fbpx
الملعسي مثالا : سياسة الاقصاء ذات الافكار المدروسة

الملعسي مثالا :

سياسة الاقصاء ذات الافكار المدروسة

المشاهد للحال الجنوبي منذُ ان حلت الطامة الكبرى ” 1990″ يرصد في ذهنه العديد من الاساليب المدبرة التي يتم اخراجها وكانها عفوية المنشاء حتى تنطلي اثارها على االبسطاء من الناس ويتم تقبلها رغم قساوة افعالها ورجع صداها في النفوس .. فانتهاج سياسة الاقصاء والتهميش التي طبقت على المواطن الجنوبي ” بسيطا كان او كادرا ذات مؤهل ” يختلقون لها المبررات ويعكفون ليل نهار على تدبير الخطط والدسائس من اجل الايقاع بها لمعاملتها كنصف مواطن لتدمر نفسيا ومعنويا كل من هويته جنوبية ونتيجة وقوف مثل تلك الشخصيات عائق امام الفيد الذي يعتبر المناطق الجنوبية غنيمة ويتنافسون فيما بينهم على الظفر بها ابتداء من قطعة ارض صغيرة مرورا بمكتب تنفيذي او مديرا عاما وصولا الى المنشئات والوزرات انتهائا بالثروات .. يستحوذون عليها ويعتبرونها ملك شخصي يورثه المقربون والابناء ضاربين باحقية ابناء الجنوب عرض االحائط ناهيك عن حرمان الجنوبيين من ابسط الاستحقاقات والخدمات التي يحضى بها بنو البشر في اصقاع المعمورة وان اختلف الجنس والبشرة والاسم .

كثيرة هي تلك المعانات والتجاوزات التي خطتها ايادي الاتية الينا من جبال اليمن تحمل اسماء ذات دلالات مشرعنه ، فسياسة الخصخصة للعمال هي احدها فالمال العام واراضي الدولة والمنشئات في الجنوب هي ملك المواطن تم الاستحواذ عليها من قبل الدولة ايام جمهورية اليمن الديمقراطية مقابل توفير الخدمات الكاملة للمواطنين ومجانية حينها ..

لكن بتوحدنا مع الاخوان في الشمال اصبحوا ذات القرار لتخصيصها لتجار شماليين وتخلوا على توفير ابسط الخدمات للمواطن الجنوبي الذي كان ينعم بها في الماضي كذلك تسريح كل من له كفائة من ابناء الجنوب في كل مرفق وحبسه في منزله وباجر زهيد  لتخلوا لهم الصلاحية في اتخاذ القرار وترك الفرصة سانحة لهم في النهش في كل شرائح هذا الوطن الجريح .

كل الاحداث التي ذكرناها مرينا بها صارت مالوفه حتى نفذ الصبر بالجنوبيين وتولد الحراك الجنوبي ، فبعد ان ان تمت عملية التغيير في الشمال ” ان جاز لنا التعبير” واستبدال نظام حسب ادعائهم .. الا ان السياسة هي ذات الطابع الذي انتهجوه وان اختلفت تلك الالوان فما زالت تلك الاحداث والمتغيرات تعصف بكل ما هو جنوبي واحد تلو الاخر .. حيث اختارت الفوضى المحافظات الجنوبية والاعتداء على النشطاء السياسين في الحراك السلمي والاعلاميين بالسحل والقتل وكذلك عمليات الاقصى الغير مبررة لكل ما هو كادر مؤهل في أي منشأة او وزارة في المحافظات الشمالية وما حدث مع مدير مصنع البرح الجنوبي الدكتور/ حسين المعلسي الذي انتشل المصنع من وضع الافلاسي والمديونية طيلة عشرة اعوام وايصاله الى الريادة مقارنة مع المصانع الكبرى ذات الامكانيات الهائلة الا خير دليل على وجس اقصائهم الدفين لانهم يستفيدون من الكادر الجنوبي وقت الحاجة الضائغة فقط ثم تبداء سياسة العد التنازلي لاقصائه .. لان المجد لهم وحدهم حتى وان كان صناعة جنوبية .

عزيزي القارئ الكريم الامثلة والاحداث كثيرة في سياستهم النهب تجاه شعب اهداء اليهم دولة ذات ريادة وناس حضاريين بكل طيبة وحسن نية فلا يوسعنا الوقت ولا يستطيع المقال لذكر هذا .