fbpx
الفقيد الشيخ ” جمال النقيب ” في سطور
شارك الخبر
الفقيد الشيخ ” جمال النقيب ” في سطور
الفقيد الشيخ جمال النقيب

يافع نيوز – خاص

هو جمال بن ناصر بن سعيد بن نقيب ابن أسعد المٌحَرَّمي اليهري اليافعي: عالم في الشريعة، وداعية سلفي، وشخصية اجتماعية.
ولد عام (1389هـ/1969م) في قرية (حَيْد بن أسعد) في جبل مُحَرَّم- حي (ظبه) بمديرية يافع رُصُد من محافظة أبين.
نشأ شيخنا الفقيد في كنف أسرة كريمة من أوجه البيوت اليافعية في مكتب يَهَر.
درس الابتدائية في مدرسة (حَرِد) بجبل (مُحرَّم)، ثم أكمل دراسته الإعدادية في مدرسة (رخمة) ثم درس الثانوية في ثانوية رُصُد.
ونظرًا للظروف المعيشية فقد سافر إلى المملكة العربية السعودية في حدود عام (1985م)، وقد كان سفره هروبًا عبر (صنعاء)، ومكث في مدينة (صنعاء) ثلاثة أشهر طالبًا للعلم الشرعي في مسجد الدعوة، وحضر هناك دروس الشيخ عبدالمجيد بن محمود الهتاري –حفظه الله- ثم سافر إلى المملكة.
وما إن استقر به المقام في المملكة السعودية حتى اتجه الى طلب العلم الشرعي في أطهر بقعة على وجه الأرض: مكة المكرمة –شرفها الله-، فالتحق بمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ثم التحق طالبًا منتظمًا في (معهد الحرم المكي للعلوم الشرعية) ومكث فيه منقطعًا للعلم مدة ست سنوات كاملة، حيث أكمل الدراسة فيه، وتخرج منه عام (1413هـ/1993م) بدرجة امتياز حاصلاً على المركز الأول في دفعته التي كانت تضم طلاب علم من مختلف بلدان العالم الاسلامي. وفي مدة دراسته درس على جماعة من علماء مكة المكرمة دروسًا خارج نطاق المقرر الدراسي، فأكمل عليهم قراءة الأمهات الست في الحديث، وفي الفقه والأصول واللغة والمنطق وغيرها من علوم الشريعة.
ثم عاد إلى اليمن في عام (1414هـ/1994م)، وتزوج، واستقر داعيًا إلى الله ومعلمًا لعلوم الشريعة في مركز مديرية (يافع رصد)، وأسهم هناك في تأسيس (مركز السُّنَّة العلمي للعلوم الشرعية) عام (1415هـ/1995م)، وتولى التدريس فيه، وكان مقره الأول في جامع سوق رُصُد. وقد تخرج على يديه هناك عدد من طلبة العلم وشباب الدعوة.
وقد تفرغ شيخنا الفقيد هناك للنشاط العلمي والدعوي والتربوي، والتحق بجمعية الإحسان الخيرية، ولم ينسَ قريته ومسقط رأسه فأسس مسجدًا جامعًا في وادي (ظبه)، كان أول مسجد كبير يبنى في تلك المنطقة، وانتقل الشيخ إلى هناك عام (1417هـ)، وكان يقوم بنفسه بواجب الخطابة والتدريس والدعوة فيه.
ثم انتقل الى مدينة عدن عام (1419هـ/1998م) فعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد (سعد بن معاذ) في مديرية المنصورة (حي القاهرة)، ومدرسًا للعلوم الشرعية في مدرسة (أبي ذر الغفاري) بمدينة (خور مكسر)، ثم استقر به الحال حتى وفاته إمامًا وخطيبًا لمسجد الإمام الشافعي في مديرية المنصورة –شارع التسعين، ومديراً لمركز الإمام الشافعي للعلوم الشرعية فيه.
عمل شيخنا الفقيد في سلك التربية والتعليم مدرساً في ثانوية زنجبار، وقد توفي -رحمة الله- وهو في طريق عودته من تأدية واجبه الوظيفي.
لشيخنا الفقيد -رحمه الله- جهود طيبة في تأسيس عدد من الهيئات والمؤسسات الدعوية والاجتماعية والسياسية وقيادتها، فهو:
– من مؤسسي فرع جمعية الاحسان الخيرية في يافع.
– ومن مؤسسي مركز السنة العلمي يافع رصد.
– وعضو في جمعية الإحسان الخيرية فرع عدن، وقياديٌّ في مجالسها الدعوية والتربوية.
– وعضو لجنة العمل السياسي والتوعوي في إطار التيار السلفي خلال عامي (2009-2010م)، ضمن مجموعة من الدعاة البارزين، على رأسهم شيخنا الفاضل: عبدالرب بن صالح السلَّامي، وهي اللجنة التي انبثقت عنها حركة النهضة فيما بعد.
– وعضو مؤسس في حركة النهضة الاسلامية، وعضو مجلس شورى الحركة.
– وعضو في رابطة علماء ودعاة عدن.
– وعضو فاعل في الهيئة الشرعية الجنوبية.
– وعضو في اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية.
– ورئيس دائرة التوجيه والإرشاد في المجلس الأهلي لمدينة المنصورة-عدن.
– ومدير ومؤسس لمركز الإمام الشافعي في محافظة عدن.
– ومدرس في مدرسة أبي ذر الغفاري للعلوم الشرعية في خور مكسر لسنوات طويلة آخرها العام قبل الماضي.
– وإمام وخطيب مسجد الامام الشافعي مديرية المنصورة عدن حتى وفاته.
– شارك في النشاط التوعوي الثوري في الحراك الجنوبي، وقد صاحب طرح معتدل، وألقى عدة خطب جمعة في عدد من ساحات الثورة الجنوبية، آخرها خطبة الجمعة في شارع المعلا يوم الجمعة قبل الماضية بتاريخ (17 جمادى الأولى 1434هـ/29 مارس 2013م).
كما كانت لشيخنا الفقيد -رحمه الله تعالى- أعمال وجهود فردية في الدعوة والإرشاد وتربية الأجيال، وكان -رحمه الله- من أهل التقوى والعبادة والسمت الحسن والحرص على طلب العلم وحسن الاخلاق وصدق المواقف آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر لا يخشى في الله لومة لائم.
– ولشيخنا الفقيد –رحمه الله- واحد من البنين اسمه (محمد)، وسبع من البنات.
– توفي الشيخ في حادث مروري حين كان يستقل حافلة أجرة أثناء عودته من عمله من مدينة (زنجبار-أبين) إلى عدن، بالقرب من نقطة (العلَم)، قبل ظهر السبت 3 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 13 إبريل 2013م. وتوفي معه في الحادث العقيد (مانع محمد محسن عبدالكريم الجمل اليافعي) من أهل وادي (رُصد) في يافع، وامرأة من الركاب.
رحم الله شيخنا جمالًا النقيب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأحسن لنا ولأهله ولسائر محبيه العزاء، وإنا لله وإنا اليه راجعون.

أخبار ذات صله