fbpx
ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺃﻭﻻﺩﻩ.

 

بقلم | ﻋﺎﺩﻝ ﺣﻤﺮﺍﻥ الشعيبي.

ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻛﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻲ ﺗﺴﺎﺑﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻧﺰﻳﻪ ،ﻛﺮﻳﻢ ،ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ،ﺧﻠﻮﻕ ،ﺷﻬﻢ ﻭﻣﻘﺪﺍﻡ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﻌﺪ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻫﻲ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺍﺷﺒﻊ ﺿﺤﻚ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻓﻘﻂ ﻻﻧﻨﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﻳﺤﺪﺛﻚ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻤﺎﺯﺣﻚ ﻓﻲ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻳﻔﺘﺢ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .
ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻣﺄﻭﻯ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺃﻭ ﺟﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻤﻨﺰﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻏﻠﺐ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻴﺐ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺃﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻳﻘﻀﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺵ ﺗﻠﻚ ﺃﻷﻳﺎﻡ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺐ ﺟﻴﺪﺍ .
ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﺣﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠﻈﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﺩﻣﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺳﻮﺀ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺸﻜﺮﻩ ﺣﻴﺎ ﻭﻣﻴﺘﺎ ﻭ ﺍﻻﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺒﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺗﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺨﺸﺎﻙ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻧﻮﺭﺕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﻭﻭﻃﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﺘﻚ ،ﻛﻢ ﻧﺤﻦ
ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻧﺰﺍﻫﺘﻚ ﻭﺷﻬﺎﻣﺘﻚ ،ﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭﺭﻭﺣﻚ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺤﺔ .
ﻛﻞ ﺃﺏ ﻳﺮﺙ ﻻﺑﻨﺎﺋﻪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻓﻠﻞ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻣﺎ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺭﺙ ﻟﻬﻢ ﻓﻠﻮﺱ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭﻻ ﺷﻘﻖ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﺣﻤﻮﺩﻱ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻻﺻﻐﺮ ﺫﻫﺐ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻓﺘﺮﻗﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺣﻤﻮﺩﻱ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻓﻲ ﺑﺎﺹ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﺎﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﺤﻤﻮﺩﻱ ﺇﺟﻼﻻ ﻭﺳﺎﻋﺪﻩ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﺧﻼﻗﻴﺔ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .

ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻬﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻤﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺰﺑﺔ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﺮﺭﻩ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺍﻭ ﺍﻻﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﺷﻐﻞ ﻭﻻ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﺃﻣﻦ ﻭﻻ ﺃﻣﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻓﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﻓﻬﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺃﻣﻞ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﺗﻔﺎﺀﻝ ﺻﺮﺥ ﻓﻬﺪ ﻧﻌﻢ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻻ ﺣﻴﻦ ﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ ،ﺗﻄﻤﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻃﻤﻦ ﻓﻬﺪ ﺑﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﻼﺋﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻭﺃﺣﺘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﺑﺎ ﻭﺻﻠﺢ ﺍﻣﻮﺭ ﺭﺧﺼﺘﻪ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﻬﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﻭﺭﺛﺘﻤﻮﻫﺎ ﻣﻨﻪ .
ﻛﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2010 ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺍ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻔﻴﻪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻻﺥ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺃﺩﻳﺐ ﻣﺎﻧﻊ ﺣﻤﺮﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻓﻘﺪﻧﺎ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻤﻦ ﺣﻘﻲ ﺑﺎﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺷﻬﺮ ﺣﺪﺍﺩ ﻣﺪﻯ ﺤﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺮﺩﺕ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻘﺼﺮ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺭﻭﺡ ﺯﻛﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ﻳﺬﻛﺮﻭﻩ ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻓﻬﺪ ﻭﺍﺳﻜﻨﻚ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﻧﻪ