fbpx
دور المملكة في إنقاذ اليمن / نجيب غلاب
شارك الخبر
دور المملكة في إنقاذ اليمن / نجيب غلاب

بذلت المملكة ومازالت جهودا مضنية لإنقاذ اليمن، فخلال السنة الماضية وهي فترة مخاض تاريخي قلق ومرتبك كان لجهود الرياض الدور الأبرز في مساعدة اليمنيين الخروج من عنق الزجاجة، وليس مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض مؤخرا ونتائجه الإيجابية إلا جزء من الدعم اللامحدد الذي تقدمه المملكة للشعب اليمني، وقد منحت الرياض اليمن ثلاثة مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار، ونشير هنا أن ما ميز دور المملكة أنها لم تكن منحازة ضد أي طرف فقد وقفت على مسافة واحدة من الأطراف المتنازعة، وراهنت على مصالح الشعب اليمني وأمن واستقرار اليمن.وكان انقسام النخبة وصراعها في ظل احتجاجات شعبية بوابة للحرب الأهلية و تمكنت الرياض من ضبط إيقاع التهور، وفتحت خطوط التواصل بين الأطراف بحيادية ومارست دورها بهدوء ورزانة، وأقنعت القوى السياسية بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة طوق النجاة لليمنيي، وحافظت على استقرار اليمن وأمنه.
ويمتاز دور المملكة بأن لديها الخبرة الكافية بالشأن اليمني، ومؤسس على المصالح المشتركة، ومحكوم بالمصير المشترك والعلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين. ولولا المملكة وحكمة قيادتها السياسية في تعاملها الإيجابي والحصيف في اليمن لكانت بلادنا اليوم تعيش حربا أهلية، وربما مرتعا للإرهاب والفوضى.
بالمقابل يمثل تدخل ملالي طهران في الشأن اليمني التهديد الأبرز والأكثر دهاء وخبثا، فاستراتيجية طهران المراوغة مآلاتها نشر الصراعات، وبث الفوضى وتفجير الحرب الأهلية، خيار طهران أن تحول اليمن إلى منطقة مضطربة ومنقسمة على نفسها بحيث تهيمن على جزء من الجغرافيا الشمالية، وتحول بقية الجغرافيا إلى مجال منتج للإرهاب بهدف إنهاك الإقليم وزعزعة الأمن والسلم الدوليين، وفي الوقت نفسه استخدامها كورقة ضغط نافعة لأمنها الوطني. والمطلوب منا كيمنيين الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المبادرة الخليجية، وتعزيز العلاقات مع المملكة التي أثبتت أن الصديق وقت الضيق .

أخبار ذات صله