إيران لا تنبغي مساعدتها على توسيع نفوذها في العراق حيث توجد أغلبية شيعية.
واضاف ان ذلك سيعطي طهران نطاقاً من السيطرة يمتد عبر الأراضي السورية، حيث يؤيد الإيرانيون الرئيس السوري بشار الأسد والى لبنان حيث يوجد حلفاء لهم ممثلون في حزب الله.
وقال شتاينتز في مقابلة «ولا نرغب على نحو خاص في ايجاد وضع يؤدي نتيجة تعاون الولايات المتحدة وإيران لدعم حكومة (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي الى تخفيف المواقف الأمريكية بشأن القضية الأكثر خطراً على السلام العالمي وهي القضية النووية الإيرانية». رويترز .

أوباما: أرسلنا حوالي 275 جندياً إلى العراق لحماية سفارتنا

 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان 275 جندياً أمريكياً هم الآن بصدد الانتشار في العراق لحماية سفارة الولايات المتحدة في بغداد والمواطنين الأمريكيين الموجودين فيها. 
وكانت الخارجية أعلنت عن إرسال هذه التعزيزات الأمنية الأحد، ولكنها لم تحدد حجمها. كما أعلنت عن تدابير احترازية اخرى تشمل نقل بعض من طاقم السفارة في بغداد الى أماكن اخرى داخل العراق وخارجه، وذلك بسبب «حالة انعدام الاستقرار والعنف في بعض انحاء العراق». 
وقال اوباما في رسالة الى قادة الكونغرس إنه «اعتباراً من 15 يونيو بدأ نحو 275 جندياً الانتشار في العراق لتعزيز أمن الموظفين الأمريكيين وسفارة الولايات المتحدة في بغداد». ا ف ب

الرئيس الأمريكي يجتمع مع فريق الأمن القومي

 قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما اجتع مع فريقه لشؤون الأمن القومي لمناقشة الخطر على العراق من المسلحين السُّنّة.
وقال البيت الأبيض دونما اسهاب «سيستمر الرئيس في التشاور مع فريقه للأمن القومي في الأيام المقبلة». وشارك في الاجتماع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل ووزير العدل ايريك هولدر ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وحضرت أيضاً السفيرة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جيمس كلابر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي. رويترز

البيت الأبيض يعدّ اقترحاً لتمويل عمل عسكري

 قال مساعدون بالكونغرس الأمريكي إن البيت الأبيض يعدّ اقتراحاً بتحويل بعض الأموال التي كانت مخصصة لاستخدامها في أفغانستان الى عمليات عسكرية محتملة في العراق.
وفي الوقت الذي يصيغ فيه مسؤولو البيت الأبيض رداً على الأزمة العراقية أبلغوا نواباً في الكونغرس بأنهم سيقدمون هذا الأسبوع أو الذي يليه طلباً للكونغرس من أجل تمويل «للعمليات الخارجية الطارئة»، مقتطعين بعض الأموال للعراق التي كان من المتوقع سابقاً استخدامها في أفغانستان. رويترز
 
مسؤولان أمريكيان يجتمعان مع المالكي

 قال مسؤولون أمريكيون إن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين في بغداد اجتمعا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق وسط دعوات أمريكية للزعماء العراقيين بتبنّي اسلوب غير طائفي في الحكم.
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم ان بريت ماكغورك مسؤول الاتصال التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في العراق والسفير ستيفن بيكروفت اجتمعا مع المالكي لبحث الوضع.

المنامة تطالب دبلوماسييها بمغادرة العراق

 أصدرت وزارة الخارجية البحرينية تعليمات لدبلوماسييها في العراق بالعودة الى مملكة البحرين. 
وذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا) ان هذا القرار يأتي «نظراً للظروف الأمنية في جمهورية العراق الشقيقة».

نصرالله: لولانا لوصل «داعش» إلى بيروت

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إنه لولا تدخل الحركة في سورية لكان «داعش» الآن في بيروت. 
ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عنه القول خلال لقاء مع قادة «كشافة المهدي»: «لو أننا لم نتدخل في سورية في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين.. لكان داعش الآن في بيروت». 
وأعرب نصرالله عن ارتياحه للوضع الأمني الداخلي، وقال: «لا يعني ذلك أن الوضع عاد الى طبيعته %100، ومن هنا وجوب الحذر الدائم».

 

( الوطن )

أخبار ذات صله